أخباراقتصاد عربي

دعوة السيسى لحضور قمة “بريكس” سبتمبر.  

 

 

.. خبراء صينيون:

ستساهم فى توطيد علاقات الشراكة الإستراتيجية.. مصر الأهم أفريقيا

 

بدء العد التنازلى على اجتماع قادة قمة بريكس المقرر أن تعقد فى مدينة شيامن الصينية، فى سبتمبر المقبل، والتى سيشارك فيه الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، حيث تمثل هذه الثمة منبراً 4 هاماً للحوار والتعاون في مجالات عدة بين دولها الأعضاء وتسعى فى عقدها الثانى الذى يحمل عنوان “بريكس: شراكة أقوى لمستقبل أفضل” إلى بناء منصة أوسع للتعاون المفتوح وخلق وضع جديد للتنمية المشتركة بين أسواق الدول الناشئة والنامية

 

قال وانج يى وزير خارجية الصين، إنه تم دعوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لحضور اجتماع قادة قمة “بريكس” المقرر أن تعقد فى مدينة شيامن الصينية، فى سبتمبر المقبل، حيث تمثل هذه القمة منبراً هاماً للحوار والتعاون في مجالات عدة بين دولها الأعضاء.

وتضم القمة كلا من الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا.

وقال داى شياو تشى، الباحث بمركز الدراسات العربية فى جامعة الدراسات الدولية ببكين، إن قمة بريكس تعتبر نموذجاً للتعاون بين الدول النامية بجانب مبادرة الحزام والطريق، الذى ستطرح مزيداً من الفرص لإجراء تعاون معمق بين الصين ومصر اللتين تعدان دولتين ناميتين مهمتين فى العالم، مشيرا إلى أن مشاركة مصر رفيعة المستوى فى قمة بريكس بمدينة “شيامن” ستكون دلالة على الدور البارز الذى تضطلع به الصين فى الحوكمة الاقتصادية العالمية وحرص مصر على مشاركة دول بريكس وخاصة الصين فى هذه الحوكمة وحتى الانضمام للمجموعة مستقبلاً.

 

وأضاف الباحث بمركز الدراسات العربية، أن هذا سيسهم فى ترسيخ وتوطيد علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة التى أعلنها البلدان أثناء زيارة الرئيس السيسى للصين عام 2014 وشهدت نمواً وتعزيزاً بزيارة الرئيس الصينى شى جين بينج لمصر عام 2016″.

وأشار الباحث إلى أنه فى ظل تحقيق الصين ومصر لإنجازات كبيرة فى إطار مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الـ21 “الحزام والطريق”، ستقدم آلية بريكس التى تتمثل فى المنفعة المتبادلة والكسب المشترك وتتوافق مع هذه المبادرة من حيث الغرض والهدف، منصة تعاون جديدة بين البلدين”.

وتهدف قمة بريكس لأن تكون آلية نموذجية للتعاون الدولى فى شتى المجالات وليست الاقتصادية والمالية والإنمائية فحسب، كما حققت نتائج مثمرة مع افتتاح بنك دول بريكس للتنمية وإطلاق صندوق نقد احتياطى للطوارئ عام 2015، بل وكشفت إحصاءات صندوق النقد الدولي أن نسبة إسهامات دول بريكس في نمو الاقتصاد العالمي تجاوزت 50% وصار إجمالي اقتصاداتها يمثل 23% من إجمالي الاقتصاد العالمي مقارنة بـ12% قبل 10 أعوام.

ومن جانبه قال وانج لين تسونج رئيس مكتب بحوث العلاقات الدولية فى قسم شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بأكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية، إن المشاركة المصرية المرتقبة فى القمة ستجعل مصر، باعتبارها دولة ذات أهمية بالغة فى قارة إفريقيا إضافة إلى جنوب إفريقيا، تفيد وتستفيد من توسيع آليات تعاونها مع الدول الأعضاء فى مجموعة بريكس ومن بينها الصين.

وأكد وانج، أن آليات التعاون بين الصين ومصر تشمل الآن “العلاقات الثنائية، ومنتدى التعاون الصينى العربى، ومنتدى التعاون الصينى الإفريقى، وكذا إطار مبادرة الحزام والطريق”.

وتابع بقوله إن محور “الإسكندرية – كيب تاون” الذي تسعى مصر إلى دفعه خلال هذه الأعوام يعد مثالاً دالاً على اهتمام مصر بتوسيع تعاونها مع دول بريكس حيث سيعمل على ربط مصر بدول أفريقيا ومنها بدول بريكس التي تعد من الاقتصادات القوية الناشئة، منوها إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه تفاعل مصر الوثيق مع التجمعات الإفريقية الثلاثة “الكوميسا” و”الساداك” و”شرق إفريقيا” في هذا الصدد وكذا إلى تركيز مصر مع تمتعها بوضع سياسى واجتماعى مستقر على إجراء إصلاح اقتصادى يتطلب بصورة أساسية تعاونا مع الاقتصادات الرئيسية في العالم ومن بينها دول بريكس التى شهدت تطوراً كبيراً في العقد الماضى منذ إطلاقها.

وأوضح وانج، أن التواصل مع مصر على وجه الخصوص فى إطار بريكس يسهم بدوره فى تعزيز تبادل التجارب والخبرات نظراً لوجود العديد من أوجه التشابه فى الظروف الوطنية بين هذا البلد العربى الكبير ودول بريكس أو غيرها من الدول النامية والاقتصادات الناشئة، لافتا إلى أن قمة شيامن تعد بمثابة فرصة لكى تتقاسم الصين ومصر والاقتصادات الناشئة والنامية الأخرى الخبرات الناجحة فى تنمية الدولة وتعم الفائدة على جميع الأطراف المشاركة.