اتصالات وتكنولوجيااقتصاد عربيسياحة وطيرانعام

حكومة أوغندا وأصحاب المصلحة يعلنون التزامهم بالسعي نحو تحقيق تحولٍ رقمي قائم على الجوال بحسب رابطة جي إس إم إيه

كتبت ايمان الواصلي

 

يُظهر تقرير لربطة “جي إس إم إيه” أنّه بحلول يونيو 2018 شهدت أوغندا نحو 10 ملايين اتصال جوال وأنّ الأموال الجوالة تشكّل الدافع الرئيسي للشمول المالي

كامبالا، أوغندا – (بزنيس واير/”ايتوس واير”):

عقدّت حكومة أوغندا ممثلةً بوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإرشاد الوطني وبالشراكة مع رابطة “جي إس إم إيه” والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو إن دي بيه)، جلسةً حواريةً رفيعة المستوى حول التحول الرقمي القائم على الجوال في أوغندا. وجذبت الفعالية التي عُقدت برعاية فخامة النائب الأول لرئيس الوزراء السيد موسى علي، مشاركةً من قبل وزراء وقادة من مشغلي شبكات الجوال بما في ذلك، “إيرتل أوغندا”، و”أفريسيل”، و”إم تي إن أوغندا”، و”أوغندا تيليكوم”، بالإضافة إلى شركاء التنمية الذي ناقشوا كيف يُمكن لأوغندا تطوير خطة التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والعالمي من خلال التحول الرقمي القائم على الجوال.

وتمّ خلال هذه الفعالية إطلاق تقريرٍ أُعِدَّ بتوجيه من قبل لجنةٍ فنيةٍ متعددة المؤسسات، والشركاء الوارد ذكرهم أعلاه، وصندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال، و”بالس لاب كامبالا”. ويُسلّط التقرير الضوء على الفرص التحويلية التي تمثّلها الخدمات الرقمية القائمة على الجوال في أوغندا. كما يأتي هذا التقرير مُرفقاً بمسودة خطة عمل لتطبيقها على مدى العامين المقبلين، حيث تُحدد الأنشطة الاستراتيجية القائمة على الجوال التي ستتناول مجموعةً من التحديات في مختلف القطاعات.

وتؤكّد الجلسة الحوارية التي عُقدت اليوم بحضور لجنةٍ رفيعة المستوى وبمشاركة خبراء من وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإرشاد الوطني ورابطة “جي إس إم إيه” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو إن دي بيه) ومشاركين من القطاع الخاص، على قيمة التعاون بين القطاعين العام والخاص بغرض الاستفادة من تكنولوجيا الجوال لتوفير الشمول الرقمي والاقتصادي. ومن المتّفق عليه أنّ تنامي الاتصال الجوال يُمثل فرصةً لتسريع التنمية عبر تعزيز كفاءة تقديم الخدمات العامة وتقديم حلول شاملة ومتكاملة ومبتكرة لتحسين حياة الأشخاص.

وأشار الجنرال موسى علي، النائب الأول لرئيس الوزراء خلال مراسم الافتتاح الرسمي للفعالية بقوله: “بغرض الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة التي تشكّل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التكنولوجيا الرئيسية فيها، سنكون بحاجة إلى شركاء مناسبين وبيئة قانونية وتنظيمية مواتية. ويسرّني أن أشير إلى أنّ السياسة الوطنية للنطاق العريض تُعتبر خطوة مهمة نحو تهيئة هذه البيئة. ويُبيّن هذا النوع من الحوارات الوطنية أننا نسير في الطريق الصحيح فيما يتعلّق بالشراكات”.

وفي خطابه الافتتاحي، قال السيد فينسينت باجيري، الأمين الدائم لوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإرشاد الوطني: “تخضع تكنولوجيا الجوال لتطورات متسارعة وتُعيد صياغة طريقة قيامنا بالأعمال. ويمثّل ذلك بالنسبة لحكومة أوغندا فرصةً للوصول إلى الجميع وتوفير خدمات مُتّسقة، بالإضافة إلى إشراكهم في تحديد المشكلات التي تهمّهم وإيجاد حلول لها وتعزيز حياتهم في المستقبل”.

