أخباراتصالات وتكنولوجيابنوكعام

البنك المركزي يطرح خدمات مصرفية مخصصة لمتحدي الإعاقة في جميع البنوك العاملة في مصر خلال 2019

أكدت الإعلامية رضوى حسن، خلال جلسة التكنولوجيا وخدمة متحدي الإعاقة، المقامة ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات المقام في مركز المؤتمرات الدولية، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الفترة من 25- 28 نوفمبر الجاري، أن التكنولوجيا تقوم بدور كبير في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، البداية كانت بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية عام ٢٠١٨ والتي بدأت بعدها العديد من المبادرات وإطلاق التطبيقات والبرامج المساعدة للأشخاص متحدي الإعاقة.

وقال فؤاد محمد، الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات دبي الوطني، إننا نتواصل دائما مع متحدي الإعاقة للتعرف على احتياجاتهم المختلفة مع اختلاف أنواع الإعاقة، كما نعمل داخل البنك لمساعدة كل شريحة من متحدي الإعاقة، حيث بدأنا تلك الخطة في عام ٢٠١٨ في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المقرر أن تكون في مصر مع بداية عام ٢٠١٩.
وأوضح فؤاد أن البنك المركزي المصري لديه مبادرة لتوحيد الجهود في هذا الصدد بالتعاون بين كل البنوك العاملة في مصر، وقال “قمنا مؤخرًا بعمل تطبيق يتعرف على صوت العميل إذا كان من ذوي الإعاقة للدفع وإجراء المعاملات البنكية، لافتا إلى تطوير هذه الخدمات بشكل مستمر”.

وأشار فادي هاني، رئيس أفايا مصر، إلى إحصائية الأمم المتحدة التي وجدت أن ١٥% من سكان العالم من ذوي الإعاقة وأن دمجهم في المجتمع سيمنع خسائر تقدر بحوالي ٦ تريليون دولار سنويًا، وبالتالي لابد من انتشار ثقافة دمج متحدي الإعاقة في كل جهود المجتمع وتهيئة البيئة المحيطة لذلك.
وقال إنه بالنسبة للتكنولوجيا فيجب إتاحة مواصلات مؤهلة ووسائل مساعدة في كل مجريات الحياة، مشيرا إلى أن هذه التكنولوجيا موجودة بالفعل، ولكن مازال هناك جهود كبيرة في هذا المجال لابد من تطبيقها في سبيل تطوير وسائل الاتصالات وأدوات التكنولوجيا.

وعن مطالب متحدي الإعاقة قال أحمد رأفت، رئيس قسم السويشال ميديا بالشركة الوطنية للمعارض، وهو من متحدي الإعاقة، إننا نحتاج إلى منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة تقوم بدعمنا كذوي احتياجات خاصة حول العالم وتقدم هذه المنظمة كل الدعم المادي واللوجيستي، مشيدا بالدور الداعم للرئيس عبد الفتاح السيسي منذ إعلان عام ٢٠١٨ عام الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار رأفت إلى أن الرئيس لديه قناعة بأن ذوي الاحتياجات الخاصة هم فئة منتجة ولديها القدرة على العمل بشكل طبيعي ويجب أن تستفيد الدولة من إمكانياتهم وقدرتهم وأفكارهم.

من جهتها أكدت مهيرة حسن، مسؤولة المسؤولية المجتمعية بشركة فودافون مصر، أن الشركة لديها شغف لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة من خلال رحلة استمرت ١٥ عاما لتحقيق ذلك، لافتا إلى أن ٥% من العامين بالشركة من متحدي الإعاقة وينتجون بشكل طبيعي ولا يفوقهم زملائهم في أي شي، ولا يوجد لديهم أي عائق من خلال التدريب وتجهيز المباني وأماكن العمل داخل فودافون مصر.
وقالت حسن إن فودافون لديها قسم تنمية المجتمع والشركة تضع ذوي الإعاقة ضمن أهم أولويات الشركة وفي ضوء ذلك تعمل على توفير أدوات تكنولوجية من ضمنها كول سنتر بالفيديو ودامج يتحدث بلغة الإشارة، كما قامت فودافون بتخفيض أسعار مكالمات الفيديو كول بنفس سعر الدقيقة العادية لمتحدي إعاقة السمع، بجانب تجربة تطبيق موبايل يمكن أن يرى ويقرأ لمتحدي إعاقة البصر، كما يمكن لهذا التطبيق عدّ الأموال وغيرها من التطبيقات كذلك التي صممت خصيصا لهم.

من جانبها عرّفت آمنة الساعي، مسؤولة بمؤسسة حلم، مفهوم الإتاحة وهي أن يستمتع الشخص المعاق بالتجربة الكاملة في كل مكان وليس فقط دخول هذا المكان، وقالت “المشكلات التي نمر بها في أي مجال هي فرصة لابد من استغلالها عن طريق الإبداع والتكنولوجيا التي تلعب دور رئيسي في مشكلات متحدي الإعاقة بداية من التعليم وإتاحة كل الأدوات، التي تساعد المعاق على حسب نوع الإعاقة الخاصة به”.

وعلى المستوى الحكومي قالت نفين القباج، نائب وزير التضامن الاجتماعي، إن شأن ذوي الإعاقة من الموضوعات التي تتصدر أولويات الوزارة وأولويات القيادة والمجتمع ككل، مشيرة إلى أن مصر تعيش حاليًا مرحلة تحوّل، ومن المتوقع أن تستغرق وقتا لتحقيق حلم كبير وإنجاز كبير.
وقالت إن الوزارة ليست وزارة الفقراء والغلابة، ولكن هي وزارة الإمكانيات والتمكين ومواجهة التحديات.
وكشف القباج على أن مصر لديها ١٥ مليون معاق، لافتة إلى الاعتماد على الحلول التكنولوجية لخدمة الأشخاص من متحدى الإعاقة، مشيدة بالدور البارز الذي تلعبه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إيجاد حلول لمشكلات متحدي الإعاقة في مصر.