أخباربقلم رئيس التحريررياضهعاممقال

براميدز.. تغيير قواعد الاستثمار الرياضى.. واكتشاف المواهب ضرورة

بقلم كمال عامر

من زمان بنحلم أن تصبح الرياضة فى مصر صناعة، الصحافة تكتب.. والمجموعات المسيطرة على المناصب التطوعية وجدت فى الشعار ما يدغدغ مشاعر الحكومة ووزراء الشباب والرياضة فيها.. التمويل الذاتى كان اللعبة التى تتيح للمتطوعين إياهم أن يمروا إلى المناصب الرياضية.. ولو رجعنا لبرامجهم الانتخابية لاكتشفنا اكبر خدعة للسطو على فلوس الدولة.. اتضح من خلال ميزانيات وزارة الشباب والرياضة أن الحكومة هى ماما وبابا.. بتحملها كافة تكاليف السادة أعضاء الاتحادات والفرق الرياضية والإداريين من سفريات ومعسكرات، وإيجار الملاعب.

وحتى الآن التمويل الذاتى فى اتحاد الكرة بعد أن باع حقوقه.. وكرة القدم أصبحت تصنع عائد ولو متواضع …إلى أن استيقظنا على تحول مذهل كترجمة للاستثمار الرياضى فى كرة القدم .بظهور الوزير تركى آل الشيخ رئيس رعاية الشباب والرياضة بالسعودية والذى أراه قد غير قواعد اللعبة تماما بل لا أبالغ إذ قلت إن الرجل صنع حالة لم يصل إليها تفكير حتى المهتمين باللعبة كصناعة أو المتحكمين فى هذا النوع من البيزنس.

آل الشيخ وكأنه يقول لنا: اصحوا يا مصريين عندكم حاجة حلوة وانتم لم تحسنوا تسويقها، والملاحظ أن الرجل أحرج كل من يتشدق بحب نادية.. وأحرج إدارات الأندية التى تسوق للإفراد من رجال الإعمال عندما تتلقى مساندة.

تركى آل الشيخ بدون ضغوط تبرع للأهلى بـ256 مليون جنيه، والغريب أن الرجل لم يستغل ما فعله لصالح نادى يحبه ويعشقه وهو الأهلى.. بل لم يغضب لعدم تقديره معنويا أمام جماهير الأهلى.. والرجل هنا أعاد صياغة علاقة رجال الأعمال والأندية.. وأوضح من خلال موقفه المساند ماليا ومعنويا للأحمر، بأن تسويق رجال الأعمال من خلال الأندية له شروط وتسعيرة.

نقطة أخرى فعلها الوزير السعودى عندما تبنى ناد جديد وهو بيراميدز، وبالطبع تلك القضية تؤكد أن الرجل يعشق التحدى.وهو من خلال تجربته العملية فى الحياة راهن على مصر ليبهر بها العالم ويزيد من طموحنا بشان تحقيق عائد عادل للكره المصرية من ناحية الاستثمار.

بيرامدز بالطبع نقطة فاصلة فى تاريخ الاستثمار الرياضى، إنفاق مليار لتجميل المنتج وتقويته مما يسهل تسويقه وأتوقع ارتفاع تسويق حقوق الأندية المصرية بعد إطلاق بيراميدز.. علينا أن نتفق بان بيرامديز كنادى رسالته أكبر من مباريات أو دورى وحكم وصفارة وخناقة على نقطة أو ضربة جزاء.. بل صدمة جميلة أربكت كل المتربحين من عالم كرة القدم المصرية.

د. أشرف صبحى وزير الرياضة والشباب عندما قرأت خبر بأن هناك لجنة من الوزارة للتفتيش على بيراميدز ومراجعة خطوات تغير اسم النادى وخطوات البيع انزعجت، لأن الأسباب معروفة وأن هناك ضغوط ممن أزعجهم دخول تركى آل الشيخ كلاعب رئيسى ومؤثر عالم بيزنس كرة القدم كنادى او غيره.

د. أشرف صبحى فى تعليق على بيراميدز وظهوره بقوه غير متوقعة.. ناقشت معه وأكدت على أن هناك تغير فى منظومة اللعبة وعناصرها بل والقوانين الحاكمة.. والآن على الوزارة أن تبحث فى قانون الرياضة على ما يضمن حقوق الدولة ويحافظ على أموال المستثمر.. لأن حجم الاستثمار مع بيراميدز فاق كل الأرقام، إذا تلك نقطة بيضاء فى تاريخ الكرة وأيضا قوة ايجابية للوزير المصرى حيث شهد عهده انطلاقة قوية بشأن الاستثمار الرياضى وبيراميدز تجسيد لتلك الانطلاقة، وعليه حمايتها ومراقبة التجربة ومساندتها والتصحيح فيما لو كان هناك ضرورة.. أما محاربتها لصالح الأهلى أو أفراد.. الأمر هنا مضر للبلد بشكل عام التى تبحث عن فرص جذب المستثمرين بكل الطرق.

وقد اتفق الوزير مع رؤيتى بضرورة مساندة اى عمل يخدم الرياضة المصرية، .د.اشرف صبحى أعلن منذ ان تولى منصبه أن هناك ضرورة على ان تحقق الرياضة بل والمنشئات الشبابية عوائد ماليه للإنفاق على الأنشطة.. وانأ هنا أتمنى من الوزير السعودى تركى آل الشيخ، طالما أطلق رصاصة بيراميدز، أن يساند الدولة المصرية بمشروع بشان الكشف عن مواهب كرة القدم .كشريك مع وزارة الشباب والرياضة وتوفير الظروف التى تساعد على وجود مجموعات من اللاعبين المهرة، وهو ما يوسع قاعدة الاختيار للمنتخبات الوطنية.

أعتقد أن تلك الجزئية بمثابة عمل يخدم الأندية المصرية والبلد بشكل عام ويؤمن للعبة التألق.. مشروع تركى آل الشيخ لاكتشاف المواهب الكروية فى مصر.. مشروع وطنى وقومى.. والرجل قادر على أن يبهرنا بما يوفره من إمكانيات للمشروع.. ولو حدث ذالك يكون الوزير السعودى قد ساهم معنا كشريك فى صناعة مستقبل أفضل للعبة تعانى من نقص المواهب والدليل حمى شراء اللاعبين الأجانب من خارج مصر، ومعاناة كوبر فى اختيار مهاجم للمنتخب.

الوزير السعودى عاشق لمصر وللأهلى والآن يحاول أن يساند فى جذب مزيدا من المستثمرين الأجانب للاستثمار فى مصر الرياضية.. وهينجح.