أخباراتصالات وتكنولوجياعام

700 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين بروتوكول تعاون بين غرفتي القاهرة و«التجارة والصناعة المغربية»

بروتوكول غرفتي القاهرة والتجارة المغربية
وقعت غرفتا القاهرة التجارية و”التجارة والصناعة لجهة بنى ملال خنيفره بالمملكة المغربية بروتوكول تعاون مشترك يستهدف دعم العلاقات بين البلدين وزيادة الاستثمارات المشتركة وتبادل الزيارات من خلال وفود من الجانبين.
ويستهدف البروتوكول أيضًا إقامة معارض مشتركة وتوفير البيانات والمعلومات عن سوقي البلدين لزيادة الصادرات والواردات بما يصب في النهاية في صالح حجم التبادل التجاري بينهما.
وقع عن الجانب المصري المهندس طارق السلاب نائب رئيس غرفة القاهرة وعن المغربي عيسي عقاوي نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة لجهة بنى ملال خنيفره بالمملكة المغربية.
وقال المهندس السلاب: إن العلاقات بين مصر والمغرب وطيدة على كافة الأصعدة مشيرًا إلى أنها على المستوى الاقتصادي تعتبر في تطور مستمر، حيث سجل التبادل التجارى بين البلدين عام 2015 حوالى 475 مليون دولار ليصل فى أواخر عام 2016 إلى حوالى 700 مليون دولار، ورغم ذلك نلاحظ أن هذا المبلغ ضئيل جدًا وخاصة أن هناك اتفاقيات اقتصادية وتجارية تربط البلدين على المستويين (الثنائى ومتعدد الأطراف)، فعلى المستوى الثنائى تشكل اتفاقية التبادل الحر وتجنب الازدواج الضريبى وتشجيع وحماية الاستثمارات، الإطار العام الذى ينظم العلاقات الاقتصادية والتجارية بينما تعد اتفاقتى منطقة التجارة الحرة العربية – المتوسطية “أغادير” واتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية ( منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى )، الإطار الذى يحكم تلك العلاقات على المستوى متعدد الأطراف كما شهدت العلاقات الاقتصادية على صعيد الجهود الرسمية تطورًا هامًا تمثل فى إنشاء مجلس رجال الأعمال المصرى – المغربى.
وطالب بضرورة تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين الجانبين للارتقاء بمستوى الشراكة الاسراتيجية بينهما، وتشجيع مجتمع الأعمال المغربى لضخ مزيد من الاستثمارات بالسوق المصرى لتحقيق أقصى استفادة من مجموعة الحوافز الاستثمارية التى تقدمها الحكومة للمستثمرين الأجانب، حيث شرعت الحكومة المصرية فى تنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادى والتشريعى وتذليل العقبات أمام الاستثمار الأجنبى ومنح حوافز عديدة للمستثمرين، كما شرعت فى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى توفر فرص استثمارية واعدة فى مجالات مختلفة.
ونوه “السلاب” إلي إمكانية الاستفادة من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التى تربط مصر بعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية فى العالم مع إمكانية استخدام السوق المصرى كمحور نفاذ الصادرات المغربية إلى دول شرق إفريقيا، ويمكن بالمثل استخدام السوق المغربى كمحور للصادرات المصرية إلى دول غرب إفريقيا والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة المُوقَّعة مع هذه الدول خاصة أن المغرب تقدمت بطلب للانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ( الأكواس).
وأعرب عن تقدير المجتمع التجارى والاقتصادى المصرى متمثلًا فى الغرفة التجارية للقاهرة لحضور الوفد المغربي هذا الملتقى الذى يجمع بين الأخوة الأشقاء فى جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية مشيرًا إلى أن غرفة تجارة القاهرة تأسست عام 1913 حيث تلعب دورًا كبيرًا في المجتمع التجارى عن طريق الخدمات التى تقدمها للسادة التجار من خلال الأنشطة المختلفة المتمثلة في العديد من الشعب التى تضمها الغرفة التجارية، وتعد من أكبر الغرف على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وتقوم بدور فعال في الاتصال والتنسيق بالهيئات الأجنبية التجارية العاملة داخل مصر وخارجها وذلك لتشجيع وزيادة التبادل التجارى بين مصر ومختلف دول العالم.
وأعرب عن أمله في أن تكون نتائج هذا الملتقى هو ما نتطلع إليه من آمال وطموحات وخطوة هامة ومحورية على مسار نشارك فيه جميعًا لصياغة معالمة بهدف إنجاز ما تصبو إليه شعوبنا من تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة، كما أننا نعلق آمالًا كبيرة على نجاح هذا الملتقى فى نقل صورة أكثر تفصيلًا لطبيعة التطورات الاقتصادية فى مصر لصنع مستقبل أفضل.
وشدد “السلاب” علي التزام الحكومة المصرية فى تنفيذ كافة البرامج والمشروعات التى تحدثت عنها ونتطلع إلى مشاركة مصر الفعالة مع المغرب الشقيقة فى صياغة رؤية جديدة للتعاون فيما بيننا، يتم من خلالها وضع خارطة طريق للتعاون الاقتصادى والتجارى المشترك تستهدف تحقيق التكامل لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية والقارية واستثمار تنوعنا الجغرافى والاقتصادى ليصبح مصدر قوة وسببًا للترابط بين التجمعات والتكتلات الإقليمية والدولية.
من جانبه قال عيسي عقاوي: إن الهدف من الزيارة دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب في مختلف المجالات والوصول إلى التكامل الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى أن المغرب تطورت كثيرًا في الفترة الأخيرة علي المستوى الاقتصادي حيث وقعت أكثر من 500 اتفاقية مع الدول الإفريقية.
ونوه إلى أنها بلاده تتمتع بالأمن والأمان وبها فرص استثمارية كبيرة ونأمل أن نكون بوابة مصر للأسواق الأخرى خاصة أن المغرب بها صناعات كثيرة منها السيارات والمواد الغذائية ومواد البناء وغير ذلك متوقعًا أن يكون هذا البروتوكول بمثابة الانطلاقة في العلاقات بين البلدين.