أخبارصحةعام

سانوفي تؤكد على أهمية استخدام اللقاحات الطبية للحفاظ على الصحة العامة للإنسان

كتبت ايمان الواصلي

في ” أسبوع المناعة العالمي” وتحت شعار ” محصنون معا، التطعيمات تحمى “

القاهرة، مصر –23 أبريل ٢٠١٩: تحتفل شركة سانوفي الرائدة في صناعة الدواء عالمياً بأسبوع “المناعة العالمي ” الذي يتم الاحتفال به في الربع الأخير من شهر أبريل من كل عام ، والذي يهدف إلى حث وتحفيز المواطنين على استخدام اللقاحات الطبية المحصنة لهم ضد العديد من الأمراض المعدية وذلك لحمايتهم أيَّا كانت أعمارهم. ويُنقذ التطعيم ملايين الأرواح كل عام، وهو تدخل صحي معترف به على نطاق واسع بوصفه واحداً من أنجح التدخلات الصحية وأكثرها تأثيراً في الصحة العامة عالمياً. 

ويقام الاحتفال هذا العام تحت شعار “محميون معاً” باحتفال منظمة الصحة العالمية بأبطال اللقاحات من جميع أنحاء العالم، بدءاً بالآباء وأفراد المجتمع وانتهاءً بالعاملين  في القطاع الصحي وو الشركات المصنعة االتي تساعد في ضمان التحصين عن طريق اللقاحات. ويتبلور الدور المحوري للقاح في حمايتك وحماية عائلتك في كل مرحلة من مراحل الحياة ضد الأمراض الحادة المعدية. 2

ومن الجدير بالذكر إنه منذ ظهور التطعيمات، ارتفع متوسط العمر المتوقع بمعدل ١٥-٢٥ سنة، ومن المحتمل أن تتزايد بشكل أكبر، حيث تشير الدلائل إلى أن السيطرة على الأمراض المعدية من خلال التطعيم ساهمت إلى حد كبير في زيادة متوسط ​​
العمر المتوقع. 3
  

صرح الدكتور حامد الخياط، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة: “إن منظمة الصحة العالمية تشدد على أن جميع المسافرين سواء محلياً أو دولياً يجب أن يكونوا على اطلاع دائم باللقاحات الروتينية.

 حيث يُعد السفر فرصة جيدة لمقدمي الرعاية الصحية لمراجعة الحالة التحصينية للأطفال الرضع والمراهقين والبالغين.  كما يجب نصح المسافرين  بالتحقق من حصولهم علي جميع التحصينات ضدبما في ذلك لقاحات الطفولة المختلفة مثل الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف والدفتيريا و التيتانوس والسعال الديكي، بالإضافة إلى تلك اللقاحات اللازمة عند السفر الدولي التي تشمل الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي أ والتهاب ومرض التهاب السحائي و حمى التيفوئيد والحمى الصفراء."

وأشار دكتور الخياط أنه يُعترف في معظم البلدان ببكتريا النيسريا ” كسبب رئيسي للإصابة بالتهاب السحائي وتسمم الدم ومشاكل صحية عامةاخري 

وأضاف الخياط إن اللقاحات المقترنة الرباعية أكثر مناعة من اللقاحات السكاريدية النقية، لأنها تحفز الذاكرة المناعية. كما تُفضل اللقاحات المقترنة على لقاحات السكاريد نظرًا لقدرتها على حماية الاشخاص الغير المحصنين وزيادة المناعة، خاصة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين. وتعطى لقاحات السكاريد السحائي كجرعة واحدة للأشخاص بعمر سنتين أو أقل. يحتوي ميناكترا، وهو لقاح متقارن رباعي التكافؤ SP، على مجموعات مصلية (A، ، W135 ، Y) وتم ترخيصه عالميا منذ عام  ٢٠٠٥. و يصرح  باستخدام هذا اللقاح  للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٩-٢٣ شهر عن طريق جرعتين بينهم ٣ أشهر، إبتداء من عمر ٩ أشهرو جرعة واحدة لمن تتجاوز أعمارهم  العامين.

