أخباراتصالات وتكنولوجيا

التصديري للأثاث يطالب بشركة متخصصة لإدارة مشاركة مصر في المعارض الدولية

 

إيهاب درياس: ندرس تنظيم دورة لمعرض فيرنكس أند ذا هوم في الإسكندرية واخري بمحافظات الصعيد

كبار مستوردي الأثاث يتحولون إلي التصنيع محليا بإقامة مصانع جديدة والدخول في شراكات مع مصنعين

اقبال متزايد علي شراء أثاث للمصايف.. وزيادة نسب المكون المحلي بعد تحرير أسعار الصرف

صغار المصدرين يشاركون بفعالية في معرض فيرنكس وينافسون بالاسواق الخارجية

 

القاهرة: 27 مايو 2017

طالب المجلس التصديري للاثاث بتغيير منظومة الاشتراك في المعارض الخارجية التي تشرف عليها هيئة المعارض والمؤتمرات الدولية بحيث يتم الاستعانة بشركة متخصصة في مجال تنظيم المعارض لتتولي الاشراف علي جميع النواحي الفنية والإدارية الخاصة بالجناح المصري بالمعارض الدولية مع استمرار الدور الرقابي للهيئة.

واكد عبده شولح وكيل المجلس التصديري وممثل مدينة دمياط ان هيئة المعارض والمؤتمرات لا يوجد لديها كفاءات إدارية متخصصة في مجال تنظيم المعارض الدولية الي جانب التزامها بإجراءات بيروقراطية تتسبب في تأخر اتخاذ القرارات وهو ما ندفع ثمنه في صورة تأخر تحويل رسوم الاشترك بالمعارض الخارجية بصورة تهدد المشاركة المصرية وايضا تأخر شحن المعروضات لتصل أحيانا بعد انتهاء المعرض او في نفس يوم الافتتاح مما يسئ لاسم مصر ولعدم وجود الوقت الكافي لتصميم الجناح المصري بالصورة المطلوبة ويجعلنا نسابق الزمن لانهاء العمل قبل الافتتاح.

وقال ان المعارض الدولية المتخصصة هي أفضل آلية لزيادة صادرات مصر وتليها في الأهمية البعثات التسويقية وهو ما يتطلب العمل علي حل جميع المشكلات التي تواجه الشركات المصرية في المعارض الخارجية حتي نحقق إستراتيجية وزارة التجارة والصناعة لمضاعفة الصادرات وزيادة حصيلة مصر من النقد الأجنبي.

وأضاف ان استمرارية الاشتراك في المعارض الرئيسية لصناعة الأثاث امر مهم خاصة معرض ميلانو الدولي للاثاث والذي  نعمل من الآن كمجلس تصديري علي الاشتراك في دورة عام 2018 الي جانب معرض شنغهاي بالصين والمقرر انطلاق فعالياته في شهر سبتمبر المقبل وأيضا معرض ميبل باريس والمقرر انطلاق اعماله في شهر يناير 2018 وأخيرا معرض دبي 2018 بخلاف الدورة الجديدة لمعرض فيرنكس الدولي الذي يقام سنويا بمصر.

وحول برامج مساندة الصادرات اوضح انها تعد برامج لرد الاعباء التي يتحملها المنتجين بالسوق المحلية وذلك لمساعدتهم علي مواجهة المنافسة الشديدة بالاسواق الخارجية، لافتا الي انه لا يجب ان تقتصر علي سداد مبالغ نقدية للمصدرين حيث يمكن ان تتحول الي صور اخري لزيادة الطاقة الانتاجية مثل تقديم دعم فني والمساعدة علي تحديث  الالات والمعدات ونقل التكنولوجيا والاهتمام بالتصميم  الذي اصبح علامة فارقة لصناعة الاثاث المصرية التي تمزج بين الحرفة المصرية والتصميمات الاوروبية الكلاسيك والمودرن.

