أخباراقتصاد عربيعام

وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية والشركاء يطلقون خطة العمل الوطنية للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات في السودان

أطلقت وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الثروة الحيوانية ووزارة الزراعة ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة للدولية لصحة الحيوان (OIE)، ومنظمة الامم المتحدة للبيئة (UNEP) خطة العمل الوطنية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات.

وقد سجل هذا الحدث مشاركة كافة الشركاء الوطنيين والدوليين في مجالات الصحة البشرية والصحة الحيوانية والزراعة والبيئة.

ان خطة العمل الوطنية سوف تسهم في تعزيز التصدي الفعال والسريع لمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات في السودان إضافة إلى ضمان تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة في البلاد.

وأعرب معالي وزير الصحة الاتحادي الاستاذ بحر إدريس أبو قردة “عن شكر وزارة الصحة الاتحادية لمنظمة الصحة العالمية اعلى ما قدمته من اللمشورة التقنية والجهد على مدى السنوات الثلاث الماضية لضمان انخراط جميع الشركاء الرئيسيين في وضع الصيغة النهائية للخطة الوطنية لمقاومة مضادات الميكروبات استناداً إلى تقييم عملي واضح. كما ان هذه الوثيقة هي مثال حي على تنفيذ (الصحة في كل السياسات) التي وقعها فخامة رئيس جمهورية السودان. هذه الخطة ستعالج مشكلة خطيرة تهدد الصحة العامة وتؤثر في صحة الإنسان والحيوان في البلاد”

وأضاف معالي الوزير: “إن هدفنا هو حماية السكان ضد تهديدات مقاومة مضادات الميكروبات وتقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة من خلال تطبيق أساليب الوقاية والعلاج الفعال والاستخدام الرشيد للأدوية والمضادات الحيوية”.

ترتفع مقاومة مضادات الميكروبات إلى مستويات عالية الخطورة في جميع أنحاء العالم ويهدد بالمساس بعلاج الأمراض المعدية وتقويض الإنجازات العديدة في مجال الصحة والطب. كما تمثل هذه المشكلة واحدة من أكبر الإخطار التي تهدد الصحة في العالم اليوم ويمكن أن تؤثر على أي شخص في أي مرحلة عمرية وفي أي بلد.

ومع ذلك فإن بعض السلوكيات البشرية – مثل الوصفات الطبية غير الملائمة وسوء استخدام المضادات الحيوية وانخفاض مستوى النظافة الصحية في المستشفيات والاستخدام غير الملائم لمضادات الميكروبات في الثروة الحيوانية إضافة إلى التصنيع غير المسؤول للمضادات الحيوية بما في ذلك الاخراج غير المنضبط للمضادات الحيوية النشطة في البيئة- فاقمت من انتشار أشكال العدوى المقاومة للأدوية المضادة للميكروبات والتي باتت تشكل تهديداً عالمياً على الصحة العامة.

وقالت الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان: “ما لم نتحرك الآن فسوف نعود إلى زمن كانت فيه أبسط انواع العدوى تفضي إلى الموت.”

وأضافت: “إن منظمة الصحة العالمية جنبا إلى جنب مع جميع الشركاء وأصحاب المصلحة ملتزمون بالنهوض بالجهود اللازمة للحد من مقاومة مضادات الميكروباتً عالميا. وإذا لم نفعل ذلك سريعاً فإن تقديرات منظمة الصحة العالمية تتوقع وفاة 10 ملايين شخص في العالم سنويا بحلول عام 2050 جراء مقاومة مضادات الميكروبات. كما سيعاني الاقتصاد العالمي أيضا حيث من المتوقع خسارة ماقيمته 100 تريليون دولار من الإنتاجية من الآن وحتى عام 2050.”

ان الجهود المبذولة لاحتواء مقاومة مضادات الميكروبات او المضادات الحيوية سوف تسهم في تحقيق التنمية المستدامة (الهدف 3) من خلال ضمان حياة صحية جيدة وتعزيز ليس فقط (الرفاه للجميع في كل الإعمار) بل وأيضا لسائر اهداف التنمية الاستراتيجية.

وتركز خطة العمل الوطنية لاحتواء المقاومة للمضادات الميكروبية على خمسة أهداف استراتيجية تتماشى مع خطة العمل العالمية. وتشمل هذه الأهداف زيادة الوعي والفهم لمقاومة مضادات الميكروبات من خلال الاتصال الفعال والتعليم والتدريب وكذلك من خلال تعزيز المعارف و والبحث المسند بالدلائل العلمية إضافة إلى الحد من الإصابة بالعدوى عن طريق نظم الصرف الصحي الفعالة والنظافة الصحية والتدابير الوقائية والاستخدام الأمثل للأدوية المضادة للميكروبات في الصحة البشرية والحيوانية إضافة إلى تهيئة خطة اقتصادية للاستثمار المستدام وزيادة الاستثمار في أدوية جديدة وأدوات التشخيص واللقاحات والتدخلات الأخرى.