أخباراتصالات وتكنولوجياعام

أكبر شركة اتصالات متنقلة في الولايات المتحدة” تطلق «الجيل الخامس» من شبكات الإنترنت رسمياً”

لقد حلّ عصر تكنولوجيا «الجيل الخامس» من شبكات الإنترنت رسمياً. فشركة «فيرايزون»، التي تعتبر أكبر شركة اتصالات متنقلة في الولايات المتحدة، قد بدأت تفعيل خدماتها الجديدة لتوصيل خدمات الإنترنت للمنازل اعتماداً على شبكتها اللاسلكية من «الجيل الخامس»، حسبما أكدت الشركة أمس الأول.
وبدأت الشركة تقديم خدمة «إنترنت المنازل من الجيل الخامس» الجديدة في أجزاء مختارة من 4 مدن هي «هيوستون» و«إنديانابوليس» و«لوس أنجلوس» و«ساكرامينتو»، وأعلنت أن سرعة التحميل تصل إلى نحو 300 ميجابايت في الثانية. وبذلك يكون هذا هو أول استخدام تجاري لشبكة الجيل الخامس في أي مكان في العالم، بحسب الشركة. وتكلفة الخدمة 70 دولاراً شهرياً، أو 50 دولاراً شهرياً عند دمجها مع خطة الهاتف الخلوي من «فيرايزون».
وعلى النقيض من شبكة إنترنت المنازل التقليدية، التي تصل إلى المناطق السكنية عن طريق الأسلاك الثابتة، تعمل الخدمة الجديدة عن طريق إرسال محتوى شبكة الإنترنت عبر الاتصال ببيانات الهاتف المتحرك إلى جهاز استقبال (راوتر) لاسلكي في منزلك. وتستفيد الخدمة من موجات البث المفتوحة حديثاً التي يمكنها تعزيز قدر كبير من عمليات نقل البيانات بسرعات فائقة.
وتزعم الشركة أن تكنولوجيا الجيل الخامس، بمجرد أن تصبح متوافرة عبر الهواتف الذكية، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى سرعة تحميل بيانات عبر الهاتف أسرع بـ20 ضعفاً من سابقاتها من الجيل الرابع، وهو ما يسمح للمستخدمين بتحميل رسائل «فيديو» عالية الجودة في ثوانٍ معدودة. وتتوقع مجموعات أخرى في القطاع أن تصل سرعة التحميل إلى 1000 ميجابايت في الثانية أو أكثر.
وبرغم أن شبكة الجيل الخامس يمكن أن تساعد في تسريع نقل البيانات عبر الهواتف المتحركة، فإن المسؤولين في القطاع يؤكدون أن الامتيازات الحقيقية من شأنها تسهيل وسائل تكنولوجية جديده كلياً مثل السيارات ذاتية القيادة، والعلاج عن بعد، وتطبيقات أخرى لا يمكن لمعايير بيانات الهواتف المتحركة الحالية دعمها.
ويأتي إعلان «فيرايزون» وسط دفع من قبل صناع السياسات الفيدراليين إلى الإسراع باستخدام تكنولوجيا «الجيل الخامس». وخلال الأسبوع الماضي، صوّتت «هيئة الاتصالات الفيدرالية» لصالح فرض اشتراطات جديدة على إدارات المدن لتجبرها على اعتماد مواقع خلايا شبكات الجيل الخامس بسرعة أكبر. وتقيد الاشتراطات الجديدة أيضاً المبالغ المالية التي يمكن للمدن فرضها للبت في طلبات شركات مثل «إيه تي آند تي» و«فيرايزون» لاستخدام أعمدة الخدمات العامة وحقوق الطريق الأخرى. وقال أنصار المقترح: «إن السياسات الجديدة ستسرع من انتشار شبكات الجيل الخامس، وتستفيد منها المناطق الريفية»، لكن المنتقدون يرون أن المقترح يقلص استقلال إدارات المدن، ويختزل الخدمات العامة في بعض المدن.