أخبارعام

الاستشاري الدولى د.م محسن بدوى ل ” رجال الاعمال ” المدن شديدة الضخامة ” ميجا سيتى ” ستتضاعف عالميا وعلى الاخص فى الدول النامية العاصمة الادارية الجديدة كمشروع انتاجى مربح المدن الذكية تشبة المصانع المنتجة منتجات متنوعة يمكن تسويقها وتحقيق عائد مجزى منها فيما يسمى العائد من الاستثمار ROI

كتب : فتحى السايح

قال د.مهندس استشارى محســن بــدوى الاستشاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، منذ عدة سنوات بدأاتجاة عالمى لانشاء المدن الذكية وهذا الاتجاة يزداد ويقوى بسرعة نتيجة لعاملين اساسيين فمن ناحية يزداد عدد البشر المقيمين فى المدن زيادة سريعة وطبقا لتقرير الامم المتحدة (هابيتات 2) فانة بحلول عام 2030 سيكون ثلثى سكان العالم يعيشون فى المدن. كما ان المدن شديدة الضخامة التى يطلق عليها ميجا سيتى ستتضاعف عالميا وعلى الاخص فى الدول النامية .

 واضاف بدوى ل ” رجال الاعمال  ” سيؤدى هذا الزحام الى ضغوط شديدة على المسئولين عن ادارة مثل هذة المدن من النواحى الامنية والاجتماعية والاقتصادية وجميع مطالب معيشة البشر.

ومن ناحية اخرى فانة من حسن الحظ ان تكنولوجيا المعلومات تقفز قفزات كبيرة لكى تقدم لنا ما نحتاجة لادارة هذة المدن بكفائة عالية. وتتمثل هذة القفزات التكنولوجية فيما يسمى تقنيات البيانات الضخمة وانترنت الاشياء والتطبيقات المعتمدة على الموقع وغيرها.

موضحا هذان العاملان التقيا فى الوقت المناسب تماما لكى ينتج عنهم ما نطلق علية المدن الذكية التى اتخذت مكانتها كأفضل الحلول لتحقيق الطموحات الاجتماعية والاقتصادية وحتى التعليمية والثقافية لسكانها. وتسارع الدول فى الوقت الحالى الى تحويل مدنها القائمة الى مدن ذكية جنبا الى جنب معانشاء مدن ذكية جديدة، مشيرا على سبيل المثال تقوم الهند حاليا بانشاء 100 مدينة ذكية فى اطار خطة مدروسة ذات ابعاد اقتصادية واجتماعية , كما تقوم اوروباباضافة العناصر الذكية الى مدنها القائمة مع انشاء مجتمعات ذكية منفصلة ويشترك فى هذا ايضا كلا من امريكا والصين والمكسيك وغيرها بكثافة وسرعة غير مسبوقة.

ويتسال الخبير بدوى لماذا ينتشر هذا الاتجاة عالميا انتشارا يشبة الانفجار على الرغم من التكلفة العالية لاضافة العناصر الذكية الى اى مدينة سواء جديدة او موجودة فعلا ؟

واوضح استشارى العاصمة الإدارية البعض  يجيب على هذا السؤال اجابات بسيطة تتعلق بتحسين جودة الحياة للمواطن وترشيد استخدام الطاقة ورفع المستوى الامنى والسلامة العامة و تحسين وسائل المواصلات وغيرها …. وهذة فوائد حقيقية ومشروعة ومطلوبة ، منوها ولكن هناك فائدة اخرى كبيرة يغفلها هؤلاء وهى ان هذة المدن الذكية تشبة المصانع التى يتم بها انتاج منتجات متنوعة يمكن تسويقها وتحقيق عائد مجزى منها فيما يسمى العائد من الاستثمار ROI، وهذا العائد لة من الاهمية والقوة حتى ان اغلب مشروعات انشاء المدن الذكية فى العالم تبدأ بوضع تقديرات حسابية له فاذا كانت هذة التقديرات جيدة يتم دراسة الفوائد الاخرى التى تأتى فى المرتبة الثانية من الاهمية.

ويتسال فما هو اذن العائد على الاستثمار ؟  يعرف العائد على الاستثمار ROI  بأنة نسبة الايراد الممكن تحقيقة من المشروع الى التكلفة الكلية و توجد معادلاتبسيطة لحسابه، لافتا يحسب  هذا العائد على هيئة نسبة مئوية ، وكلما كانت هذه النسبة عالية كلما كان مشروع انشاء المدينة الذكية ناجحا.

