أخباراقتصاد عربي

. وأدعو المستثمرين بأوروجواى للاستفادة من فرص الاستثمار المتنوعة فى مصر

وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى، مباحثاته مع رئيس أوروجواي”تابارى فاسكيز” اليوم بـ”المثمرة والبناءة” مشيراً إلى أنها تطرقت إلى سبل تطوير أوجه التعاون المشترك فى المجالات المختلفة، وتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف الرئيس السيسى، بالمؤتمر الصحفي المشترك بقصر الاتحادية اليوم، الأربعاء، أنه ناقش مع “فاسكيز”، على العمل من أجل استثمار الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى البلدين لتعزيز التعاون المشترك فى إطار التعاون جنوب/جنوب، ومجموعة الـ 77، وتجمع الدول العربية اللاتينية.

وفي هذا الإطار، رحب الرئيس بقرب دخول اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر وتجمع الميركوسور حيز النفاذ، وهو ما سيُسهم فى دفع حركة التبادل التجارى بين مصر والدول الأعضاء في التجمع، ومنها أوروجواي، كما سيفتح منافذ جديدة للمنتجات المصرية في دول أمريكا الجنوبية بصفة عامة.

وفي هذا السياق، دعا الرئيس السيسى المستثمرين ورجال الأعمال في أوروجواى إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة المتاحة في مصر، ولاسيما في ضوء المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، والذي يهدف إلى تحويل هذه المنطقة إلى مركز عالمى للخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، ويتيح لمنتجات أوروجواى النفاذ إلى الأسواق المجاورة بالمنطقتين العربية والإفريقية.

كان الرئيس رحب فى بداية المؤتمر الصحفى بالرئيس “تابارى فاسكيز” في مصر، مضيفا:”ورغم أن هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس أوروجواي منذ تدشين العلاقات بين البلدين في عام 1932، إلا أنها ليست الزيارة الأولي لفخامته، حيث سبق له الإقامة في مصر لعدة أشهر خلال عام 1982، لذا فإنني أرحب به مجدداً في القاهرة، وأوكد له سعادتنا بوجوده معنا هنا مرة أخرى. وأود أن أشيد في هذه المناسبة بالمستوى المتميز للعلاقات بين مصر وأوروجواى”.

وأكد الرئيس السيسى، تطلعه للعمل مع الرئيس “فاسكيز” لدفع أطر التعاون الثنائي فى شتى المجالات، وتعزيز علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين، وتكثيف التعاون والتنسيق على كافة المستويات وفى مختلف المحافل الدولية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. كما أعرب عن تقديره لمشاركة أوروجواى الفعّالة في القوة متعددة الجنسيات فى سيناء بما يعكس تفهم أوروجواى لأهمية إرساء السلام فى المنطقة.

وأوضح الرئيس السيسى أنه لمس خلال المباحثات مع الرئيس “فاسكيز” وجود قدر كبير من التوافق فى الرؤى بين مصر وأوروجواي حول مختلف القضايا الدولية، واتفقنا على استمرار التنسيق الجاري بين البلدين في إطار عضويتهما الحالية غير الدائمة في مجلس الأمن إزاء كافة القضايا محل الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، والوضع فى الشرق الأوسط، واللاجئين، والهجرة غير الشرعية، ونزع السلاح، والبيئة وتغير المناخ.

وأشار الى أن المباحثات أتاحت تبادل الرؤى بشأن الوضع فى منطقة الشرق الأوسط، “حيث أكدتُ على ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما فى ذلك التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، والأزمات فى ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب”.

كما نوه الرئيس السيسى إلى استماعه باهتمام إلى تقييم الرئيس “فاسكيز” لمختلف التطورات التي تشهدها قارة أمريكا الجنوبية، ورؤيته لمستجدات الأوضاع على الساحة في هذه المنطقة المهمة من العالم.

واختتم الرئيس السيسى كلمته بقوله:”مرة أخرى، أود أن أجدد ترحيبى بفخامة الرئيس “فاسكيز” وأن أعرب عن سعادتى بلقائي به اليوم، وتطلعى لمزيد من التواصل معه بما يعزز التعاون بين البلدين على كافة المستويات ويخدم مصالح شعبينا الصديقين”.

اليوم السابع