أخبارعاممقال

ما يحدث فى مصر ثورة تنموية غير مسبوقة

قوة الدولة ورفاهية الفرد

 

بقلم /كمال عامر :

ولأننى محظوظ فى حياتى بتوافر تجربة تاريخية قد لا تتكرر بنفس العمق والظروف، وهى أحداث يناير ٢٠١١ وما بعدها والتغيرات التى نتجت منها وعشناها علي الطبيعية ..لقد عشت أدق تفاصيل سيناريو حرق الدولة، وكانت كل معرفتى محددة وسطحية فى سطور عن حريق القاهرة وحروب فى دول مجاورة عبر خبر فى فضائية أو صورة أو

بالصحف، عشت على الطبيعة حالات القتل والطعن وشاهدت الدماء والحرائق والبلطجةفي القاهرة والمحافظات وخول القصر الجمهوري بمصر الجديدة وتعرضت لقطع الطريق .والتهديد بالفتل .شاهدت وعشت سيطرة البلطجه

علي الشارع .وكانه فيلم اكشن .من هنا ادركت قيمة الأشياء .التي تحيط بحياتي .يعلم الله أننى فقدت الرغبة فى الحياة، لم يعد هناك أى مكان يمكن أن تأمن فيه على نفسك أو أسرتك أو مال .لقد فقدت الأمن والذي يساوي الحياه
.
وهنا أدركت مجموعة من الحقائق أن التاريخ لم يكشف لنا الحقائق وأننا أصحاب أسوأ ذاكرة وأن تقوية البلد لها الأولوية، على الأقل لحمايتنا الشخصية وليس الحلم أو المستقبل.


منذورة 30 يونيو نتابع المشهد بدقة،


السيسى فى سلوكه الرئاسى أيقن أن قوة مصر لها الأولوية، فى ظل عالم لا يحترم إلا القوة، بينما يتحكم عن بعد بغير الأقوياء، وبأن تقدم المجتمع هو ناتج أو انعكاس لحال البلد، بمعنى تقدم الفرد مرهون بقوة الدولة وليس

العكس، ما نراه الآن أن المفكرين المنهزمين من معارك مع الأنظمة السابقة، أصيبوا بالارتباك بعدما تأكدوا أن كل محاولات خلق القوة للبلد أو للمواطن سقطت لتخلفهم فى اختيار خطط التقوية وترتيب الأولويات، وإصرارهم على أن

تكون الأولوية لما هو ليس ضروريًا، وهو الأمر الذى أشعل الفتنة والاختلاف.
مصر الآن اتخذت خطوات واضحة على طريق الإصلاح الجاد والحقيقى. ولاحظ أن العمل على كل المحاور وبعدالة

مطلقة، «مصر بتتغير»، وقد لا يلاحظ الكثيرون منا تلك التغيرات الإيجابية، فى ظل الانشغال بمفاهيم قديمة سقطت وفشلت فى الإصلاح، أو أن البعض منا يشعر بالإفلاس لافتقاده الإضافة المطلوبة بأشكالها المتعددة.


ما يحدث فى مصر ثورة تنموية غير مسبوقة، تحتاج منا أن نشارك ونساعد، مصر تستحق أن تكون قوة عظمى، إننا نملك كل المقومات لذلك.