أخباربنوك

د.هشام عز العرب – رئيس مجلس الإدارة البنك التجاري الدولي و العضو المنتدب : القدرة على «التنبؤ» هو التحدي الحقيقي لأي مؤسسة

كتب : فتحى على وايمان الواصلي

رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب للبنك التجاري الدولي:
  • القدرة على «التنبؤ» هو التحدي الحقيقي لأي مؤسسة
  • «التجاري الدولي» يحقق نموًا.. ويساعد الآخرين على النمو
  • فتح خزينتين مركزيتين أثناء أحداث يناير أثار جدلًا بيني وبين «المركزي»
  • الرعاية الصحية لأطفال مصر أولويةٌ لمؤسسة  «التجاري الدولي»
  • «الاستدامة» ركيزة أساسية  لنجاح أي نموذج
  • التغيّر والتطور يعد جزءًا أساسيًا من ثقافة «التجاري الدولي»
  • «البيانات» تعد بمنزلة النفط الجديد
  • المبالغة في وضع القيود المنظمة للبنوك تقضي على الإبداع
  • نسعى لافتتاح فروع افتراضية في الخارج 

 

 

صرح  هشام عز العرب، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للبنك التجاري الدولي- مصر، خلال جلسة نقاشية أقامتها كلية لندن لإدارة الأعمال، بالمشاركة مع معهد القيادة التابع لها، بعنوان “قيادة التحولات الكبرى وقت الأزمات.. حوار مع البنك التجاري الدولي”، إن التحدي الحقيقي لأي مؤسسة هو “التنبؤ” بما سيحدث في الغد، موضحًا أن هناك تغيرات كبيرة حدثت في مصر خلال الفترات الماضية، سواء على الساحة السياسية أو على الساحة الاقتصادية، وكان لا بد من تدارك تلك التغيرات والتعامل معها.

وفي هذا السياق، لفت “عز العرب” إلى عمله كنائبا لرئيس بنك “جي بي مورجان”، مشيرًا إلى أنه في أحداث غزو العراق للكويت، تأثر عمل “جي بي مورجان” هناك، وكان لا بد من وضع خطة واتخاذ قرارات للتعامل مع تلك الأزمة، وبالفعل قام البنك حينها بمساعدة الحكومة الكويتية لإعادة بناء الدولة، مشيرًا إلى أنه اكتسب خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع الأزمات، وضرورة البقاء هادئا عند اتخاذ قرارات، حيث إنه قد يكون لقراراتك تأثير جدي في الاقتصاد والسوق العالمية.

وأضاف أن تلك الأزمة أكسبته العديد من الخبرات، كتعلم متى يأخذ قرارًا لإيقاف خسارته، وأهمية وضع الخطة البديلة، مشيرًا إلى أن ذلك جعله أكثر وعيًا للتعامل مع الأحداث المشابهة، لافتا إلى أن هناك تشابهًا كبيرًا بين أحداث الكويت ومصر، خاصة في تحرك السوق المصري من كونه سوق نامي إلى سوق متقدم.

*وبالحديث عن أحوال مصر، أوضح “عز العرب” أن عام 2011 يعد عامًا صعبًا بالنسبة للسوق المصرفية المصرية، حيث أصدر البنك المركزي المصري قرارًا بتعطيل العمل في كافة البنوك المصرية، في الوقت الذي يمتلك فيه “التجاري الدولي” رواتب العديد من العُمال من أصحاب “الياقات الزرقاء” أي العمالة اليدوية، لذلك قرر البنك استمرار عمل بطاقات وماكينات الصراف الآلي التابعة له، وذلك ليتمكن العملاء من الإيفاء بمدفوعاتهم والدفع عن طريق نقاط البيع، مما أحدث ضغطًا على موظفي البنك الذين كانوا يعملون خلال نوبات حظر التجوال، ويضطرون للبقاء بداخل البنك لنهار اليوم التالي.

وفي هذا الإطار، قام “التجاري الدولي” بفتح خزينتين مركزيتين، مخبرًا عملاء البنك من أصحاب الشركات بضرورة التوجّه لأي من الخزينتين للحصول على الأموال اللازمة لدفع أجور عمالتهم، ليتمكنوا من إشباع احتياجاتهم الأساسية، كدفع الإيجار أو الإنفاق على الطعام والشراب، وهو ما أسفر لاحقًا عن حدوث جدال بينه وبين محافظ “المركزي” آنذاك، مفسرًا أن الجانب الإنساني لديه كان يأبَى أن يتجاهل حاجة تلك العمالة إلى رواتبهم، وأنه كان على تمام الاستعداد لدفع أية غرامات جراء ذلك.

