أخبار

حديث محمد خيري عن لقائه بسيده الامام صلاح الدين القوصي

قبل اللقاء
أنت في بحر متلاطم الأمواج …. تتقاذفك الأمواج يمنة ويسرة …. تعلو بك وتهبط ….
أنت في شغل عن النور …. فكأنك في ليل دائم
أنت في شغل عن الجمال… فأنت دوما تعاني القبح
أنت باحث عن اطمئنان وطمأنينة وراحة …. فأنت دوما واجد شدة وغلظة وتعبا
أنت التائه الباحث عن المرفأ الآمن
أنت الذي سئم الاغتراب والبعد والسفر

بعد اللقاء
أرأيت إلى المسافر سفرا طويلا … فهو في شوق إلى ظل ظليل وشربة ماء تروي ولقمة سائغة تطعم
أرأيت إلى ذلك الذي طالت عليه الظلمات فإذا بالنور الحنون يزيل عنه الحجب
أرأيت إلى ذلك الذي طال تعثره وسقطه فإذا به يجد طريق معبدا ممهدا تحوطه أغاريد الطير وروائح الزهر
أرأيت إلى السكن بعد شرود طال
أرأيت إلى البصر بعد طول معاناة من العمى
أرأيت إلى راحة الفهم بعد طول جهالة وجهل

أرأيت إلى ذلك الخشن الجلف يجد من يعلمه ما الجمال … فيريه الجمال في كل شيء حوله.
يصقل روحه بالعبارة الصادقة الجميلة وبالصوت العذب وبالموسيقى وباللون والصورة.
يصقل روحه بفعل الخيرات والإسهام فيها إحساسا بالخلق وتحببا إليهم وتعرفا إلى الله فيهم.
أرأيت إليه يتعلم فيحب فتأخذه المحبة إلى المعرفة ….. وتأخذه المعرفة إلى مزيد من المحبة ….. فيدخل دائرة المحب المحبوب لا يتركها ولا تتركه

– حديث محمد خيري عن لقائه بسيده الامام صلاح الدين القوصي