وحول مشروع انشاء مدينة صناعية جديدة للاثاث بدمياط  اكد ان هذا المشروع مهم لتطوير القطاع خاصة انه يفرد مساحة اكبر للورش الصغيرة والتي ستتكامل عملياتها عبر تخصص كل منها في جزء من الصناعة بما يرفع من الانتاجية الاقتصادية والاهم يزيد من مستويات الجودة.

من جانبه قال ايهاب درياس رئيس المجلس التصديري ان المجلس يعد حاليا تقريرا عن نتائج الدورة الاخيرة لمعرض فيرنكس اند ذي هوم والتي نظمها المجلس بالتعاون مع غرفة صناعة الاخشاب وجمعية المصدرين المصريين واحدي الشركات المتخصصة في تنظيم المعارض، لافتا الي ان  المعرض لاقي اقبال كبير من المواطنين من مختلف مناطق الجمهورية، كما شهدنا ارتفاعا في القدرة الشرائية للزائرين، وهو ما يشجع المجلس علي اقامة دورات اخري خارج القاهرة حيث ندرس اقامة دورة جديدة بالاسكندرية واخري باحدي محافظات الصعيد وهو ما يفتح المجال لمشاركة عارضين جدد من مصانع انتاج الاثاث والورش الصغيرة في تلك المعارض بما يوسع قاعدة المشاركين في المعارض عموما وفي التصدير بوجه خاص، وايضا الاهتمام بمشاركة كبار وصغار المنتجين لايجاد جميع مستويات المنتجات لتناسب كل شرائح المجتمع.

وكشف عن رصد المجلس التصديري تحول عدد كبير من كبار مستوردي الاثاث الي مجال التصنيع عبر انشاء مصانع جديدة او الدخول في شراكات مع مصنعين وهو ما يؤكد نجاح سياسة الحكومة في تشجيع القطاع الصناعي والتصديري وهما الاكثر توليدا لفرص العمل التي يحتاجها المجتمع الان بخلاف دورهما في زيادة احتياطي مصر من العملات الاجنبية.

ومن جانبه اشار احمد حلمي رئيس غرفة صناعات الاخشاب باتحاد الصناعات الي ان دورة فيرنكس اند ذي هوم كشفت ايضا عن وجود طلب قوي علي تجهيز المصايف والتي تحتاج لفرش سريع وباسعار اقتصادية ولذا نشجع قطاع الاثاث المصري علي الاهتمام بهذه الشريحة الاخذة في النمو.

وقال ان الدورة الاخيرة لفيرنكس هي دورة استثنائية حيث ستقام الدورة العادية للمعرض في مطلع شهر فبراير المقبل ونعمل من الان علي الاعداد لها حيث نستهدف ترسيخ مكانة المعرض كاحد اشهر معارض الاثاث التي تقام بمنطقة الشرق الاوسط.

واضاف ان المعارض الية مهمة للصادرات كما نحرص علي دراسة اتجاهات السوقين المحلية والعالمية ونضع خريطة بالمعارض المطلوب المشاركة بها الي جانب تحديد نوعية المنتجات التي ستشارك بها لضمان استمرار تواجدنا علي خريطة المعارض العالمية.

ومن جانبه قال احمد العراقي عضو مجلس ادارة المجلس التصديري للاثاث ان المعارض اصبحت آلية اساسية في التسويق وفتح اسواق جديدة لصادرات مصر خاصة ان منتجات الاثاث تحتاج الي اتصال مباشر مع العملاء المحتملين الذين يرغبون في لمس المنتج والتاكد من جودته وهو ما لا يتحقق برؤية كتالوجات او صور للمنتج.

واشار الي انه نظرا لهذه الطبيعة الخاصة فان مساندة الدولة للاشتراك في المعارض الخارجية امر مهم ومطبق في كثير من دول العالم التي تتبني العديد من البرامج لدعم القطاع الصناعي والتصديري.

وقال انه يصدر للعديد من الاسواق مثل روسيا واذربيجان  بخلاف معظم دول الخليج العربي وبعض الدول الاوروبية حيث يركز معظم انتاجه لخدمة الصادرات التي استفادت بصورة واضحة من قرار تحرير اسعار الصرف وهو ما انعكس علي زيادة الصفقات التصديرية التي فاز بها القطاع عموما منذ نوفمبر الماضي وحتي الان.

