أهم 3 مفاهيم تناولها المنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018 “التقنيات الحديثة”، “الابتكار”، و”ريادة الأعمال”

تمكنت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “انتاج” اليومين الماضيين من أن تخرج الدورة الأخيرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018 بشكل مختلف عن الدورات السابقة عندما جمعت فيه ثلاثة مفاهيم يتوجه لها كل العالم اليوم، وهي مفاهيم : “التقنيات الحديثة”، “الابتكار”، و”ريادة الأعمال”.
وناقش المنتدى، الذي اختتم أعماله في عمان مساء يوم امس، المفاهيم الثلاثة وتناول اهميتها وتاثيرها على الاقتصاد والمجتمع، مؤكدا اهمية التوجّه في الاردن للتركيز عليها من القطاع الخاص والحكومة والشباب لانها تشكل خلطة هامة لتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي للدول وخصوصا لبلد مثل الاردن يشكل الشباب فيه النسبة الاكبر، حيث يعتبر الشباب الاكثر قربا من التكنولوجيا والاكثر اقبالا على ريادة الاعمال.
وأكد خبراء ومسؤولون ورياديون شاركوا في فعاليات المنتدى، الذي حظي بحضور اكثر من 600 شخصية من قادة القطاع في الاردن والعالم، بانه لم يعد من المقبول التخلف عن ركب التكنولوجيا الحديثة ومفاهيم وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة التي بدات تشكل اقتصادا عالميا جديدا عماده التطبيقات الذكية واجهزة الهواتف الذكية والانترنت عريض النطاق.
واشاروا الى اهمية التقنيات الحديثة مثل التطبيقات الذكية وانترنت الاشياء والحوسبة السحابية والبلوكتشين والمدن الذكية وغيرها من المفاهيم، وربطوها ربطا مباشرا في تحفيز القدرة على الابداع والابتكار لانشاء مشاريع تقنية تحل مشاكل في المجتمع والاقتصاد على شاكلة فيسبوك، وواتساب، واوبر، وغيرها من التطبيقات التي قلبت قطاعاتها راسا على عقب.
وحمل المنتدى العام الحالي عنوان: ”التكنولوجيا الجديدة المبتكرة ” والعنوان مستوحى من قدرة التكنولوجيا ببرمجياتها واجهزتها على تحفيز  الابتكار المستمر حيث لم تعد هذه التقنيات مجرد “تكنولوجيا المعلومات” اعتيادية ولكن تحولت بقوة إلى المزيد والمزيد من الابتكار.
رئيس هيئة المديرين في جمعية انتاج، الدكتور بشار حوامدة، أكد أن من يتخلف عن ركب التقنيات الحديثة سيكون خارج المنافسة، وسيبقى يعاني في عالم قطع شوطا كبيرا في التحول الرقمي.
واكد حوامدة اهمية الابداع والابتكار في انتاج الافكار التي تحل مشاكل في الاسواق والمجتمع والقطاعات الاقتصادية بالاعتماد على الادوات التقنية، عندها ندخل باب ريادة الاعمال، فالريادة مربوطة بالفكرة والصبر والقدرة على موائمتها باحتياجات الناس، مشيرا إلى أن تركيز المنتدى في الحديث عن الريادة والتقنيات الحديثة ياتي لانها تمثل الحلول لمشاكلنا الاقتصادية.
وقال نائب الرئيس التنفيذي في شركة اورانج الاردن/ الرئيس التنفيذي للمالية، رسلان ديرانية، إن قطاع تكنولوجيا المعلومات هو اكثر القطاعات التي تشهد الابتكارات والاختراعات اليوم، وهو القطاع الاكثر تداخلا وتاثيرا وخدمة للقطاعات الاقتصادية الاخرى.
واكد ديرانية بان تطبيقات ذكية بسيطة اعتمدت على فكرة مميزة بوجود الانترنت والتكنولوجيا قد غيرت حياة الناس والاعمال.
