أخباراتصالات وتكنولوجياعام

إنطلاق فعليات مؤتمر أفريقيا والشرق الأوسط لهندسة البرمجيات AMECSE

انطلقت أمس فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر أفريقيا والشرق الأوسط لهندسة البرمجيات AMECSE الذي ينظمه مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات “سيك” بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” على مدار يومين وتحت رعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

يأتي ذلك في إطار الدور الذي يلعبه المركز في تقديم أحدث الممارسات الابتكارية في مجال تطوير خدمات البرمجيات وبالتالي تعزيز القيمة المضافة لها وزيادة الصادرات المصرية منها وتعزيز سمعة مصر كمركز عالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا.

ويجمع المؤتمر حشد من خبراء الصناعة، وأساتذة الجامعات، وقادة منظمات وهيئات عالمية، ومحللي البيانات، ومهندسي البرمجيات، وممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة، وصانعي السياسات، ومديري مشاريع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورؤساء منظمات المجتمع المدني، ومحاضرين، وباحثين.

وقالت مها رشاد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، إن مثل هذه الأحداث الخاصة تسهم في اثراء منظومة العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وفى منطقة الشرق الأوسط بفضل ما توفره من فرص للتواصل وتبادل الخبرات بين مختلف الأطراف المعنية بصناعة البرمجيات وغيرها من الصناعات.

وأضافت أن تطور التكنولوجيات المعززة للتحول الرقمي سيفرض في المستقبل تغييراً جذرياً في طبيعة المنتجات والخدمات وطبيعة الأنشطة بإدارة العمليات وتنفيذ المشروعات والقدرة على قياس العائد منها بوضوح.

ولدى انطلاق فعاليات المؤتمر، أكد الدكتور حسام عثمان، رئيس مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات ونائب الرئيس التنفيذي للهيئة لشئون الابداع أن التحول الرقمي يعتمد بالأساس على الإبداعات في مجال تطوير البرمجيات وأن قدرة الشركات على التحول الرقمي لا تعتمد فقط على البرمجيات المبدعة المطورة داخلياً بالشركات ولكن الأهم هو البرمجيات المبدعة المطورة خارجياً من خلال التعاون مع الشركات التكنولوجية العملاقة ورواد أعمال الشركات الناشئة في مختلف القطاعات.

ويشتمل برنامج المؤتمر على حلقات نقاشية حول الأوراق البحثية وأبحاث الصناعة التي تم قبولها، وكذلك مجموعة من المحاضرات القصيرة حول الأدوات والتكنولوجيات الجديدة والناشئة التي يسلط رواد الصناعة والأوساط الأكاديمية الضوء عليها لتقديم الخبرات العملية الضرورية في هذه المجالات.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول حلقة نقاشية حول الابتكارات الرقمية المعززة للتحول في الصناعة المصرفية قدمها مانويل الونزو مسئول التحول الرقمي في مجال الخدمات المصرفية بشركة “اى. بى. ام”، وحلقة نقاشية حول دور تكنولوجيا البلوكتشاين وغيرها من التكنولوجيات الناشئة في التحول الرقمي في أفريقيا قدمها  ليزلى موبوجو عضو في فريق عمل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي بوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كينيا.

كما تضمنت الفعاليات حلقة نقاشية قدمها الخبير التكنولوجي بشركة “بوفيتال” للبرمجيات ومقرها ولاية كاليفورنيا الأمريكية حول تطور تطبيقات البيانات الموزعة، وذلك إلى جانب عدد من الحلقات النقاشية في عدد أخر من المجالات مثل الحوسبة السحابية وتطبيقاتها في المجالات التجارية، وتطبيقات البرمجيات الالية وبرمجيات الاختبار في مجال الروبوتات والرعاية الصحية وغيرها.

ويتضمن برنامج اليوم الثاني من المؤتمر سلسلة من الحلقات النقاشية من بينها حلقة حول استراتيجيات الأتمتة والابتكار والذكاء اللازمة للتحول الرقمي والتي قدمتها  ناجيه العمري، مدير مكتب «آي دي سي» مصر والاستشارية بالشركة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وحلقة نقاشية حول سوق خدمات الائتمان الناشئة عبر الحدود قدمتها  راشيل سيلنج الباحثة في مجال الهوية الرقمية بجامعة شتوتجارت الألمانية، وحلقة نقاشية قدمها سوبرا فيرما، مدير تكنولوجيا المعلومات والمسئول عن التحول الرقمي بشركة “فروست اند سوليفان”، حول كيفية الدفع بالنمو في حالات التحول الرقمي والتقنيات التي تساعد على تحقيق ذلك بسهولة.

وذلك إلى جانب عدد أخر من الموضوعات المتعلقة بتطوير نماذج لتقييم القدرات، وهيكلة نماذج الجامعات الذكية، وخدمات تطوير البرمجيات وفقاً لنموذج تطوير الجودة المدمج، وتطوير نماذج للألعاب الافتراضية، وبرمجيات الذكاء الاصطناعي المصممة لصناعة السيارات وغيرها الكثير من الموضوعات.

 

يشار إلى أن مؤتمر أفريقيا والشرق الأوسط لهندسة البرمجيات هو سلسلة من المؤتمرات التي بدأت في عام 2014 باعتباره أول منتدى في المنطقة للممارسين والباحثين بهدف عرض وتبادل أحدث الابتكارات والاتجاهات والخبرات في مجال هندسة البرمجيات، ويتخذ المؤتمر موضوعا رئيسا مهما لمناقشته بهدف مواكبة التطورات ومواجهة التحديات التكنولوجية الملحة في المنطقة.

جدير بالذكر أن مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات قد تم إنشائه في يونيو عام 2001 بهدف دعم وتطوير صناعة البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات في مصر والسعي إلى الارتقاء بمستوى الصناعة حيث يقدم كافة خدمات الاستشارات والتقييم والاعتماد والتدريب ويهتم بترويج استخدام معايير قياسية للصناعة بهدف جعل الشركات قادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة وتصدير منتجاتها للأسواق الإقليمية والعالمية.