أخباربورصةعام

وزير الشباب م “خالد  عبدالعزيز” فى 2017

18 ديسمبر 2017
بقلم : كمال عامر
■ سؤال مفاجئ طرحته الإعلامية سماح عمار ببرنامج صدى الملاعب فى  حوارها معي..
قالت: تفتكر ايه أهم إنجازات م. خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وأيضًا ما لم يحققه.
سماح عمار وقبل  أن تطرح  السؤال ألقت الضوء  على متابعتى واهتمامى وانشغالى بالشباب والرياضة وإصرارى على زيارات الأعمال بالمحافظات.
                                                                                              
ولأننى مؤمن بأن  عملية تقييم عمل المسئول يجب أن تكون شاملة.. ومعمقة، وبعد متابعة  للتفاصيل..
وهناك شروط لصحة  القرار أو لوصفه بالإيجابية وهى الأعداد المستفيدة إثارة..تأثيرًا..
لدى يقين أيضًا  بأن أعمال وإنجازات عبد العزيز فى العملية الشبابية مهمة جدًا  وأراها  الأفضل بين كل ما قدمه فى حياته الوظيفية نظرًا لأنه المخطط والمنفذ والمتابع.
بالطبع وقبل أن أسرد ما أعجبنى فى عمله يجب الانتباه لعدد  من صفات العمل مع الحركة الشبابية.
أولًا غياب تام عنها من جانب الإعلام..أى أن الأعمال أو الإنجازات مع الحركة الشبابية أشبه بالعمل فى الظلام.. لا ضوء أو إضاءة.
ثانيًا: هناك  محاولات سابقة جرت بأشكال  مختلفة لخدمة الحركة الشبابية، ولكن لم تمتد آثارها إلا  فى حدود سور المؤتمر  أو صفحات  الإعلام أو ستديوهات الفضائيات.
ثالثًا: ضمن العمل الشبابى.. إنشاءات.. تجميل.. أيضًا تدريب عقلى وتثقيف بشكل  عام.. ونتائج محسوسة.
رابعًا: لدينا 66 مليون شاب وطلائع.. والإنجاز يقاس بما قد يمسى أكبر عدد منهم برغم ضعف الإمكانيات..
من هنا أزعم بأن هناك تغيرات مهمة ومعمقة أدخلت على الحركة الشبابية بوجه عام خلال 2017 وفى كل المجالات.
فى الإنشاءات استغل م. خالد عبد العزيز الثروة الإنشائية فى البنية الموجودة وأضاف إليها لمسة جمال وأعاد تخطيط مركز الشباب ليحوله إلى منطقة أكثر جذبًا لشرائح المجتمع.
وأقام واستكمل المدينة الرياضية فى بورسعيد وشيد مدينة رياضية.. لأهلنا فى الإسماعيلية وأخرى بالإسكندرية ومدن الصعيد المنيا.. سوهاج بنى سويف..
بالطبع خطة عبد العزيز فى هذا الشأن هى الأضخم لإصراره على الترويج لفكرة المساواة والعدل بين شباب مصر فى الحصول على خدمات مميزة وبالتالى كسر المركزية التى حاصرت البسطاء فى القرى والنجوع ويعتبر عبد العزيز أول وزير فى مصر يحطم المركزية الموروثة.
نجح وزير الشباب فى تغيير القواعد الحاكمة والتى سيطرت على الحركة الشبابية أو البلد بشكل عام بأن مراكز الشباب للفقراء وبالتالى ليس هناك اجتهاد لتطوير الخدمة أو تحسينها.. إنها للفقراء..
عبد العزيز حرق تلك المقولة باختراع نموذج  مركز شباب الجزيرة.. والإقبال بالحصول على عضويته من جانب شريحة الأغنياء يؤكد تتميز الخدمات المقدمة.. هكذا  غير القواعد التى حكمت العلاقة بين المسئول والبسطاء.
عبد العزيز انتبه بأن أى مسئول يتولى المنصب.. اهتمامه الأول القاهرة.. والجيزة والإسكندرية ويتراجع اهتمامه تدريجيًا بابتعاد المحافظات.
لذا كان قراره الشجاع نقل الخدمات الرياضية والشبابية إلى المحافظات الأخرى وقدم بشكل عام وليس الشاب فقط.. وتجسيد للفكرة  نجح وزير الشباب فى تقديم مركز شباب الجزيرة كنموذج ضرب به الأندية وأتاح للبسطاء من الشعب الحصول على خدمات مميزة مقابل اشتراك بسيط يتواءم مع الشباب!!
