أخباراتصالات وتكنولوجياعام

شحن أول 10.000محطة رئيسية لشبكات الجيل الخامس (5G)

انطلقت بالأمس النسخة التاسعة من المنتدى العالمي للشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض من العاصمة البريطانية لندن تحت شعار “تقنيات الجيل الخامس ترسم ملامح المستقبل” بحضور أكثر من 2.200 شخصية بارزة من القادة والمحللين في عالم شبكات الاتصالات وأهم القطاعات ومؤسسات وضع المعايير في مختلف أرجاء العالم. وخلال الفعالية، أعلن كين هو، رئيس مجلس الإدارة بالنيابة في شركة “هواوي”، عن شحن أول 10.000محطة رئيسية لشبكات الجيل الخامس (5G) بما يعكس رؤية الشركة لمستقبل هذه التقنية الواعدة.

وفي تعليق له عن تحقيق هذا الإنجاز، قال كين: “ستُحدث تقنيات الجيل الخامس ثورة تقنية، وستعزز من إمكانات جميع تقنيات المعلومات والاتصالات بما يُحدث تغييرات جذرية في عالم الأعمال. كما ستوفر هذه التقنيات فرصاً جديدة غير مسبوقة على الإطلاق في كافة المجالات”.

وشجع كين شركاء “هواوي” في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات على مواكبة أحدث الأفكار المطروحة لما تساهم به من دور كبير في تطوير الأجهزة والتطبيقات الجديدة وإحداث نقلة نوعية في تجربة المستخدم، ما يعزز من القيمة المضافة التي توفرها تقنيات الجيل الخامس (5G). واستعرض كين أيضاً أبرز خمسة تغييرات ستحدثها تقنيات الجيل الخامس وتتمثل في تحويل تقنيات الجيل الخامس لشبكات الاتصالات إلى منصة متكاملة تضع في متناول جميع الأفراد والأشياء شبكات اتصالات سلسة غير محدودة في كل مكان. كذلك ستصبح جميع الأشياء متوفرة عبر الإنترنت بشكل افتراضي. بالإضافة لتحول عالمنا لعالم قائم على التقنيات السحابية المتكاملة. بفضل اعتمادها الكامل على تقنيات الجيل الخامس التي توفر التقنيات السحابية إمكانات سحابية هائلة بسرعات فائقة مع زمن تأخير معدوم تقريباً، الأمر الذي من شأنه أن يضع في متناول الجميع التقنيات الذكية عند الطلب في كل مكان. وستظهر كذلك نماذج عمل جديدة مثل السحابة “إكس” التي تعتمد فيها الأجهزة على مصادر التقنيات السحابية غير المحدودة.

كما ستسهم تقتيات الجيل الخامس بالارتقاء بالأجهزة إلى مستويات جديدة كلياً. ومع اعتماد الأجهزة والشبكات والتقنيات السحابية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستتيح الأجهزة إمكانات الوصل و”التفكير” بدلاً من الوصل والتشغيل. ولن تكون هذه الأجهزة قادرة على فهم المستخدمين بشكل أفضل فحسب، بل ستتوقع احتياجاتهم بشكل فعال أيضاً، وتتحول بذلك من مجرد أجهزة تستجيب للأوامر إلى أجهزة تتفاعل معنا بطريقة تلقائية للغاية.

وكذلك ستوفر تقنيات الجيل الخامس تجربة استخدام أكثر سلاسة تتناسب مع مختلف السيناريوهات بحيث ستتاح تجربة الاستخدام والمحتوى بشكل سلس عبر مختلف الأوقات والمسافات والأجهزة مما يرتقي بتجربة الاستخدام الشاملة والمتوافقة مع جميع السيناريوهات.

وعلّق كين هو على هذه التغييرات قائلاً: “يمكننا التأكيد بأن تقنيات الجيل الخامس أصبحت جاهزة من مختلف النواحي. فهي جاهزة لتُوضع قيد الاستخدام بسعر مناسب. ولعل الأهم من ذلك كله أن هناك طلب حقيقي على توفير هذه التقنيات. ولا تزال هناك بعض التحديات التي تقف في طريق نشر هذه التقنيات”.

وناقش كين هو التحديات البارزة أمام تخصيص الطيف الترددي وتطوير الموقع لا سيما تلك المتعلقة بنقص موارد الطيف الترددي الخاص بمزودي شبكات الاتصالات المتنقلة. وبهدف المساهمة بدور فاعل في زيادة السرعة، أكد كين هو على أهمية الدور الحكومي في تسريع عملية المواءمة وتوفير الطيف الترددي واسع النطاق لتقنيات الجيل الخامس بشكل متواصل بتكلفة أقل من تقنيات الجيل الرابع (4G). وتوجه كين هو بكلمته إلى مزودي شبكات الاتصالات المتنقلة المشاركين في المنتدى، قائلاً: “وفي هذه الأثناء وبالإضافة إلى النطاق الترددي (سي)، سنتمكن من الاعتماد على جميع النطاقات الترددية في تقنيات الجيل الخامس بما في ذلك النطاق الترددي  2.3 جيجا هرتز والنطاق الترددي 2.6 جيجا هرتز”.

يُذكر أن المنتدى العالمي للشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض يعُقد مرة سنوياً منذ عام 2010. ويهدف هذا المنتدى إلى تعزيز سُبل النقاش وتوطيد أواصر التعاون بين مزودي شبكات الاتصالات في العالم وأهم القطاعات وأصحاب المنفعة ضمن سلسلة القيمة.