وقال أكينويل جودلاك، رئيس منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لدى رابطة “جي إس إم إيه”: ” شهدنا نمو عددٍ من التقنيات الأخرى بسرعة تنامي تكنولوجيا الجوال، الأمر الذي من شأنه توفير أكثر وسائل الوصول إلى الإنترنت والخدمات الرقمية انتشاراً وشمولاً، وهو أمر حيوي للاقتصاد الأوغندي ونموه في عالم آخذ بالترابط على نحوٍ متزايد. ويضطلع الجوال بدورٍ حيوي لتحقيق الأثر الأكبر للتحول الرقمي، وأنا متحمس تجاه الإمكانات المستقبلية ولرؤية استفادة المشغلين الأعضاء من العمل الجيد الذي بدأوه بالفعل وذلك عبر الحوار الذي أجروه اليوم. ومن الأهمية بمكان أن يقوم أصحاب المصلحة بإيجاد رؤية جماعية لتحقيق الفرص الهائلة التي يُمكن أن يوفّرها الجوال”.

وقال السيدة ألماز جيبرو، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “نعيش حقبةً رقميةً ديناميكية يُمكن الاستفادة من التكنولوجيا فيها لإحداث تغيير تحويلي. ويتوجّب علينا ضمان أن نردم الهوّة الرقمية لتجنّب ترك أيّ شخصٍ وراءنا”. وسلّطت السيدة ألماز الضوء على مختبر المُسرعات الذي أسسه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤخراً في أوغندا. ويسهم المختبر بدوره في اتّخاذ إجراءات متّفقٍ عليها بموجب هذه الشراكة. ويُعتبر المختبر أحد مبادرات الجيل المقبل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المصممة لتعزيز الابتكار في التنمية من خلال تحديد الحلول المحلية والاستفادة منها والاستثمار فيها بغرض دفع جهود استعراض مقاربات مرنة وحديثة ومسؤولية لتحديات التنمية.

نتائج التقرير
• يشكل الجوال الصيغة الرئيسية للاتصال بالإنترنت في أوغندا في ظلّ وجود 20 مليون مستخدم فريد يمتلكون جوالاً، أي ما يمثّل نحو 44 في المائة من السكان.1 ويتمتع نصف هؤلاء تقريباً بإمكانية الوصول إلى خدمات الإنترنت؛
• بحلول يونيو 2018، كان هناك نحو 10 ملايين اتصال إنترنت جوال في أوغندا، بنسبة انتشار بلغت 24 في المائة مقارنةً بـ174,000 اتصال ثابت، حيث يمثّل انتشار الخطوط الثانية أقلّ من 1 في المائة؛
• تتيح منصات مثل الأموال الجوالة وإنترنت الأشياء الخلوية إيجاد وتوزيع واستهلاك مجموعة واسعة من الخدمات الرقمية. وعلى سبيل المثال، تُعتبر الأموال الجوالة المحرك الرئيسي للشمول المالي الرسمي في أوغندا في ظلّ وجود أكثر من 22 مليون حساب مسجل مقارنةً بـ5 ملايين حساب مسجل في المصارف التقليدية؛ و
• تترك تكنولوجيا الجوال أثراً ملحوظاً في أوغندا في:
o الإنتاجية والكفاءة
o تقديم الخدمة
o الحوكمة الرشيدة والعدالة الاجتماعية
o التغير المناخي والبيئة
o ريادة الأعمال الرقمية والتقنيات الناشئة.

للمزيد من المعلومات حول نتائج التقرير والمصادر لنقاط البيانات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.gsma.com/Uganda-overview.

ملاحظات للمحرّرين
1 تُظهر أحدث البيانات الصادرة عن هيئة الاتصالات الأوغندية أن عدد وحدات تعريف المشترك “سيم” المسجلة بلغ 23.2 مليون. وتشير أرقام رابطة “جي إس إم إيه” إلى عدد المشتركين الفريدين للحسابات لوحدات تعريف المشترك المتعددة، أي الأفراد الذين لديهم اتصالات هاتف متعددة من خلال أكثر من وحدة “سيم” مسجلة.