وقال الدكتور مرتضى شبراوي، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، وعضو اللجنة الدائمة للجمعية الدولية لطب الأطفال: “اللقاحات هي واحدة من أكثر التدابير الوقائية الفعالة والآمنة في الطب الحديث والتي لها قيمة عالية مقابل التكلفة.” وتتكون اللقاحات المركبة بمزج لقاحين أو أكثر، الذي من الممكن إعطاءهما منفصلين، ووضعهما في جرعة واحدة. ويحصل الأطفال على نفس الحماية التي يحصلون عليها من اللقاحات الفردية التي تعطى بشكل منفصل، ولكن بعدد أقل من الجرعات التي تحمي من العديد من الأمراض الخطيرة. وقد يعني عدد جرعات تخفيف الآلام لطفلك وتقليل الضغط النفسي للكبار. ويمر اللقاح المركب خلال اختبار دقيق للتأكد من مدى آمنه وفعاليته قبل اعتماده، مثل اللقاحات الفردية التي تقدم بشكل منفصل.

 

وأضاف دكتورمرتضي شبراوي: إن اللقاحات المركبة عادة ما تكون بسيطة، حيث إنها تشبه اللقاحات الفردية التي تعطى بشكل منفصل. ويعتبر اللقاح المركب الشائع استخدامه للأطفال هو تركيبة من لقاحات الدفتريا والتاتينوس والسعال الديكي في مصل واحد، حيث عمل هذا المصل على حماية الأطفال بشكل أساسي على مدار الخمسين عامً الماضية. وكان استبدال مضادات السعال الديكي للخلية بأكملها بمضادات خلوية أقل تفاعلية في أوائل التسعينيات انجاز وتقدم هام في هذا المجال. وقد مهد هذا الطريق للجمع بين مضادات الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي الخلوي مع اللقاحات الروتينية الأخرى مثل لقاح شلل الأطفال المعطل، واللقاح المضاد للأنفلونزا من الهيموفيلوس، ولقاح التهاب الكبد الوبائي ب.

كما أوضح دكتورمرتضي الشبراوي أنه في عام ٢٠١٨، بلغ معدل التطعيم ضد الأنفلونزا في الولايات المتحدة ٤٥.٦% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ أشهر و١٧ سنة، و٤٤.٩% بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ سنة. ولدى معظم الدول الأوروبية سياسة للتحصين ضد الأنفلونزا. كما قامت البلدان ذات الدخل المرتفع بتوزيع عددًا كبيرًا من اللقاحات للفرد (متوسط معدل التطعيم ١٣.٩%؛).أوصت معظم الدول بالتطعيم للمسنين والأفراد المصابين بأمراض مزمنة وأخصائيي الرعاية الصحية والنساء الحوامل. في حين أن معدلات التطعيم ضد الأنفلونزا بلغت ١.٤% في عام ٢٠١٧ في مصر لجميع الأعمار. ولا يزال استخدام لقاح الأنفلونزا دون المستوى الأمثل. ولا يعد انخفاض مستويات التطعيم مجرد فرصة ضائعة للوقاية من الأنفلونزا في الفئات المعرضة للخطر، ولكن يمكن أن تؤثر سلباً التأهب من وباء عالمي .

من ناحية أخرى، أشار الدكتور محمد الغندور، طبيب الأطفال بجامعة القاهرة: “إنه مع زيادة متوسط العمر للفرد، من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٠ عامًا بحلول عام ٢٠٥٠ ليصل إلى ٢.١ مليار نسمة. تسهم التطورات في الجهاز المناعي المرتبطة بزيادة العمر في ارتفاع معدل وشدة الإصابة بالأمراض لدى كبار السن. ويعد التطعيم هو الإجراء الأكثر فاعلية للوقاية منها ، كما تشمل توصيات التطعيم في معظم البلدان ارشادات محددة للمسنين. ويوصى عادةً بالتطعيم ضد الأنفلونزا والعقدية الرئوية للأشخاص الذين يعانون من الأمراض الكامنة وللمسنين. كما يوصى أخذ اللقاحات التالية في الولايات المتحدة وأوروبا: الأنفلونزا والالتهاب الرئوي والتايتنس  والدفتريا والسعال الديكي.

ومن ناحيتها أكدت د. نيبال دهبه، مدير عام سانوفي باستير مصر، على التزام شركة سانوفي باستير  –”باعتبارها شركة رائدة عالمية متعددة الجنسيات في مجال اللقاحات” لزيادة التوعية  باهمية الحصول علي التحصينات المختلفة. وذلك نتيجة لما نشهده من زيادة  الوعي لدي الفئات المختلفة عن التحصين في مصر، و بالاخص الاهتمام بحماية أطفالنا بشكل كبير خلال تلك السنوات القليلة الماضية. فإن دورنا هو إقامة شراكة مع السلطات المختلفة والعمل يداً بيد للوصول إلى كل طفل مصري للحصول على اللقاح.