وقال رئيس مجلس الإدارة إن “التجاري الدولي” يحقق النمو ويساعد الآخرين على النمو، موضحًا أن المساهمين، والموظفين، والعملاء، هم بمثابة العناصر الثلاثة الرئيسية التي يقوم عليها أي بنك، مؤكدًا أن الموظفين هم الجزء الأهم في أي كيان، فإذا افتقر موظفو الكيان للموهبة، حينها لن تتمكن من جذب أي من المساهمين أو العملاء، مشيرًا إلى أن البنك يستهدف مضاعفة عدد عملائه سعيًا لتحقيق الشمول المالي.

ولفت “عز العرب” إلى أنه فضلاً عن مساعدة العملاء على النمو في بيئة الأعمال، “التجاري الدولي” يتحمل مسؤولية تجاه المجتمع، لذلك قرر البنك في وقت سابق إنشاء مؤسسة التجاري الدولي، بالتعاون مع اثنين من المستثمرين البارزين لدى البنك، ولكن كان هناك تردد حول اتجاه نشاطها، إلى أن استقر الأمر أن مستقبل مصر يكمن في صحة أطفالها، وبالفعل اتجه البنك للاستثمار في صحة الأطفال، وتم اتخاذ القرار بأن يكون هدف المؤسسة هو الرعاية الصحية لأطفال مصر.

كما لفت إلى أن البنك يوجه 1.5% من أرباحه للمؤسسة سنويًا، وكلما تزايدت حجم الأرباح، كلما زادت هبة “التجاري الدولي” لمؤسسته، موضحًا أن مؤسسة “التجاري الدولي” أصبحت من أكثر العلامات التجارية المتعارف عليها بداخل مصر؛ نظرًا لأنها لا تحصل على الأموال من خلال إطلاق حملات ترويجية، أو طلب تبرعات، وإنما تستوفي المؤسسة احتياجاتها من داخل البنك، وأرباحه.

وأشاد بتنوع الثقافات بداخل مجلس إدارة “التجاري الدولي”، الذي يضم شخصيات من مختلف أنحاء العالم، كل منهم يشارك بخبرته داخل المجلس.

وقال “عز العرب”: “في أحداث ثورة 2011،  أخبرني أحد أعضاء المجلس أن هناك أمرًَا مشابهًا قد حدث بإندونسيا، وقد استغرق الأمر 5 سنوات لاستعادة الأوضاع، إلا أن مصر لم تشهد تدهورًا بهذا الحجم، حيث إن مصر تمتلك العديد من الفرص التي يجب استغلالها”.

وتابع: “لقد حان الوقت للاستثمار في العنصر البشري، والفروع البنكية”.

وحول أحداث يناير، قال: “أثناء حالة غياب الأمن في الثامن والعشرين من يناير عام 2011، تلقيت اتصالا من صديق يقطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد عرض أن يستقلني إلى لندن بطائرته الخاصة، ولكن أخبرته أنني الآن موجود بإحدى اللجان الشعبية لحماية الحي، ولن أرحل”.

وذكر أن “التجاري الدولي” دائمًا ما يخطط للفترات المقبلة، فبعد أحداث الـ 25 من يناير، بدأ البنك في تلقي اتصالات من العديد من البنوك، تستفسر بشأن استراتيجية البنك في ظل تقلبات الأوضاع، ولكننا كنا على يقيين بأننا سنقوم بتطبيق الاستراتيجية المناسبة لتلك الأوضاع، والدليل أن هناك العديد من البنوك اتّبعت خُطى “التجاري الدولي” فيما بعد.

وأضاف “عز العرب” أن مصرفه يمتلك نهجًا ماليًا للتعامل مع المخاطر، إضافة إلى امتلاكه فريقًا قويًا لإدارة المخاطر، تقوم استراتيجيتهم على ضرورة التحوط للمشاكل، فبدلًا من أن تدفن رأسك في الرمال، قم باتخاذ قرار وابد بتنفيذه، فمثلا إذا ارتفعت حالات التعثر لدى البنك، يصبح موقفه ضعيفًا للتفاوض وإعادة الهيلكة، بينما إذا توفر الائتمان لديه بنسبة 100% يقوّي ذلك من موقفه بشكل كبير، مؤكدًا أهمية التخطيط الجيد الذي يَخلُق للبنك أرضًا صلبًة.

وأشار إلى أن البنك يجب أن يكون على علم بالتحديات التي تواجه عملاؤه، وهل يقوم العميل بالتهرب أم أنه يواجه أزمة حقيقية؟ حينئذ يمكن تقديم العون له، وهو ما قمنا بتعمله من خلال قطاع الشركات.

كما أوضح أن قطاع التجزئة يعد أحد أنجح الأعمال التي يديرها “التجاري الدولي” وأكثرها ربحًا، حيث إنه بدأ في العمل بهذا القطاع  منذ عام 2007، ونمتلك نموذجًا صحيحًا وناجحًا به.

وبمواصلة الحديث عن الأزمات، قال “عز العرب”: “في أعقاب أحداث يناير، كانت هناك شركة تقوم بحماية فروع البنك ومبانيه، وشعر بعضهم بالاستياء على الإدارة لرغبتهم في الالتحاق بالعمل البنكي”.

