إنطلاق فعليات المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية 2019 في بنما من 9-10 أبريل القادم يستهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية بين أسواق المنطقة والأسواق اللاتينية

أعلنت غرفة تجارة وصناعة دبي إقامة النسخة الثالثة من المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية 2019 في العاصمة البنمية بنما. وتأتي هذه الخطوة استجابة لطلب فخامة الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا بهذا الخصوص، وذلك في أعقاب النجاح الكبير الذي شهدته الدورات السابقة من المنتدى في دبي.

وتنظم غرفة دبي النسخة المقبلة من المنتدى التي ستقام خلال الفترة بين 9-10 أبريل القادم بالتعاون مع مصرف التنمية للبلدان الأمريكية وبالشراكة مع مصمم محتوى المنتدى “إيكونومست إيفنتس”. ويهدف المنتدى الذي يقام للمرة الأولى في أمريكا اللاتينية، إلى تسليط الضوء على مجموعة واسعة وواعدة من الفرص التجارية التي توفرها أسواق منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي أمام الشركات في دبي ودولة الإمارات.
وسيحضر المؤتمر العديد من ممثلي القطاع الخاص في دبي، بالإضافة إلى نخبة من صناع القرار على مستوى مجتمع الاعمال في الإمارة. وسيلتقي ممثلو الجهات الحكومية والشركات الخاصة بنظرائهم من أمريكا اللاتينية خلال

المنتدى حيث سيعقدون سلسلة من الحلقات النقاشية واللقاءات والاجتماعات التي تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري بين المنطقتين، مما يؤشر لبداية مرحلة جديدة من تطوير النشاط التجاري بين الجانبين.

وقال سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: “تأتي دورة المنتدى لهذا العام لتشكل حلقة جديدة في سلسلة النجاحات التي تحققت خلال النسختين السابقتين وانعكست نتائجها في افتتاح مكتب جديد لنا العام الماضي في بنما، وفي تنامي التجارة البينية بين دبي والأسواق اللاتينية، حيث سيشكل تنظيم المنتدى في بنما بداية مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، وفرصة إضافية لشركات دبي للإطلاع عن كثب على الفرص الاستثمارية بما يدعم استراتيجية التنوع الاقتصادي، ويعزز من تنافسية شركاتنا في الأسواق اللاتينية.”

وأضاف سعادته: “تكتسب النسخة المقبلة من المنتدى زخماً كبيراً يعود بالدرجة الأولى للنجاح الكبير خلال الدورات السابقة والمتمثل في تعزيز الروابط التجارية، وتقديم رؤى ومعطيات جديدة كلياً حول أحدث التوجهات والتحديات والفرص، فضلاً عن تسهيل التواصل والتلاقي بين مختلف الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص. فالمنتدى منصة ذات أهمية كبرى بالنسبة لصناع القرار في الحكومة وقطاعات المال والأعمال في كلا المنطقتين كونه يتيح لهم استكشاف جوانب جديدة للتعاون، وتعزيز جهود التكامل والتنسيق بين دبي وبنما، المدينتان اللتان تتشاركان الطموحات ذاتها وتقومان بأدوار مهمة على مستوى محيطهما الجغرافي”.

وتعد نسخة هذا العام من “المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية 2019” استمرارا لنجاحات فعاليات دورته الثانية التي أقيمت في دبي خلال شهر فبراير من العام الماضي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”. وهي تأتي في أعقاب افتتاح مكتب تمثيلي لغرفة دبي في جمهورية بنما، والذي تم تأسيسه بهدف تعزيز حضور الغرفة في منطقة أمريكا اللاتينية.

وترى غرفة دبي بأن منطقة أمريكا اللاتينية تمتلك العديد من الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة بالنسبة للشركات في دبي ودولة الإمارات، وهي تعمل بشكل مستمر ومتواصل على دفع التعاون الاقتصادي مع دول المنطقة قدماً نحو الأمام بهدف الاستفادة المثلى من هذه الإمكانيات. وقد شكلت النسخة الأولى من المنتدى الذي استضافته الغرفة عام 2016 بداية مشجعة للتعاون بين الجانبين، حيث تلاه قيام الغرفة بإرسال وفدين تجاريين إلى أمريكا اللاتينية في جولة شملت كلا من البرازيل، والأرجنتين، والبارغواي، والأوروغواي، وكولومبيا وكوستاريكا، وبنما.

وأكد سعادته: “تزخر أسواق منطقة أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي بالعديد من الفرص المهمة والإمكانيات الواعدة التي يمكن للشركات الإماراتية تحقيق مكاسب وعوائد كبيرة منها وخاصة في مجالات الزراعة، والسياحة، والتصنيع.

وبالمقابل فإن دبي توفر لدول أمريكا اللاتينية المستوى المناسب من الخبرات المطلوبة لتلبية الاحتياجات وتقديم الدعم لعملية النمو الاقتصادية الذي تحتاجه تلك المنطقة. ونعرب عن تفاؤلنا بقدرتنا على تحديد واستكشاف جوانب عديدة من التعاون الاقتصادي خلال النسخة الثالثة من المنتدى في بنما”.

ويعتبر المكتب التمثيلي الجديد للغرفة في بنما والذي افتتح العام الماضي الثاني للغرفة في أمريكا اللاتينية، وذلك بعد افتتاح مكتب البرازيل عام 2017، مع وجود خطط لافتتاح مكتب جديد في الأرجنتين. وتندرج المكاتب الثلاثة ضمن خطة للغرفة لاستثمار 100 مليون درهم إماراتي (27.2 مليون دولار أمريكي) في الأسواق اللاتينية وذلك بهدف زيادة الوعي حول الفرص التجارية والاستثمارية في أمريكا اللاتينية. وسيتم توزيع هذه المبالغ على خطة مدتها 10 سنوات قوامها التعرف على آليات مختلفة لتنويع علاقات التعاون التجاري لإمارة دبي مع أمريكا اللاتينية وتوسيع نطاق عملها لتشمل مجالات وجوانب عدة.