محطات فى حياة أول عالمة حاصلة على نوبل

كتبت – اية حسين

النساء رائدات فى عدد من المجالات المختلفة، وعلى الرغم من عدم شهرة الكثيرات منهن فى مجال الفيزياء والكيمياء، إلا أن هناك عدد قليل حققن إنجازات كبيرة فى هذا المجال العلمى الواسع، وعلى رأسهن مارى كورى أول من حصلت على جائزة نوبل بفضل اكتشافتها، وفى ذكرى وفاتها نستعرض فيما يلى أبرز محطات فى حياتها والجوائز الحاصلة عليها:

حياة مارى كورى:

مارى سكوودوفسكا كورى هى عالمة فيزياء وكيمياء بولندية الأصل وحاصلة على الجنسية الفرنسية، من أوائل من اهتموا بالابحاث فى مجال اضمحلال النشاط الإشعاعى.

ولدت مارى كورى باسم ماريا سكوودوفسكا فى مدينة وارسو التابعة فى هذا الوقت للإمبراطورية الروسية، وعاشت فيها حتى بلغت الرابعة والعشرين، وفى سنة 1891، لحقت بأختها الكبرى برونسوافا التى سافرت إلى باريس للدراسة.

ثم عادت إلى والدها فى وارسو، حيث ظلت معه حتى خريف 1891، وبدأت فى التدريس الخصوصى والتحقت بالدراسة فى جامعة سرية كانت تسمى “الجامعة العائمة”، ثم تدربت فى مختبر متحف الصناعة والزراعة، وهو المعمل الذى كان يديره قريبها جوزيف بوجوسكي، الذى سبق له العمل مساعدًا للكيميائى الروسى ديميترى مندلييف فى سانت بطرسبرج.

سافرت إلى باريس مرة أخرى، وقامت باستئجار حجرة بسيطة على سطح أحد المنازل، وفرغت وقتها لدراستها للفيزياء والكيمياء والرياضيات بجامعة السوربون فى باريس التى التحقت بها فى نهاية عام 1891.

إنجازات ماريا كورى:

– أول امرأة تحصل على جائزة نوبل والوحيدة التى حصلت عليها مرتين وفى مجالين مختلفين، مرة فى الفيزياء وأخرى فى الكيمياء.
– أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية فى جامعة باريس.

-اكتشفت مع زوجها بيار كورى عنصرى البولونيوم والراديوم وليحصلا مشاركةً على جائزة نوبل فى الفيزياء.

-حصلت على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1911 بمفردها.

– وضعت نظرية للنشاط الإشعاعي، وإليها ينسب مصطلح “نشاط إشعاعي”.

– ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة.

– اكتشفت عنصرين كيميائيين هما البولونيوم والراديوم.

– أجريت أول دراسات لمعالجة الأورام باستخدام النظائر المشعة.

– أسست معهدى كورى فى باريس وفى وراسو.

– خلال الحرب العالمية الأولى، أسست أول مراكز إشعاعية عسكرية.

– أصبحت عضوًا فى منظمة بولندا الحرة.
– أسست معهدًا مخصصًا للعلاج بالراديوم فى مدينة وارسو سنة 1932، ويسمى حاليًا معهد ماريا سكوودوفسكا كورى للأورام، والذى ترأسته شقيقتها الطبيبة برونسوافا.

الجوائز التى حصلت عليها:

– جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1903.

– حصلت على ميدالية دافى 1903، بالمشاركة مع زوجها بيير.

– ميدالية ماتيوتشى عام 1904.

– ميدالية إليوت كريسون عام 1909.

– جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1911.

– ميدالية بنجامين فرانكلين من الجمعية الأمريكية للفلسفة عام 1921.

– فى عام 1995، أصبحت أول امرأة يتم دفنها تكريمًا لها فى مقبرة العظماء فى باريس.

وفاتها:
توفيت مارى كورى عام 1934، بمرض فقر الدم اللاتنسجى الذى أصيبت به نتيجة تعرضها للإشعاع لأعوام.