كتبت – اية حسين
العلماء وجدو أن حقن العقار التجريبي لخفض الكولسترول المعروف باسم «inclisiran» مرتين في العام للمرضى الذين يأخذون الجرعة القصوى من الأدوية التقليدية كان فعالاً في خفض كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الذي يُعرف غالباً باسم «الكولسترول السيئ».
وتتراكم مستويات مرتفعة من LDL على جدار الشرايين، ما يسبب تصلباً وضيقاً فيها، ويؤدي إلى انسدادها وارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويُعد الحفاظ على LDL منخفضاً لفترة طويلة أساسياً للحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأدوية المخفضة لمستوى الكولسترول في الدم متاحة على نطاق واسع، وهي عالية النجاعة ويمكنها أن تؤدي دوراً أساسياً في الحد من انتشار الأمراض القلبية الوعائية في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من هذه الحقائق فإن نسبة التغطية بتلك الأدوية الناجعة التي تمكّن من التحكم في الكولسترول المرتفع لا تزال منخفضة بشكل يثير الإحباط، غير أن الدواء الجديد يمكن أن يحقن مرتين سنوياً فقط، على عكس الأدوية الأخرى التي يجب أن تؤخذ بالفم بشكل يومي لتعمل بطريقة جيدة.وأجريت الدراسة العشوائية في 145 موقعاً بالولايات المتحدة، وتم تسجيل 1561 مشاركاً من المرضى المثبتة إصابتهم بمرض التصلب العصيدي، وبارتفاع في LDL، على الرغم من الحد الأقصى المسموح به من علاجات الستاتينات التقليدية التي تعطى عن طريق الفم.
وتلقى المشاركون دواء inclisiran أو دواء وهمياً عن طريق الحقن تحت الجلد كجرعة أساسية، ثم تكررت بعد مرور 3 أشهر وكل 6 أشهر بعد ذلك.
ويعمل الدواء على منع إنتاج بروتين PCSK9 الذي يؤدي بدوره إلى خفض LDL.
وأوضحت النتائج أن إعطاء الجرعة الأولية من inclisiran، ثم تكرارها بعد 3 أشهر وكل 6 أشهر بعد ذلك، أدى إلى خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بالدواء الوهمي المعدل بنسبة 58% في اليوم الـ510 وأظهر انخفاضاً في مستويات LDL بمتوسط وقت الدواء الوهمي المعدل بنسبة 56% في الفترة ما بين اليوم الـ90 حتى اليوم الـ540.