واضاف ان تحرير اسعار الصرف ساعد ايضا علي تصنيع مواد خام للاثاث بدلا من استيرادها مثل الاسفنج وبعض انواع خشب الكونتر كما انتعشت صناعات النسيج ليعود قماش التنجيد المصري، وهو ما رفع نسبة المكون المحلي في بعض الصناعات لنحو 80%.

من جانبهم اكد صغار المنتجين من بين المشاركين في الدورة الاخيرة لمعرض فيرنكس ان السوق المحلية تجني حاليا ثمار الاصلاحات التي تنفذها وزارة التجارة والصناعة الي جانب عمل المجلس التصديري وغرفة صناعات الاخشاب واهتمامهما بنشر ثقافة التصميم واهمية دوره في فتح اسواق التصدير لصغار المنتجين ..

حيث قال وائل سدراك احد صغار منتجي الاثاث انه بدأ بورشة صغيرة والان لديه مصنع بمنطقة مصر القديمة يعمل فيه ما يقرب من 80 عامل حيث يهتم في تصميماته بابراز البيئة المصرية خاصة ان التصميمات الاجنبية ليس لها طابعا محددا، لافتا الي انه حريص علي تجديد التصميمات عبر ايجاد اثاث مودرن يتماشي مع روح العصر الان.

واضاف انه كان لديه حلم ان يصنع تصميمات مستوحاة من البيئة المصرية وتمزج بين القديم والحديث خاصة وان لديه خبرة في التصميمات لأكثر من 10 سنوات اكتسبها خلال عمله في احدي الشركات الكبرى وهو ما مكنه من فتح مشروعه الخاص وان يصل بمنتجاته لأسواق لبنان وكندا وأستراليا و بنجلاديش وبعض الدول الاسيوية

واشاد بجهود المجلس التصديري للأثاث وغرفة صناعات الاخشاب خاصة ما يتعلق بتشجيعهما صغار المنتجين لدخول مجال التصدير وتذليل كل العقبات امامهم.

وقال ان التصميم هو “السيد” الذي يجعلنا ننافس ونتفوق في الاسواق الخارجية مشيدا بقرار تحرير اسعار الصرف الذي اسهم في زيادة تنافسية المنتج المصري وبالتالي ساعدنا في الاستفادة من الفرص التصديرية.

وتتفق معه آية أسامة خير الدين صاحبة احدي المشروعات الصغيرة بقطاع الاثاث حيث قالت  انها حرصت علي ان تنتج اثاث مصري ذو تصميمات متميزة ذات الطابع العربي والجودة العالية تعكس شعار صنع في مصر، وهو اتجاه يحرص عليه كثير من المنتجين المصريين الان وهو ما يلقي طلب كبير من المستهلك بمصر وايضا من المستوردين في الخارج.

واوضحت ان ورشتها يعمل بها شباب لديهم رغبة واصرار علي انتاج اثاث تكون بالفعل مصدر فخر لمصر بفضل التصميمات المبتكرة والاهتمام بمستوي التشطيبات وجودة الخامات المستخدمة سواء كاقمشة للتنجيد او اكسسوارات او دهانات.

واضافت انها حريصة علي بذل كل الجهود لفتح اسواق جديدة للمنتجات المصرية خاصة ان المشروعات الصغيرة التي تنتمي لها تعد احد الاليات المهمة لزيادة الصادرات فهذه هي خبرة دول عديدة نجحت مشروعاتها الصغيرة في زيادة صادراتها مثل ايطاليا، ولذا نركز علي ان نتميز بما لدينا من حرفة وصناعات يدوية وايضا الاستفادة بكل الخامات المصرية وهو ما سيساعدنا ايضا في توفير المزيد من فرص العمل للشباب والذي يمكنه بعد فترة ان يبدا مشروعه الخاص.