أخباراتصالات وتكنولوجياعام

4 طرق جديدة لإدارة وتشغيل المصانع بقيادة إنترنت الأشياء

كتبت اية حسين

وفقاً لدراستين منفصلتين أعدتهما كل من مؤسسة «إنفوسيس» لأنظمة المعلومات والرقمنة في المجالات الصناعية، ومؤسسة «دبلويت» المتخصصة في بحوث واستشارات التصنيع، ونشر موقع «تيك ريبابليك» تقريرين عنهما، فإن الاستثمار والانفاق على أنظمة «إنترنت الأشياء الصناعية» سيبلغ 75 مليار دولار بحلول عام 2025، وهذه الموجة الاستثمارية الكبيرة ستصاحبها التوجهات الجديدة والوظائف الجديدة.

وكانت مؤسسة «دبلويت» أعدت دراستها الخاصة بالاتجاهات الإدارية الجديدة داخل المصانع في عصر «إنترنت الأشياء الصناعية»، استناداً إلى مسح أجرته على 2000 من المديرين التنفيذيين في قطاعات التقنية والصناعة في 19 دولة، وانتهت إلى أن الاتجاهات الإدارية الجديدة ستتضمن ما يلي:

 

ويقصد بها الأفكار والخطط والسياسات التي ترتكز بصورة كبيرة على إدارة العلاقات الاجتماعية داخل بيئة العمل، وتوجيه أعمال المصانع والشركات نحو خدمات اجتماعية وبيئية، وذلك انطلاقاً من أن الشركات الاجتماعية التوجه باتت أكثر ثقة في التعامل مع تحديات الثورة الصناعية الرابعة التي تتمحور حول الخدمات والتفاعلات الإنسانية الجارية في بيئة تواصل مستمر.

القرارات المستندة إلى البيانات

ويقصد بهذا التوجه أن القرارات التي تتخذ داخل المصنع ستكون في كل الأحوال مستندة ومرتكزة على البيانات الحية المتدفقة من وحدات ومكونات «إنترنت الأشياء الصناعية»، بصورة عرضية شبكية، وسيتم تجنّب القرارات التي تعتمد على البيانات الرأسية المنفصلة التي تدور داخل «الصوامع» التنظيمية المنغلقة على نفسها.

 

ويقصد بها أن المديرين والقادة داخل المصانع سيتعين عليهم تقديم أفكار تسبب إزعاجاً وارتباكاً لكل الأفكار النمطية السائدة والتقليدية، وتهز الأفكار القديمة باستمرار، وتقدم إبداعاً جديداً طوال الوقت. والقادة أو المديرون الذين يستخدمون هذا التوجه يعتقدون أن الاستثمار في التقنيات الجديدة أمر ضروري للنجاح في هذا المجال.

 

يركز هذا التوجه على أصحاب المواهب وينقب عنهم طوال الوقت، لأن المواهب والمهارات هي السبيل لإدارة وتشغيل «إنترنت الأشياء الصناعية»، واستثمارها في تطوير بيئة العمل على نحو كفء، ومن ثم سيقوم «أبطال المواهب» بتدريب الموظفين المستقبليين، وإعداد مؤسساتهم بشكل كامل للتحول الرقمي.

 

وبحسب دراسة «إنفوسيس» فإن الوظائف المتوقع انتشارها داخل المصانع بفعل أو بسبب تأثير أنظمة «إنترنت الأشياء الصناعية» تشمل التالي:

 

سيقود التوسع في «إنترنت الأشياء الصناعية» العديد من الشركات إلى التحول نحو المتخصصين في الأمن السيبراني، بسبب الحاجة إلى حماية تدفق البيانات، لأنه إذا كانت إنترنت الأشياء قادرة على الوصول إلى كميات ضخمة من البيانات والمعلومات، وتتحكم في العديد من الوظائف ذات الصلة في مستودع البيانات، فلنا أن نتخيل ما يمكن أن يحدث من ضرر إذا تمكن الأفراد غير المصرح لهم من الوصول إليه، مثل التحكم في درجات الحرارة لترتفع بشكل مفرط لتدمير الأجهزة، والوصول إلى البيانات وتدميرها، وتعطيل الخدمة أو الوصول إلى أجهزة التحكم في خطوط الإنتاج، ومن هنا تنشأ الحاجة إلى محترفي الأمن الإلكتروني الصناعي.

 

تتعلق هذه الوظيفة بالمتخصصين في أعمال الكهرباء بالمصانع، الذين سيكون لديهم خليط من مهارات الكهرباء والإلكترونيات، لتثبيت وتشغيل وصيانة معدات نظم «إنترنت الأشياء الصناعية». ومن المتوقع أن ينمو الطلب على هذه الوظيفة بصورة كبيرة، وفقاً للرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «لايت آب» المتخصصة في أعمال إنترنت الاشياء الصناعية، إلهاي فركش.

 

وهي الوظيفة التي يجمع فيها الشخص بين مهام مدير الصيانة الصناعية ومدير المصنع في وقت واحد. وبحسب ما يقوله فركش فإن مهمة مدير الصيانة هي الحفاظ على تشغيل آلات المصنع، ما يعني إدارة مئات الآلات، وفي حالة «إنترنت الاشياء الصناعية» فإن صيانة الآلات تعتبر وظيفة تتداخل وتتلاحم لحظياً مع إدارة المصنع في وقت واحد، لذلك فهي وظيفة جديدة.

 

سيكون أصحاب هذه الوظيفة مسؤولين عن فحص وتتبع البيانات والمعلومات اللحظية الواردة من معدات ونظم «إنترنت الأشياء الصناعية»، لتوفير نظرة ثاقبة تستنبط ما هي أجزاء الشركة التي يمكن أن تستفيد أكثر من الاستثمارات النقدية المتاحة، سواء لترقية المعدات القائمة وتحديثها أو توفير اخرى جديدة أو إضافية.

 

يقصد بهذه الوظائف فرص العمل التي ستتاح للكثيرين الذين سيتخصصون في توفير خدمات للمصانع من خارجها، أو من داخلها، تكون جميعها مرتبطة وقائمة على خدمة نظم «إنترنت الأشياء الصناعية»، بدءاً من التخطيط لها، ثم نشرها وتشغيلها، ومن ثم كيفية الاستفادة منها في تبسيط عمليات الإنتاج والتشغيل والإصلاح، واستخدام البيانات المتولدة عنها في تحديد فرص العمل الجديدة، بسرعة أكبر.

الطرق الـ 4

المبادرات الـ«سوبر» اجتماعية.

القرارات المستندة إلى البيانات.

القيادة بالإزعاج وهز الأفكار.

المواهب هي الأهم.

75

مليار دولار الإنفاق

المتوقع على «إنترنت

الأشياء الصناعية»

بحلول 2025.