أخباراتصالات وتكنولوجياعام

سمو الشيخ محمد بن راشد يرعى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات

رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات الذي انطلقت جلساته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى 16 نوفمبر المقبل.
حضر الجلسة إلى جانب سموه، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وسعادة هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي التجاري العالمي وعدد من كبار المسؤولين المعنيين في الدولة من مدنيين وعسكريين ونحو ألف مندوب من مختلف دول العالم.
افتتحت الجلسة بالسلام الوطني ثم كلمة رئيس المؤتمر سعادة اللواء طلال حميد بالهول الفلاسي رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية لتنظيم قطاع الاتصالات الذي رحب برعاية وحضور صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورفع أسمى آيات الولاء إلى سموه وقيادتنا الرشيدة، كما رحب بالحضور في دول الإمارات ومن بينهم دولة السيدة تشارلوت سالواي رئيس وزراء دولة فانواتو، ومعالي عبد الله عبدالله من جمهورية أفغانستان الإسلامية، ومعالي هولن زهاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات والأعضاء والمنتخبين للاتحاد.
وأشار اللواء بالهول في كلمته إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في دورته العشرين على أرض دولة الإمارات وفي رحاب مدينة دبي إنما يعد شهادة دولية من مجتمع الاتصالات لدولة الإمارات على ما حققته من إنجازات في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا وتوظيفها لخدمة الإنسان وإسعاده وبناء اقتصادها الوطني الرقمي على أسس علمية وتقنية.
وأكد أن الهيئة الاتحادية لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة تحرص على تنظيم هذا القطاع الحيوي بحيث يكون ذا جودة عالية يسهم بشكل إيجابي في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دولتنا إلى جانب تهيئة وتطوير البنية التحتية للاتصالات المحلية والدولية بالتعاون مع أعرق شركات الاتصالات العالمية لترجمة أهدافنا ورؤيتنا الوطنية في قطاع الاتصالات وفقا لأفضل وأرقى المقاييس والممارسات المعتمدة تقنياً وتنظيمياً.
وأعلن رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن الهيئة وبالتعاون مع مشغلي الاتصالات المحليين تعمل على استكمال البنية التحتية والترددات الخاصة بشبكة الجيل الخامس للاتصالات “جي فايف” المقرر إطلاقها للجمهور مع حلول عام 2020 على أبعد تقدير، بحيث تكون الإمارات من أوائل الدول التي تعتمد هذه التقنية الذكية “الجيل الخامس” عالمياً.
وإلى ذلك، واستكمالاً لهذا الدور تقود الهيئة الفريق العربي الدائم للطيف الترددي بهدف الاتفاق على نطاقات الطيف الترددي الخاص بالجيل الخامس في المنطقة العربية وذلك خلال المؤتمر العالمي للاتصالات الرديوية عام 2019. وكان لأمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات السيد هولن زهاو كلمة أشاد فيها بحسن إدارة وتنظيم المؤتمر وشكر دولة الإمارات قيادة وحكومة ومؤسسات متخصصة على استضافة هذا الحدث الدولي المهم ووضعها كافة الإمكانات والتسهيلات اللوجستية من أجل إنجاحه وتحقيق أهدافه المتمثلة في تنظيم وتطوير قطاع الاتصالات على المستويين المحلي والدولي وتوظيف التقنيات الذكية لتحديث هذا القطاع وتسخيره لخدمة الإنسانية وإسعاد البشر على مستوى بقاع الأرض دون تمييز.
كما استمع صاحب السمو راعي الحفل والحضور إلى الكلمة المسجلة لأمين عام الأمم المتحدة معالي أنطونيو غوتيريس الذي تمنى للمؤتمر النجاح والمضي قدما على طريق تحديث قطاع الاتصالات عالمياً وإقليمياً، وشكر دولة الإمارات على استضافة هذا التجمع الدولي الكبير لما فيه خدمة البشرية وإسعادها والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة للعديد من دول المنطقة والعالم.
واستمع سموه والحضور كذلك إلى كلمة مسجلة ومصورة من اليابان لسعادة حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء مدير عام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالدولة، أعلن فيها بدء إطلاق القمر الاصطناعي “خليفة سات” من اليابان مع عرض فيديو حي لعملية الإطلاق.
واختتمت الجلسة بعرض فيديو قدمته زهرة إماراتية، يحكي تطور قطاع الاتصالات في الدولة ومراحل هذا التطور منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وحتى يومنا هذا.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته باستضافة هذا الحدث الدولي الكبير على أرض الإمارات وفي كنف مدينة دبي، مؤكداً سموه أن دولتنا ترحب دوما بضيوفها ومحبيها من علماء وخبراء ومستثمرين وسياح ومثقفين وغيرهم من أجل ترسيخ قيم وجسور التواصل الإنساني والحضاري والاحترام والتعاون والتبادل المعرفي والثقافي بين شعبنا وشعوب العالم.
وتمنى سموه للمؤتمر التوفيق والنجاح في الخروج بقرارات وتوصيات مفيدة تخدم الناس والحضارة الإنسانية.