أخبارعام

القوة مطلوبة دائمًا

بقلم /كمال عامر

 

المصريون لديهم حلم بناء دولة قوية تعيد ذكريات المجد.. ممتدة ومتفرعة.. تملك من الإمكانيات ما يجعل الآخرين لنا يستمعون.. دولة لها أنياب.. تحمى شعبها ومن يصادقها من الدول.. دولة لا يحركها إلا مصالحها يخشاها الآخرون.

ليس عيبا أن نستنسخ روح القادة من المصريين والذين صنعوا لنا مجدا بنقل الحرب إلى داخل كل من سعى لإلحاق الضرر بالوطن والمصريين.. العالم لا يحترم إلا الأقوياء.. مقولة ما زالت تعمل بين عالمنا.. وسياسة تلتزم بها الدول بما فيها الكبرى.

عالمنا الآن لا يعترف بالقيم الأخلاقية ولا بالعدالة الإنسانية ولا بالحقوق المشروعة.. إنهم لا يعترفون إلا بالأقوياء، ومصادر القوة معلومة وتعطيل الحصول عليها أمر مدبر من الخارج تحت مسميات الأمن والسلم العالميين أو من الداخل باصطناع معوقات ومطبات تعطل الانطلاقة.

مصر القوية والتي هزمت كل من تربص بها، أو حاول كسر شوكتها وحرق تاريخها انتصرت دائما.

هكذا يخبرنا التاريخ عن المعارك المتنوعة التي انتصر المصريون فيها دفاعا عن أراضيهم أو عن الشرف العربي.

لا طريق أمام مصر والمصريين إلا إعادة تأثيث وبناء مصر القوية، بما يضمن لها الحماية وامتناع تصدير الأذى والمؤامرات إليها والبلدان المتحالفة معها، بلدان متنوعة من الشرق والغرب تتفهم نظرية القوة وأخرى تعلم لكن قوى الرفض تعرقلها، وأخرى استسلمت واختارت القوة حليفا لها.

المصريون الآن يعيشون أزمة.. يدركون أن نظرية القوة هي الأصلح للحياة مع امتلاكهم لتجارب تاريخية، من خلال إعادة القراءة يمكن إدراك كيفية إعادة استنساخ تجربة مصر القوية والتي يخشاها الجميع، مع تفهمي أن هناك تغييرات دولية قد تمنع أو تعطل الانفراد بالقوة واستخدامها لفرض إرادتنا على الغير.

والرد أن التسلح بالقوة بمثابة حماية لمجتمعاتنا الوطنية والعربية وهو أمر لا يشكل أدنى خطورة على أي من تلك الدول الأخرى، السؤال هنا.. هل يمكن أن نعيد عصر القوة.. وبرغم أن هناك تبديلا في الظروف الدولية إلا أن هناك ضرورة لذلك والآن وليس غدا.

ومظاهر القوة الآن تبدأ بالتنمية الشاملة واقتصاد قوى وامتلاك مصادر قوة متنوعة مع قوة عسكرية لحماية التنمية بشكل عام.

القوة العسكرية المصرية معروفة تاريخيا، وهى أهم أدوات الردع الحديث.

ووسط التهديدات المتنوعة التي تواجه بلدنا من التطرف والمنزعجين من قوة البلد، أجد أن قوتنا تبدأ بوحدتنا والاندماج مع القرارات ومساندة خطوات صناعة القوة المصرية.