أخباربنوكبورصةسياحة وطيران

الاستثمارات الصينية بمصر ، يقدرب 600    مليون دولارو  اليوان الصيني يعتمد في تعاملات المركزي

 

اشار علي عيسى رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين، أن دخول العملة الصينية «اليوان» في سلة 

العملات الدولية في البنك المركزي المصري له أثر إيجابي كبير على كافة قطاعات الاقتصاد المصري، ويعزز من تفعيل الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، مما يدفع الاقتصاد المصري للنمو.

جاء ذلك اثناء الندوة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين بعنوان «استخدام اليوان كعملة في سلة العملات الدولية، وأثر ذلك على كافة قطاعات الاقتصاد المصري»، بحضور المستشار التجاري الصيني.

وقال «عيسى»: إن «الصين من أكبر المستفيدين من اعتماد مصر اليوان الصيني ضمن سلة العملات بالبنك المركزي من حيث أعطى قوى كبيرة للعملة الصينية، بالإضافة إلى أن الفوائد التي ستعود على مصر كبيرة وفى مقدمتها تنشيط السياحية بين البلدين، حيث يقدر عدد السائحين الصينيين 250 مليون سائح عالميا، بالإضافة إلى مجالات الاستثمار المشترك، وزيادة حجم التجارة البينية».

وقال هان بينج، المستشار الاقتصادي والتجاري الصيني بسفارة الصين بالقاهرة، إن اعتماد اليوان الصيني ضمن سلة العملات بالبنك المركزي يمثل محوراً هاماً وعنصراً حيوياً في تطور العلاقات المصرية- الصينية فى كافة المجالات.

وأضاف «بينج» أن «اتفاقية تبادل العملات حافز كبير للبنوك والمؤسسات المالية المصرية والصينية باعتماد أرصدة مالية كبيرة لتمويل رؤوس أموال وتنمية الاستثمارات المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أن البنك التجاري الدولي المصري وقع مع بنك الصين اتفاقية تعاون بقيمة 500 مليون دولار.

وأشار إلى إجمالي الاستثمارات الصينية بمصر بلغ، في نهاية يوليو من العام الجار، 600 ملايين دولار، ويقدر عدد الشركات الصينية 1340 شركة، لتحتل الصين المركز الـ21 بين الدول المستثمرة في مصر، ويتركز 68% منها في المشاريع الصناعية، و15% خدمات تمويلية، و9% في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى قطاعات أخرى.

وأكد المهندس أحمد منير عز الدين، رئيس لجنة الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن اعتماد البنك المركزي المصري لعملة اليوان الصيني يشجع القطاع الخاص في البلدين على إبرام العديد من الاتفاقيات التجارية والاستثمار وحافز قوى لزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف «عز الدين» أن «تبادل العملات له آثار إيجابية على قطاعات السياحة والتصدير والاستثمار، ويحفز الاقتصاد المصري على النمو نتيجة انعدام مخاطر العملة الصينية، مقارنة بالدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وهو ما سيساهم في تنشيط العلاقات التجارية والاستثمار بين البلدين خلال الفترة المقبلة».

وقال الدكتور مصطفى إبراهيم، نائب رئيس لجنة الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن العلاقات «المصرية- الصينية» شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، وهو ما يعزز من زيادة حجم المشروعات والتجارية البينية بين البلدين.

وأكد «إبراهيم» أن اتفاقية تبادل العملات المحلية بين مصر والصين، التي دخلت بالفعل حيز التنفيذ بعد تفعيلها من قبل البنك المركزي المصري وإدخالها ضمن سلة العملات من شأنها أن تسهل حركة التجارة والاستيراد والتصدير والاستثمار في مصر، مشيراً إلى أن التعامل المباشرة بالعملة الصينية «اليوان» يوفر ما يقرب من 500 مليون جنيه فروق في أسعار العملات الأجنبية، نظراً لانعدام مخاطر العملة الأجنبية كما في الدولار.

وقال المهندس مصطفى النجاري، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن استخدام العملة الصينية «اليوان» سيكون حافزا لزيادة حجم التجارة بين البلدين، خاصة في ضوء انعدام مخاطر العملة الصينية مقارنة بغيرها من العملات الأجنبية.

وشدد «النجاري» على أهمية تمثيل مصر فى كافة المعارض والمؤتمرات التى تقام فى الصين للترويج للصادرات المصرية، مشيراً إلى أنه يتم حاليا التجهيز لعقد معرض دولى فى الصين، برعاية الرئيس الصيني، وهو ما يتطلب من جمعية رجال الأعمال المصريين بصفتها تمثل قطاعا كبيرا من القطاع الخاص المصري دعوة منظمات الأعمال والشركات للمشاركة في هذا المعرض.

ولفت «النجاري» إلى حجم التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ في الربع الأول من العام الجاري 5.2 مليار دولار، مشيراً إلى أن الصادرات المصرية شهدت ارتفاعاً كبيراً بنسبة 287% عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت قيمتها 660 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة 166 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما حققت الواردات المصرية من الصين تراجعاً بنسبة 19%، حيث بلغت قيمتها 4.5 مليار دولار، مقارنة بـ5.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.