الوزير هنا أرسى قاعدة جديدة فى مفهوم الخدمات المقدمة للشباب أو للبسطاء لمن لا يملك الأموال للحصول على عضويات الأندية وأعتقد أن مراكز الشباب والآن أصبحت مناطق أكثر جذبًا من أى منشأة حكومية أخرى..
وقد فتح  عبد العزيز من خلال مشروعاته بالقرى والنجوع والمدن شرايين اقتصادية جديدة لتلك التجمعات الشبابية عندما دخل معهم فى قواعد جديدة يقوم خلالها بعمل التجديدات أو الإنشاءات من ملاعب وإنارة وحمامات سباحة ويتحمل كل الأعباء     المالية مقابل تسديد نسبة من 20 إلى 50٪ عوائد الاستخدام.. هنا وضع وزير الشباب بذرة ما نطلق عليه الاستثمار فى مراكز الشباب..
وفى الحركة الشبابية اعتقد بأن تاريخها سيسطر بسطور من نور بأن عبد العزيز «اللهم» الرئيس السيسى وجذب الانتباه إلى ضرورة التدخل بكل الطرق ليصحح مسارها لتصبح طاقة إيجابية لخدمة المجتمع.. تؤدى دورها فى المحافظة على أمن وسلامة البلد  ولتصبح جزءًا مهم فى محور السياسة الداخلية والخارجية ولاعبًا رئيسيًا فى الحركة الشبابية الدولية بشكل عام.
وكان انطلاق المؤتمر القومى للشباب «ابدع وانطلق» وما سبقه من حوارات تمهيدية  فى محافظات مصر وقراها ومدنها ونجوعها للوقوف على المذاج العام.
مناطق القوة.. والخلل.. وأيضًا لتعليم أفرادها.. ما هو الحوار.. الطرق.. كيف يمكن أن يكون إيجابيًا.
إنجازات خالد عبد العزيز فى اسهاماته للمساندة والتحيز للحركة الشبابية المصرية والتى توجت بجذب مؤسسة الرئاسة والرئيس السيسى شخصيًا لرعايتها لتحقق أهدافها أمر غير مسبوق.. وإضافة تاريخية مهمة.. حيث فقدت الحركة الشبابية المصرية تأثيرها خلال العشرات من السنين الماضية لعدم فهم أو إدراك المستجدات التى ظهرت مع تغيرات بالمجتمع والإصرار على معاملتها بأساليب الستينيات فقط.
أزعم أن اسهامات وجهود عبد العزيز فى تصحيح مسار الحركة الشبابية المصرية أمر لصالح المستقبل.. البلد والشباب وتحيزه بضرورة توزيع عادل للخدمات الحكومية وإصراره على ضرب وتحطيم المركزية.
أراها إسهامات لصالح تحرير الحركة الشبابية لتؤدى دورها.. وأن تلك الجهود المبذولة من وزير الشباب وكوادر وزارته من أفضل أعمال 2017.
بالطبع لم تمر 2017 إلا وقدم وزير الشباب هدية مهمة للحركة الشبابية المصرية وهى قانون الشباب والهيئات التابعة.. وبالطبع نقلة حضارية لإقامة مجتمع شبابى ديمقراطى بعيدًا عن أى تأثيرات حكومية أو حزبية.
ولأننا فى سنة أولى حرية شبابية أو رياضية خلال الانعقاد الثانى للانتخابات قد تساعد صحوة الحركة الشبابية والمنظومة الرياضية فى خدمة مجتمع سيتحول للديمقراطية المنشودة والتى تسعى إليها.
بالطبع هناك إنجازات رياضية حققها عبد العزيز كشريك.. أو كراع رسمى لها أو كأحد الفاعلين.. وأهمها قانون الرياضة.. وإصلاح حال المنظومة الرياضية وتوفير الحماية الذاتية لها ومنح قيادتها فرصة تاريخية للمساندة والمساعدة للكيانات الرياضية الموجودة فى سبيل تقويتها.
بالطبع خالد عبد العزيز وزير فى حكومة مثقلة بالهموم والمشاكل وتواجه أزمات مختلفة.. ولكنه سيظل أيضًا وزيرًا يرفض التسويق بالتبريرات وهو لا يعرف الشماعات.. فقط أراه مؤمنًا بأن بلده يستحق الأفضل.. وشبابه هم عنوان نهضته.
والرياضة أسلوب حياة وانعكاس لرغبة شعب مؤمن بأن الفرحة رياضية.
عبد العزيز عليه أن يفى بوعوده نحو استكمال منشآت لمراكز الشباب وأندية.. عليه أيضًا أن يستكمل حلقات النقاش والحوار مع شباب المحافظات.