أخبارسياحة وطيرانعام

الشباب ……مصر والجزائر

بقلم /كمال عامر

هناك ضرورة لبذل جهود فى اتجاه الحركة الشبابية المصرية عربيا والآن لأن التأخير يزيد الأضرار.

القائمون على الحركات الشبابية فى البلدان العربية بالطبع تراخوا فى تحقيق أى تقارب وبأى صورة وعلى مدار عشرات السنين ونتج من ذلك استمرار غياب التنسيق عمدا أو إهمالا والتنسيق الذى أعنيه هنا هو الرؤية المشتركة لما نعيشه من هموم ومشاكل ومعوقات حياتية وأخطار خارجية تلتف حول أعناقنا تعمل بكل العوامل لخنقنا بل حرق أوطاننا.

الحركات الشبابية فى الدول العربية مازالت تحتاج لجهود مخلصة للدفع باهتمام إلى التعمق فيما يدور بداخل وخارج دولنا العربية وبالتالى تبادل الخبرات بشأن خطوات العلاج والسير بخطوات أسرع نحو بناء مجتمع قوى وهو ما يؤدى إلى صناعة قوة اجتماعية متماسكة ويصعب اختراقها أو إلحاق الضرر بها.

المجتمعات العربية الآن تواجه أخطر وأصعب المواقف والصعوبات فى التاريخ الحديث وهى أمور لم تعد تهدد دولة أو شريحة نوعية أو أزمة لنقص سلعة أو وفرات مالية لتنفيذ بند فى خطة تنمية ما نعانية الآن هو أزمة وجود للدول بسيناريوهات عديدة.
والملاحظ أن هناك جهودا متنوعة تبذل فى كل دولة عربية من جانب الشعوب للمحافظة على الدولة والشعب والمكتسبات التاريخية وما حققه المؤسسون لتلك الدول.
الحركات الشبابية العربية مازال عملها يحتاج لجهود أكبر فى منحها التنبيه بأن العرب أهم وسلامة المجتمعات العربية هى الأهم والمحافظة على البلدان ألعربية يجب أن يكون له الاولوية القصوى وأن الأمن القومى لأى دولة عربية يبدأ من محيطها وهو دول الجوار العربية وعلينا أن ندقق فى جهود تلك الدول فى حربها ضد معوقات الحياة والتقدم والتنمية والتطور وأرى ضرورة على الحركات الشبابية فى الدول العربية أن تأخذ نصيبها من تلك الجهود وأن تبدأ من الآن بالتنسيق فيما بينها لوضع استراتيجية موحدة وشاملة للمحافظة على دولنا العربية موحدة وقوية.
بالطبع هناك انقسام بالمجتمعات العربية حول سلوك الحركات الشبابية تجاه سيناريوهات الربيع العربى ومدى تورط شرائح منها فى تطبيق سيناريوهات لتقليب المجتمع دون وجود بدائل للعبور من تلك التقلبات العنيفة ومع ظهور مجموعات شبابية متعصبة لاتجاهات التغير واتضح فيما بعد أن هناك تداخلا ما بين الخاص والعام لديها مما وضعها فى مواجهة عنيفة مع أغلب شرائح المجتمعات العربية مما صنع حالة شد وجذب واختلاف حول توجهات وسلوك من حاول صناعة مكانة على حساب قيم ومستقبل المجتمعات وفى النهاية كانت الريبة سمة لعملية تقييم دور الحركات الشبابية فى سيناريوهات الربيع العربى من جانب المجتمع نفسه.
ومن المؤكد أن تورط شريحة من الحركات الشبابية فى الدول العربية فى أمور تهدد الوطن قد أربك المسئولين عن العمل الشبابى بشكل عام ثم التأكيد على أن الوقت قد حان للتعامل بشفافية أكبر مع الحركات الشبابية ومنحها ما يساعد فى انطلاقها وفى ظل اتهام متكرر لها بالضعف والانقسام وعدم المسئولية وغياب دورها تماما.
كان على قيادات الدول العربية أن تجذبها بالمشاركة فى بناء الدولة وهو ما يمنح الحركات الشبابية الثقة المفقودة.
سافر إلى الجزائر وفد من أعضاء جمعية بيوت الشباب المصرية من طلاب جامعات وموظفين ومهندسين وأطباء بمشاركة أشرف عثمان الأمين العام للاتحاد العربى لعمل حوار شبابى عربى عربى كنواة لانطلاقة نحو جذب الانتباه لضرورة توحيد الرؤية ضرورة كنقطة انطلاق.
قد يكون التعرف على جغرافيا السياحة لبلد المليون شهيد عاملا مهما لكن ظلت ضرورة التنسيق والتعاون والتفاهم حول سلامة الأوطان العربية هو عنوان الحوار بين كل من التقينا بهم بدءا من بدر الدين غربى مدير الشباب والرياضة بولاية وهران وبوراوى عبد مدير الشباب والرياضة بولاية تلمسان ومجموعة من كوادر بلد المليون شهيد فى مجال الشباب والرياضة وبيوت الشباب الهادى منصور الأمين العام وبوحارس ميلود الأمين المالى وجمال زوزو ومحتالى مصطفى عضوى المكتب وبوميمة نجمة الإدارية وزيارات الى متحف احمد زبانة وهران وسان تامروا ومغارة عين فزة والمنصورة وقصر الحمراء.
والأهم الحوار مع عناصر شبابية أو مهتمة وتبادل الآراء حول الإرهاب والتنمية وسلامة المجتمعات العربية بين شباب وفد بيوت الشباب المصرى ونظيرة فى بلد المليون شهيد بحرص شديد من أحمد عاشور رئيس الفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب.
وأشرف عثمان الأمين العام للاتحاد العربى وهو حوار معمق وهادف وصريح. وأراه نواة لبناء حركة شبابية عربية قوية تحمى مجتمعاتها وتساعد فى صد الاخطار فى الداخل والخارج.
بعد إيمان بأن الشباب هم الحاضر والمستقبل.