أخباراقتصاد عربيعام

السيد / جيوم ديلالاند: لابد من الترابط بين اهداف التنمية المستدامة فهى عبارة عن شبكة مترابطة، وأى انجاز يحدث بداخلها يؤثر بالإيجاب على الأهداف الأخرى .

القاهرة 21 نوفمبر 2018

انطلقت أحد جلسات اليوم الثاني بالأمس ضمن فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الثانية تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 19 إلى22 من نوفمبر الجاري والتي تقوم بتنظيمه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، حيث تضمنت الجلسة حلقة نقاشية بعنوان تمويل التنمية المستدامة وإطلاق تقرير “التمويل القطاعى فى عصر اهداف التنمية المستدامة ” .
حيث قامت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) ومؤسسة فورد بخلق مساحة للحوار حول تحديات وفرص تمويل التنمية المستدامة من خلال التطرق للتجار الدولية ، وترأس الجلسة د/ عطا الله كتاب، رئيس مؤسسة سانيد للعطاء الاجتماعى، السيدة ندى العجيرى ،مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولى بجامعة الدول العربية ، السيد غيوم ديلانداندى: محلل سياسات التمويل التنموى بمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية ، السيد /إميليو شيوفالو : محلل سياسات بمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية
ومن جانبه استعرض جيوم ديلالاند / محلل سياسات التمويل التنموى بمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية ، احدث تقرير حول التمويل القطاعى فى عصر اهداف التنمية المستدامة ” ،والذى يتضمن التمويل التنموى الرسمى الى القطاعات المختلفة بين 2012 – 2016 ،حيث اكد على عدة توصيات خلال حديثه لتحقيق اهداف التنمية المستدامة منها، ضرورة التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى ،والتعاون مع المؤسسات الخيرية الخاصة، موضحاً أن الشراكة تهدف إلى تحقيق اقتصاد مستدام، يستند على المعرفة، والتنافسية والخبرة، والتنوع، وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المجتمعات النامية ، بالإضافة إلى فوائد عدة مثل الإسراع بتنفيذ المشروعات ذات الأولوية، الاستعانة بالخبرة الإدارية والتكنولوجيا المتطورة للقطاع الخاص لإدارة البرامج المعقدة والكبيرة، تشجيع القطاع الخاص نحو تقديم الخدمات العامة والاجتماعية .
وأضاف ديلالاند: “نحاول جمع اكبر قدر من المعلومات وبالتالى كل شخص يعرف من ماذا واين يبدأ”، حيث ان ذلك يعطى مصداقية أكثر للمستثمرين عند دراسة المشروعات المختلفة ودراسة العائد من كل مشروع وضمان استدامتها .
وفى ذات السياق أشار السيد /إميليو شيوفالو، محلل سياسات بمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية ، إلى ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية باعتبارها العمود الفقري وشريان الحياة لجميع أنشطة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المجتمعات المتحضرة، وبدونها لا يمكن تحقيق أي تطور أو رفاهية حضارية في المجتمع.. وهذه الحقيقة تؤكدها الدراسات والأبحاث القديمة والحديثة، كما تؤكدها الرؤية الواقعية الراشدة لما تؤدي إليه خدمات البنية التحتية من دعم وتكامل وربط لمقومات الاقتصاد، وذلك بالإضافة إلى القطاع الاجتماعي، حيث يعتبرا المكونان الأساسيان لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة .
و استكمل إميليو حديثه عن التنمية المستدامة مؤكداً على ضرورة الترابط بين اهدافها ووصفها بأنها عبارة عن شبكة مترابطة، اى انجاز يحدث
بداخلها يؤثر بالإيجاب على الأهداف الأخرى .
وأوصي اميليو بضرورة الدمج بين الجنسين فى المشروعات القومية مثل الصيرفة والتجارة حيث ان المرأة هى شريك اساسي فى خطط التنمية ودفع عجلة الاقتصاد ،كما أكد ايضاً على محاولة (OECD) التوصل الى طرق مبتكرة للحصول على التمويلات فى عدة مشروعات مختلفة وذلك من خلال تحقيق اهداف التنمية المستدامة لجذب المستثمرين من انحاء العالم .
ويهدف الاسبوع العربي للتنمية المستدامة إلي دعم خطط تحقيق اهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية من خلال ملاقاة الخطة الاممية في برامجها للتعامل مع قضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية إلي جانب الانطلاق بالشراكات نحو العمل لتحقيق أبرز الأهداف التي يتعلق بها مستقبل المجتمعات العربية فضلاً عن توفير منصة حوار للبحث في قضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
جدير بالذكر أن د/هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري كانت قد قامت بإلقاء كلمة السيد رئيس الجمهورية بالجلسة الافتتاحية من فعاليات اليوم الأول بالمؤتمر كما شاركت سيادتها بأولى جلسات اليوم الأول بعنوان” دور الشراكات الذكية في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية
يُشار إلي أن اليوم الختامي للمؤتمر الموافق الخميس 22 من نوفمبر هو يوم “مصر” من فعاليات الاسبوع العربي للتنمية المستدامة حيث سيتم مناقشة العديد من الموضوعات التي تدور حول آفاق التنمية المستدامة و الابتكار و البحث العلمي و كيفية الحصول علي طاقة نظيفة و القضاء علي الجوع إلي جانب القاء الضوء علي سوق مصر للتنمية المستدامة.