ومن جانبه، قال المستشار والمدرب في مضمار الاعلام الاجتماعي، خالد الاحمد، إنه شارك يوم امس في فعاليات المنتدى الذي اكد بانه كان فرصة لتجميع عقول وخبرات تقنية من اسواق مختلفة ما يعطي المجال لخلق الفرص والتشبيك بين الافراد الذين يعملون في قطاع مشترك.
واكد الاحمد بان المنتدى وفر بجلساته المختلفة نقاشا حول تقنيات حديثة وما طرا عليها من تقدم، حيث لم يعد بالامكان التخلف عن هذه التقنيات.
وشهد المنتدى على مدار اليومين الماضيين عقد 11 جلسة شارك فيها 30 خبيرا دوليا.
وخلال الجلسات جرت مناقشة موضوع التكنولوجيا المالية أو “فينتك” Fintech؛ ومفهوم الإنترنت الشامل والمحتوى العربي؛ وتقنية الواقع الافتراضي و أمن الفضاء الالكتروني و التطبيقات الذكية وأنظمة تحليلات البيانات، و المدن الذكية، و التقنيات المتنوعة كالمنزل الذكي والأمن الذكي والتعليم الذكي والرعاية الصحية الذكية والنقل الذكي.
كما ناقشت جلسات المنتدى مفاهيم “إنترنت الأشياء” و أثر شركات الاتصالات على البنية التحتية، بالإضافة إلى دورها فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية وريادة الأعمال.
وخصص المنتدى في نهاية يومه الاول موضوع ريادة الاعمال وتطوير بيئة ريادة الاعمال في الاردن، وقد شارك في هذه الجلسة الريادي الشريك المؤسس في منصة ” حبايبنا” – المتخصصة في المحتوى الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية – محمد الافرنجي والذي اكد على اهمية العل مع الشباب وتطوير قدراتهم منذ الصغر في مهارات اللغة والبرمجة وذلك حتى يكونوا مؤهلين للتوظيف او لبناء الشركات الريادية في المستقبل.
وقال الافرنجي بان المنتدى قدم محتوى منوع ومميز في مختلف التقنيات الحديثة مثل التكنولوجيا المالية والمحتوى والواقع الافتراضي وهو ما يمثل فرصة للشباب والشركات الصغيرة للاطلاع على احدث التوجهات التقنية في العالم.
واشار الافرنجي الى اهمية انفتاح بيئة ريادة الاعمال المحلية على بيئات الريادة في المنطقة، لافتا الى اهمية تسهيل الحكومة الطريق امام الشركات الريادية لتطوير اعمالها بوضع التشريعات الضرورية وان يبقى دورها اشرافي  على بيئة ريادة الاعمال ودعم ادوار شركات القطاع الخاص والصناديق الاستثمارية في الاستثمار وتطوير اعمال الشركات الناشئة.
وقال المؤسس لشركة ” نبأ 360″ – المتخصصة في تحليل سمعة الشركات على السوشيال ميديا باستخدام الذكاء الاصطناعي – حسين كتاب ان المشاركة في المنتدى فتحت افاق للشركة للتعرف وعرض منتجها على المشاركين، لافتا الى الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تطوير اعمال كل القطاعات.
وقال ان المجال الذي عملت فيه ” نبأ 360″ بني على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي حيدت العامل البشري وقدمت امكانيات لتحليل المعلومات والتعليقات والمحتوى الذي يكتب عن اي شركة او مؤسسة على منصات التواصل الاجتماعي ما يعكي الشركة والمؤسسة وصاحب القرار القدرة على معرفة وضع الشركة وصورتها عند الناس وهو امر بالغ الاهمية في المجال التسويقي وتحسين موقف الشركة التنافسي.
واكد كتاب بان الشباب الاردني قادر على الابداع والابتكار اذا ما توفرت له البيئة المحفزة والمساعدة على الابداع والابتكار.
ونظم المنتدى بدعم وشراكة كل من وزارة الاتصالات وهيئة الاستثمار وشركة “زين” الأردن وشركة “أورانج” الأردن وشركة “أمنية” للاتصالات، إلى جانب مجمع الملك الحسين للأعمال.