كتبت-سارة احسان
عقد البنك الأفريقى للتصدير والإستيراد اليوم الاثنين مؤتمرا بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرى تحت عنوان ” تنمية التجارة الأفريقية:تسهيل التجارة بين مصر وأفريقيا ” بمشاركة رئيس لجنة التعاون الأفريقى بأتحاد الصناعات الدكتور شريف الجبلى وتحدثت المدير التنفيذي لمبادرة التجارة الأفريقية بالبنك الأفريقى للتصدير والإستيراد “أفريكسيمبانك”، كانايو أواني عن استراتيجية “أفريكسيمبانك” و مبادرة دعم التجارة بين مصر وأفريقيا، والتي تتولى مسؤليتها، والخطة الخمسية لتحويل أفريقيا الى مركز تجارى عالمى فى 2021. وانطلاقا من هذه الرؤية ،قالت كانايو أوانى أن “أفريكسيمبانك” بدء فى عام 2016 استراتيجية تجارية خاصة بمنطقة التجارة البينية الأفريقية، وأنشأ مبادرة التجارة البينية فى أفريقيا وأسس وحدة خاصه لمتابعه أعمالها وتقوم الوحدة بتقديم تقاريرها مباشرة الى رئيس البنك ونطمح أن تحقق زيادة ملموسة فى حجم التجارة البينية الأفريقية وتتمكن من رفع معدلاتها الحالية البالغة 170 مليار دولار أمريكي في عام 2014 إلى 250 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2021 وقالت أن حجم التجارة البينية لايزال غير مرضى فليس من المنطق الطبيعى أن يصل حجم التجارة بين افريقيا والعالم نسبه 85٪ بينما لايتعدى حجم التجارة البينية الأفريقية نسبه 15٪ فقط . وتجد البلدان الأفريقية على استعداد لتقديم أسعار تفضيلية للتجارة مع بلدان خارج القارة، ولإتاحة المواد الخام في مكان آخر. وقالت أن حجم صادرات مصر من المنسوجات يصل الى (12٪) من المواد الكيميائية وصادرات المنتجات الصناعية المرتبطة بها تصل الى (11٪) والمنتجات النباتية (10٪) وبينما كان شركاء مصر الرئيسيون في التصدير هم المملكة العربية السعودية، ألمانيا، إيطاليا والولايات المتحدة. أما في أفريقيا، فإن شركاء مصر الرئيسيين في التصدير هما ليبيا والسودان اللذين يمثلان اقل من 2٪ من حجم الصادرات. ويهيمن على التجارة مع أفريقيا إلى حد كبير عدة منتجات على رأسها الأثاث والمنتجات الطبيه ومستحضرات التجميل والجلود والمنتجات الزراعية والإلكترونيات والأغذية المصنعة. أما على صعيد الواردات، فإن واردات مصر الرئيسية هي الماكينات والكهرباء (17٪) والمنتجات المعدنية (15٪) والمنتجات النباتية (11٪) والمعادن (10٪) وشركاء الاستيراد الرئيسيين لمصر هم الصين والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة العربية السعودية ولا تزيد حجم صادرات اى بلد أفريقي الى مصر عن أكثر من 1٪ وقالت أوانى أن الشركات المصرية عليها أن تتأهب للمنافسة التى تواجهها من دول الشرق الأقصى – ولا سيما الصين والهند والإمارات العربية المتحدة – التي تهيمن على الأسواق الأفريقية للمواد الاستهلاكية. وأكدت على التزام “أفريكسيمبانك” بووعده الخاصه بدعم التجارة المصرية مع بقية أفريقيا. مشيرة الى أنه مع وجود عدد سكان يصل الى 1.2 مليار نسمه فى أفريقيا ووصول الناتج المحلى الإجمالى الى 3.5 تريليون دولار ومع بدء تفعيل منطقة التجارة الحرة الأفريقيه ،أصبح مصيرنا بين أيدينا. وقال الدكتور شريف الجبالى رئيس لجنه التعاون الافريقى بإتحاد الصناعات المصرية أن الدولة المصرية تهتم بشكل كبير بدعم علاقاتها مع الدول الأفريقية وقد اسفر مؤتمر افريقيا الذى عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ عن العديد من النتائج الهامة لدعم التعاون الإقتصادى والتجارى بين مصر وافريقيه. واشار الدكتور شريف الجبالى الى أن حجم الصادرات المصرية لأفريقيا وصل الى ٦% بما يعادل ١.٢مليار دولار فى عام ٢٠١٦ وهو حجم متواضع بالنسبة لحجم العلاقات المشتركة بين البلدين ،موضحا أن هناك العديد من عوائق التجارة البينية التى تعوق زيادة حجم العلاقات المشتركه والتى يتم العمل على معالجتها بالتعاون مع البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد والذى يقوم بدور فعال فى تيسير آليات التبادل التجارى بين دول القارة. وقال الجبالى أن اتحاد الصناعات يسعى من خلال التعاون مع البنك الأفريقى للتصدير والإستيراد للخروج بخريطة طريق واضحة للتعاون مع المجتمع الصناعى والتجارى لرفع معدل الصادرات المصرية لأفريقيا.