والسؤال الان هو كيف يمكن الحصول على هذا العائد المربح ؟ 

ويوضح الاستشاري محسن بدوى الحقيقة توجد عدة نماذج لتحقيق ذلك وهى متنوعة لانها تعتمد على عوامل متعددة منها ما هو محلى وما هو عالمى. واضاف واحد هذه النماذج هو الاستفادة من تداول البيانات بطرق تجارية، موضحا ينبع  هذا النموذج من مراكز التحكم والادارة بالمدن الذكية تقوم بجمع وتحليل ودراسة كميات هائلة من البيانات ولا غنى عن هذه البيانات للادارة الذكية للمدينة، ولكن يمكن بالتوازى تصنيفهذة البيانات الى عدة مستويات … تبدأ بالبيانات المحظور تداولها لكونها تحمل صفة السرية او الخصوصية …..وتصل الى البيانات او التحليلات الممكن تداولها تجاريا عن طريق تسويقها للمستثمرين وشركات المعلومات، مضيفا ان الفائدة هنا مزدوجة فبينما يدر  تسويق هذة البيانات دخلا مؤكدا للمدينة .كك فان هذا النموذج يساعد على خلق بيئة معلوماتية متينة تشجع على نشوء انشطة جديدة و شركات صغيرة رائدة تقوم بانتاج منتجات القيمة المضافة الرقمية وهذة صناعة ضخمة تقدر على مستوى العالم بترليونات الدولارات .كما انها صناعة ناشئة وناجحة فى بلادنا وتساندها و تشجعها مؤسسات الدول

ويلفت استشارى العاصمة الإدارية النظر تعتبر البيئة المعلوماتية الذكية للعاصمة الادارية , بما تحوية من البنية التحتية , بيئة حاضنة لهذه الصناعات المعلوماتية التى تساعد على رفع مستوى الانتاج التقنى فى مصر مما ينعش الاقتصاد القومى ويحقق تقدما فى مجال تحتاجة مصر بشدة

موضحا هذه الصناعة المعلوماتية لها مميزات عديدة اهمها انها لا تحتاج الى خامات او مصانع او الات انتاج ولا ينتج عنها اى اضرار للبيئة وكل ما تحتاجة هو العقول والبيانات ووسائل الاتصال والبنية التحتية المعلوماتية الجيدة.

واضاف المصدر الثانى للدخل هو بيع الخدمات عن طريق مراكز ادارة المدينة الذكية فيما يسمى الحلول او البرامج على هيئة خدمات SaaS وهذا مصدر جيدللحصول على عائد يغطى تكاليف انشاء وادارة هذة المراكز ثم يحقق ارباحا مجزية  فما هو نموذج البرامج على هيئة خدمات  ؟ …. يمكن توضيح ذلك فى ان مراكز الادارة المذكورة تحتوى على نظم متكاملة ومنظومات رقمية عالية الكفائة لادارة الانشطة المختلفة فى المدينة وهذة النظم تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعى وانترنت الاشياء وغيرها.

ويمكن لادارة المدينة بيع خدمات هذة النظم الى الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات التى تحتاجها لترشيد ورفع كفاءة اعمالها والقيام بهذة الخدمة لا يكلف المدينة الذكية شيئا فالمنظومة الرقمية والبرامج والكوادر المدربة موجودة وتقوم بعملها والى جانب ذلك يمكنها ان تقوم ببعض التعديلات البسيطة لعمل منظومة موازية ملائمة لتطبيقات الجهة الطالبة ….وفى مقابل انعدام التكلفة تقريبا يمكن لهذا النشاط ان يدر عائدا كبيرامثلما يحدث فى تجارب الدول التى سبقتنا فى هذا المضمار.

ونوه بدوى احد الوسائل المضمونة لتحقيق العائد هو مايسمى بالبوابة المكانية GeoPortal  التى لا غنى عنها لادارة المدينة للاغراض الامنية والسلامة العامةو المرافق ومتابعة الاعمال وخلافة.

وفى نفس الوقت يمكن تصنيف المعلومات المكانية والخرائط التى تحويها هذه البوابة