بشراكة “مصرية- أمريكية- صينية”.. مؤتمر مصر الدولي الثالث للبترول يشهد انطلاقة شركة “ايجيبتكو”

كتبت ايمان الواصلي

في ختام مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثالث للبترول “ايجبس 2019” أعلنت شركة “ايجيبتكو” وهي أول شركة وطنية متخصصة في مجال صناعات الحفر وضخ الأسمنت في آبار البترول، الشركة بدأت بتوقيع اتفاقات شراكة مع كبرى الشركات العالمية من خلال المؤتمر لجذب استثمارات جديدة تتخطى الـ 100 مليون دولار من خلال تعاقدات واتفاقيات جرى توقيعها مع عدد من الشركات الوطنية والأجنبية العاملة في قطاع تصنيع الأسمنت والكيماويات المساندة لعمليات حفر وصيانة الآبار بترخيص من شركات دولية مرموقة، وستقوم الشركة بإعادة تأهيل خطوط إنتاج قائمة لإنتاج ما سبق وكذلك انتاج الأسمنت البورتلاندي المخصص لتبطين آبار البترول بترخيص دولي من كبرى شركات إنتاجه.

يقول دكتور ياسر فخر الدين الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مصر لتكنولوجيا البترول “ايجيبتكو” أن المؤتمر يمثل أداة مهمة لتبادل الخبرات والتمهيد لعمل صفقات تخدم الوطن، مضيفًا أن مشاركة “ايجيبتكو” خلال العام الماضي كان كشركة ناشئة والهدف منها تعريف قطاع البترول بنا، مضيفًا، الآن نعلن عن شراكتنا مع كبرى الشركات في العالم، وهي شركة تعتبر الأضخم في العالم (أمريكية – صينية) تصنع منتجاتها على أرض مصر، وقد وقعنا بروتوكولات مبدئية مع الشركة العالمية، لنبدء على أرض مصر تجميع المعدات وتصديرها لمختلف دول العالم.

وتابع فخر الدين، تعمل “ايجيبتكو” في مجال تبطين آبار البترول بالأسمنت، وتعمل خلال عام 2019 على تصنيع تكنولوجيا مصرية من أرض المنطقة الحرة في بورسعيد وتصديرها للعالم، متوقعًا نموًا كبيرًا في قطاع البترول خلال السنوات المقبلة، وذلك من خلال رؤية مصر الاستراتيجية في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة، بما تمتلكه من بنية أساسية متطورة في هذا القطاع، مؤكدًا أن النجاحات الكبرى التي حققتها مصر في مجال اكتشافات الغاز بالبحر المتوسط والتي كان آخرها حقل “ظهر” خير دليل على صحة الرؤية المصرية لمستقبل هذا القطاع، لافتًا إلى أن التقنيات الجديدة والتكنولوجيا الحديثة التي تقدمها الشركة في مجال صناعة البترول بمصر والعالم ستوفر على الدولة أكثر من 400 مليون دولار.

فخر الدين أوضح أن استثمارات ايجيبتكو تتجاوز الآن الـ 10 ملايين دولار، مؤكدًا أن الاستثمارات ستضاعف 10 مرات خلال العام الجاري لتصل لـ 100 مليون دولار قابلة للزيادة مع دخول الشريك الكندي خلال النصف الثاني من عام 2019.

وأشار فخر الدين الى ان شركة “ايجيبتكو” قررت تقديم التكنولوجيا الحديثة المملوكة لها، كخدمات وليس خامات فقط، ومضيفًا أن الشركة ستقوم بتطبيق تكنولوجيات تبطين آبار البترول باستخدام معدات مصرية، ومن المقرر أن يتم تسليمها خلال شهرين من الآن حيث أنها قيد التصنيع في مراحلة الأخيرة بتعاون مصري أمريكي صيني.

ووصف فخر الدين، المؤتمر بأنه منصة جيدة للتعريف بالفرص الاستثمارية بقطاع البترول في ظل النتائج الإيجابية التي تشير إلى أن مصر تتمتع بفائض كبير من الغاز في عدد من المناطق تتقدمها منطقة البحر المتوسط ودلتا النيل والصحراء الغربية، بالإضافة إلى تدعيم التعاون بين دول المتوسط، من خلال رؤية مصر الاستراتيجية في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة بما تمتلكه من بنية أساسية متطورة في هذا القطاع.

وأوضح فخر الدين، أن فعاليات “ايجيبس” تمثل أيضا فرصة جيدة للترويج لحزمة الخدمات المتميزة وغير المسبوقة التي تقدمها ايجيبتكو في مجالات صناعة البترول وعلى رأسها، الإنجازات التي حققناها في تكنولوجيا سوائل الحفر، وتنشيط الآبار، والابتكارات التي توصلنا إليها والمتعلقة بمواد تنظيف الصخور بما يزيد من حجم الإنتاج بنسبة تصل إلى 25%، لافتا إلى أن جميع الابتكارات تمت بأيدي مهندسين وخبراء مصريين، وداخل المعامل الخاصة التابعة لشركة “ايجيبتكو”.

وتعد شركة ايجيبتكو التي انطلقت بالتزامن مع الدور المتزايد لقطاع البترول والغاز في الاقتصاد الوطني في أعقاب المشروعات الجديدة التي يتم الكشف عنها كيانا اقتصاديا مصريا وطنيا يعمل داخل مصر وخارجها، وهي متخصصة في مجال تكنولوجيا سوائل الحفر والأسمنت وتنشيط الآبار، وتعمل بهدف دعم الاقتصاد الوطني من خلال تسخير كل إمكانياتها رهن لقطاع البترول الوطني.

وأكد فخر الدين أن مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثالث للبترول “ايجبس 2019″،  شهد شراكة شركة “ايجيبتكو” مع واحدة من كبرى شركات العالم، وهي شركة ( صينية – أمريكية) وساعدنا في ذلك أمكانيات الدولة المصرية والمناخ السياسي المستقر، مضيفًا أن الإعلان عنها عقب الانتهاء من اجراءات الشراكة.

واضاف فخر الدين ان ايجيبتكو أصبحت وكيل للشركة العالم في مصر وإفريقيا، لتصنيع وتجميع معدات حفر الآبار البترولية على أرض مصر.

واختتم فخر الدين حديثه قائلاً، يجب أن نعلم أن مصر تملك مصادر كبرى، يجب استغلالها، موضحًا ان اعاده تدوير المصانع القديمة سيوفر كثير من التكاليف على الدولة المصرية، بدلًا من بناء مصانع جديدة، هو ما نعمل عليه حاليًا.