أخباراقتصاد عربيعام

مصر ستوقع أربعة عقود تخص المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين

أكد نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس محفوظ طه، أن الشركات الصينية “شركاء في التنمية” في مصر، وأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ليست معبرا في مبادرة “الحزام والطريق” بل مركز محوري فيها.

وقال رئيس المنطقة الجنوبية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس -التي تتواجد فيها الاستثمارات الصينية في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) تم بثها اليوم الجمعة- إن حجم الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية حاليا يتجاوز مليار دولار، ما بين تنمية بنية أساسية وإنشاء كيانات.

وأعرب عن سعادته لوصول الطاقة الإنتاجية لشركة “جوشي مصر لصناعة الفايبر جلاس” إلى حوالي 200 ألف طن سنويا بعد افتتاح خط الإنتاج الثالث، ولفت إلى أن “جوشي مصر” تصدر 95 % من إنتاجها إلى أوروبا وإفريقيا، وتوفر فرص عمل لألفي عامل مصري، وأن استثمارات الشركة الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بلغت 570 مليون دولار، كما أنها سددت ضرائب وصلت إلى أكثر من 300 مليون جنيه خلال السنوات الأربع الماضية، وهو ما يعد إنجازا حقيقيا يعكس الجهود الدؤوبة للشركة الصينية بالتنسيق مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس كما يعكس “التعاون المشترك المثمر والبناء” بين مصر والصين.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعتبر شركتي “جوشي مصر” و “تيدا” شركاء في التنمية بمصر، لذلك يتم الاجتماع معهما دوريا من أجل تذليل أي عقبات تواجه عمل الشركتين، منوها إلى أن شركة “تيدا” الصينية أنهت المرحلة الأولى التي تتضمن تطوير 1.25 كيلو متر مربع من المنطقة الصناعية في العين السخنة، شمال غرب خليج السويس، وبدأت في المرحلة الثانية لترفيق مساحة ستة كيلو مترات.

وكشف نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن أنه سيتم توقيع أربعة عقود تخص المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، وذلك بحضوره والرئيس الصيني شي جين بينج.

وأوضح أن أحد هذه العقود سيخص إنشاء كيان ضخم جدا، عبارة عن مصنع لشركة (شان دونغ روي) للنسيج، الذي سيتضمن 20 ألف مخزن، ويوفر 30 ألف فرصة عمل، باستثمارات تتجاوز مليار دولار. كما تتضمن العقود إنشاء مصنع ثان للنسيج، وآخر ثالث لمواد البناء الحديثة، ورابع لإنتاج (جيبسوم بورد)، واعتبر أن هذا الأمر “ترجمة للسياسات والاستراتيجيات إلى واقع ملموس على الأرض”، مؤكدا أن مصر تفتح أبوابها للصين، وأنها منفتحة أمام الاستثمارات الصينية.

وشدد طه على أن مصر أحسن البدائل المتاحة أمام الجانب الصيني للاستثمار سواء في إفريقيا أو المنطقة العربية، نظرا إلى حجم السوق المصرية، وأجور واحترافية العامل المصري، والموقع الجغرافي، وشبكة الطرق، وقناة السويس، وعشرات العوامل الأخرى.

وقال إن المصالح مشتركة، و”أود أن أنقل رسالة للمسؤولين في الصين مفادها بأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ليست معبرا في مبادرة الحزام والطريق بل مركز محوري، مدعوم بمجموعة الحوافز الاستثمارية المتوفرة، وقانون الاستثمار الجديد، والبيئة الصديقة للمستثمرين في مصر، وقدرة الشعب على الإنجاز في ظل وجود قيادة سياسية حكيمة قادرة على التخطيط”.

ومن المقرر أن يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بكين صباح غد (السبت)، في زيارة تستغرق أربعة أيام يجري خلالها مباحثات مهمة مع المسئولين الصينيين، ويشارك في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي سيعقد يومي الثالث والرابع من سبتمبر القادم.