أخباراقتصاد عربيعام

د/هالة السعيد : التكون التكنولوجي في العملية التعليمية يعمل على خلق وظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل للشباب

القاهرة 17 ديسمبر 2018
شاركت د/هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالنسخة الرابعة من مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم والمنعقد حالياً بمدينة الغردقة في الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر حيث شاركت د/هالة السعيد بجلسة “وظائف المستقبل وريادة الأعمال: إعداد الطالب لمهارات القرن الـ 21”
تناولت السعيد الحديث حول توجه الدولة في مجال بناء الانسان المصري مشيرة إلى أن منظومة الاهتمام ببناء الانسان المصري وبمنظومة التعليم بشكل أساسي تم التأكيد عليها في أكثر من منحي في مصر حيث تضمن الدستور المصري 2014 أكثر من 6 مواد تركز على بناء الانسان وبناء الشخصية متابعة أن تطوير استراتيجية التعليم يقع في قلب استراتيجية مصر 2030 بشقيها التربية والتعليم والتعليم العالي والفني مشيرة إلى الاهتمام الكبير والواضح باستراتيجية بناء الانسان والتعليم 
وأوضحت السعيد أن في تكليف سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة في يونية الماضي كان أول وأهم تكليف هو الاهتمام بقضية بناء الانسان مشيرة إلى أن تلك القضية تضم عدداً من الجوانب المختلفة فيما يتعلق ببناء الانسان وبناء الشخصية المصرية ولكن قضية التعليم فهي ترتبط برأس المال الفكري للإنسان
مشيرة إلى أن اهتمام الدولة المصرية بتراكم رأس المال البشري باعتباره أغلي ثروة نمتلكها مؤكدة أن اهم جزء في رأس المال البشري هو رأس المال الفكري باعتباره يسهم بشكل واضح في استدامة كل جهود التنمية التي تقوم بها الدولة بكافة أطرافها مؤكدة على أن كافة الخطط التي تقوم بها الدولة لا تقوم بها الحكومة فقط بل بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني أيضاً 
وبالحديث عن قضية التعليم والتحول والتطوير الذي تم على منظومة التعليم على مستوي المدارس والتعليم الفني أشارت السعيد إلى أن هناك أيضاً استراتيجية خاصة بتطوير التعليم العالي مشيرة إلى أن من أهم الأمور التي تتضمنها تلك الاستراتيجية هي عملية الاتاحة والجودة موضحة أن هناك حاجه حالياً إلى زيادة عدد كبير من الكليات والجامعات حيث لفتت إلى أن هناك زيادة بالفعل بلغت 300 كلية جديدة بتخصصات مختلفة منذ عام 2014 وحتى الان مؤكدة على أن تلك التخصصات هي أكثر تطوراً حيث أن سوق العمل حالياً أصبح اكثر ديناميكية وأكثر اعتماداً على التكنولوجيا حيث أن هناك عدداً من الوظائف حالياً بدأت في الانقراض ومع التطور التكنولوجي ستختفي وظائف أخري مع ظهور وظائف جديدة مرتبطة أكثر بالتكنولوجيا 
ولفتت السعيد على أهمية أن تكون منظومة التعليم مختلفة ومتطورة تضم شق تكنولوجي ترتبط بشكل كبير بالتطورات الموجودة على مستوي العالم مشيرة إلى أن التكون التكنولوجي في العملية التعليمية يعمل على خلق وظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل للشباب خاصة مشددة على أهمية ربط التكنولوجيا بالعملية التعليمية والذي يخلق وظائف مختلفة أكثر تناسباً وتناولت السعيد مثالاً على اختفاء صناعة الكاميرات لاعتماد الأفراد على الهواتف المحمولة في كاميراتها مشيرة إلى أن هناك العديد من الصناعات التي قد تختفي نتيجة للتقدم والتطور التكنولوجي 
وأشارت السعيد إلى أن زيادة عدد السكان في مصر يعد أحد التحديات مشيرة إلى أننا نزيد بعدد سكان بدولة بعدد 2.5 مليون مواطن سنوياً مؤكدة أن لدينا فرصه ديموغرافية متمثلة في أن نسبة كبيرة من عدد السكان من الشباب مشيرة إلى أن الاستثمار في هؤلاء الشباب يجعلهم يمثلون قوي منتجه لذا فإن توجه الدولة يأتي بالاستثمار سواء بالتعليم أو في منظومة الصحة الجديدة التي أطلقها سيادة الرئيس من قوائم الانتظار أو مبادرة المسح أو بالاهتمام بالثقافة وبالأنشطة الثقافية وكل الأمور المتعلقة ببناء الانسان 
وأوضحت السعيد أن الدولة تشهد زيادة سكانية بمعدل 2.5 مليون مواطن فضلاً عن تخريج حوالى من 650 الف الى 750 الف خريج مشيرة إلى أن في هذا الاطار تزيد الحاجه إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي مشيرة إلى أن الدولة المصرية بكل أطرافها تعمل لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص عمل لائقة بالمواطنين مما ينعكس على توفير دخل افضل وبالتالي تحسين معيشة الفرد مشيرة إلى أننا بحاجه إلى توفير ما بين 800 إلى 900 فرصة عمل 
وأوضحت السعيد أن سوق العمل الان يستطيع استيعاب تلك المعدلات مع وجود خطط التنمية والمشروعات المقامة حالياً ولكن بزيادة عدد السكان وزيادة أعداد الشباب فنحن بحاجه الى تحويل فكر الشباب إلى خلق فرص عمل لنفسه ولمن حوله مشيرة إلى أن من هنا يأتي الاهتمام بريادة الأعمال حيث يستطيع رائد العمل خلق مشروع صغير 
وأشارت السعيد إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي قاطرة النمو في كل المجتمعات موضحة أنه كان لابد من هناك جهاز المشروعات الصغيرة تم انشاءه لحصر حجم تلك المشروعات لافته إلى أن نجاح تلك المشروعات يحتاج إلى ثقافة تعتمد على الابداع والابتكار مشيرة إلى بدأ الوزارة افي تغيير تلك الثقافة بتدريب الشباب في الجامعات المصرية والمدارس وتدريب المدرسين من خلال مشروع رواد 2030 مشيرة إلي بدأ حملة ابدأ مستقبلك بالمدارس والتي تهدف الي تدريب الطلبة علي مفهوم العمل الحر فضلاً عن برنامج الماجستير الذي تم اطلاقه مع احد الجامعات في إنجلترا مع جامعة القاهرة عن الابتكار وريادة الاعمال حتي يتم نشر الفكر على مستوي الطالب والمعلم والجامعي حيث تم ربط ذلك بحاضنات الأعمال التي تنشئها الوزارة علي مستوي الجامعات والتي يتم تجميع الأفكار بها فيصبح هناك مجموعة من المتطوعين والذين يطلق عليهم عيادة الأعمال