كمال عامر يكتب : مصر ..تنتصر والشعب ينحاز للاستقرار > المصداقية وراء نجاح الترويج للاستفتاء.. والتنمية لعبت دوراً فى تسهيل المشاركة

بقلم كمال عامر
«انزل وشارك».. و«اعمل الصح».. «صوتك أمانة».. دى شعارات المجموعات التى تعمل فى جذب المصريين للمشاركة فى استفتاء التعديلات الدستورية..
تعالوا نركز.. ونستنتج..
الملاحظ اختفاء عملية دفع المصريين للانحياز.. لـ«نعم.. أو لا».. وهو ما سلب حرية المواطن ووضعه أمام خيارات محددة.
فى ظل الشعارات المتداولة الآن فى مثل هذه الحالة.. أجد أن هناك احتراما للمواطن.. وانتهى عصر «التمثيلية».. والضغوط.. وأيضا عصر الزيت والسكر والرشاوى الانتخابية.
لاحظت أيضا أن هناك مشاركة من جميع فئات المجتمع لأن كل كيان اقتصادى أو تجمعات.. شركات أو مؤسسات ليها مصالح فى الاستقرار.. والعاملين فيها أيضا ليهم طموح ورؤية وهدف..
ومن مصلحة تلك التجمعات أن تشارك فى صناعة مستقبل البلد..
>> الطوابير أمام اللجان مشروعة.. وحتى العاملون فى الشركات عندما يذهبون جماعة للانتخاب أمر مشروع ومهم من عشرات السنين.. كانت هناك ظاهرة التزويغ.. يعنى الموظف يأخذ إجازة للتصويت ويعود للبيت لأنه عارف أن صوته مش «هيفرق» ولا له قيمة فى إحداث الفارق.
الملاحظ الآن الإصرار على المشاركة.. من جانب المصريين.. لأن خطط الترويج للجذب كانت صح.. وأن الوزارات والهيئات اشتغلت صح والمشرفين على العملية تعاملوا بجدية واحترام مع الناس.
إذًا هناك قناعة بين القيادات والناس بأن البلد فى خطر وأن الاستفتاء ما هو إلا فرصة ليعبر كل من الشعب عن مساندته للمقاومة التى تبديها الدولة والجهود المبذولة لتوفير الحماية للبلد بشكل عام والمواطن.
فى الاستفتاء.. لاحظ أن الوزارات كانت موجودة.. المحافظين.. المديريات وخاصة الشباب والرياضة.. وأعتقد تلك الهيئات لعبت دورا مهما فى الترويج لفكرة ضرورة المشاركة وأن تقول فى ورقة الاستفتاء ما تريده.. وأن هناك خطورة كبيرة فى الاستسلام أو التراخى أو الإهمال فى المشاركة.
الرسائل من جانب المهتمين إلى الشارع كانت واضحة وحققت نجاحا للاعتماد على الحقائق المجردة.
>> بالطبع هناك تغير واضح على المشهد الانتخابى.. الشعب بدأ يستيقظ.. يشارك بجد.
أكرر التحية هنا واجبة للسادة المحافظين وعدد من الوزراء وزير البترول م.طارق الملا وقيادات الهيئة والوزارة ورؤساء الشركات لعبوا دورا مهما فى شرح دفتر أحوال الوطن ووصعوا أمام العاملين بقطاع البترول كل الحقائق التى تواجه البلد والمشاكل والتحديات.. الأمر الذى انعكس على المواطنين والإيمان بينهم على أن الصوت يتساوى مع طلقة رصاص ضد المتطرفين.. والإرهابيين ومحور الشر الذى يسعى لتمزيق وحدة البلد.
وزير الشباب والرياضة أيضا د.أشرف صبحى قدم لنا نموذجا فى الترويج والجذب.. بين شباب مصر.. وكوادر الوزارة وأخص عددا من مديرى مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات وعددا من مراكز الشباب كانوا الافضل أداء وتنسيقا وتحركا.. وقد زرت عددا من غرف مديريات الشباب والرياضة للمتابعة.. وأعتقد أن هؤلاء تعاملوا مع الاستفتاء على أنه تحد.. ونجحوا..
أمام اللجان.. نظام.. والتزام.. وطوابير.. نعم هناك شركات وتجمعات جاءت من العمل.. وهو أمر طبيعى وكل الاحزاب تعقل ذلك.. ومنذ زمن.
>> التغييرات التى أدخلت على مزاج وفكر المواطن المصرى مهمة وإيجابية.. والخطاب المصاحب بالاستفتاء متوازن.. وعقلانى.. وتصرف بعض الوزراء وتأدية دورهم كان ملحوظا ومُهما.. ومفيدا.
>> بالطبع أثبت جزء من عملية «دعم الاستقرار» والتعديلات الدستورية أن التغيير التنموى الذى يحدث الآن فى مصر وسلوك النظام تجاه حماية البلد.. وخططه لتقوية مصر فى كل المجالات.. أمر متفق عليه وحوله الجميع..