وتابع: “قام تلك الأفراد بالاتجاه إلى الفرع الرئيسي لمقابلة رئيس مجلس الإدارة، وقد قبِلتُ أن أتحدث إلى أحدهم فقط، وأخبرته أن تلك الاحتجاجات لن تجبرني على تعيينهم، وأنه يجب التعامل بشكل عقلاني وعودتهم؛ لحماية ممتلكات البنك، وتنظيم نقاشٍ للوصول إلى اتفاق، وأوضحت له أنني لا أستطيع أن أقوم بتعيين 2000 شخص، ولكنني وعدته بتعيين الأكفء والأنسب”.

وبين “عز العرب” أنه إذا لم يمتلك البنك نماذجَ تتمتع “بالاستدامة”، حينها لا يمكن وصفهم بالنجاح، مشيًرا إلى أن النجاح هو أن تبني شيئًا ليستمر حتى بعد فنائك، فهناك بعض الأفراد يفضلون أن ينهار الكيان بعد رحيلهم؛ لكي يُنسب إليهم النجاح، ولكننا في “التجاري الدولي” نمتلك نهجًا مختلفًا، لذلك نتطلع دائما لتعيين الأشخاص المناسبين، للحفاظ على النموذج المستدام.

وأشار إلى أن دور “القائد” يتمثل في قدرته على بناء الأشياء، فيبدو الأمر مثل العمل على قطعة فنية، يجب أن تكون صبورًا، وتعطي لنفسك وقتًا لتتمكن من صنعها بشكل صحيح، بعد ذلك يجب أن تفكر في كيفية الحفاظ عليها، مضيفًا أن ما نقوم به حاليا هو التأكد من وجود الضوابط، والتوازنات؛ حتى لا ننحرف عن المسار، وحتى يستطيع أن يكمله مَن يأتي بعد رحيله من المنصب.

وأوضح “عز العرب” أن التغير والتطور يعدان جزأين أساسيين من ثقافة “التجاري الدولي”، مضيفَا أن مجلس الإدارة دائمًا يتطلع إلى أفضل الممارسات الدولية لتنفيذها، ويتبع البنك نموذجًا مهجنًا بين النماذج المتبعة بواسطة البلدان المختلفة، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز استراتيجية “التجاري الدولي” هو التخطيط المتوالي.

وأشار “عز العرب” إلى أن معدل انتشار الخدمات المصرفية في مصر يتراوح بين 10% و30% ممن يتمتعون بالوصول الكامل للخدمات، منقسمين إلى شرائح، بعضهم يدّخر عبر مكاتب البريد، والبعض الآخر يقوم بالدفع من خلال شركات الدفع الإلكتروني، والبعض يعتمد على التمويل الصغير ومتناهي الصغر، والـ 3 شرائح معًا يمثلون النظام المصرفي.

بينما يبلغ عدد البالغين الذين يملكون حسابات مصرفية نحو 10% في مصر، وتصل تلك النسبة إلى 90% في بعض الدول الإفريقية مثل رواندا وكينيا، التي ارتفعت بها نسبة الشمول المالي؛ نتيجة لوجود تطبيق نقل الأموال عبر الهاتف المحمول M-Pesa، والتي مكّنت الأفراد من الوصول إلى خدمات المحافظ الإلكترونية، باستخدام بطاقة الرقم القومي، ورقم الهاتف المحمول فقط، في الوقت الذي يلتزم فيه العميل بالمجيء إلى فرع البنك؛ لإتمام معاملاته المصرفية في مصر، وغيرها من البلدان.

وقال: ” إذا كان هناك شخص يعيش في قرية نائية وطُلِب منه أن يذهب إلى الفرع البنكي الموجود في المدينة، وقضاء يومه لإنهاء الإجراءات، في الغالب سيأبَى أن يفعل ذلك، ولكن إذا كان يمتلك حسابًا بنكيًا من خلال الرقم القومي والهاتف، يمكنه أن يقوم بعمليات اللدخار والدفع بكل سهولة ويسر”.

وبالإشارة إلى منصب “عز العرب” كرئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، لفت إلى أن الاتحاد قام بإعداد الكثير من الأوراق البحثيةخلال العامين الماضيين، وإرسالها للجهات التنظيمية والجهاز القومي للمدفوعات، للمطالبة بتبسيط أوجه التمويل الأصغر من خلال المحافظ الإلكترونية؛ مما يجذب عددًا أكبر من العملاء، وبما يضمن شمولهم تحت مظلة الاقتصاد الرسمي، ويؤدي بدوره إلى ارتفاع قيمة الناتج المحلي الإجمالي لمصر، موضحًا أن 50% من الاقتصاد المصري يعد اقتصادًا رماديًا ( أي” غير رسمي)، مؤكدًا ضرورة التزام الحكومة  بتيسير الضرائب والتراخيص، وما إلى ذلك.

ولفت هشام عز العرب إلى أن الفروع المادية للبنوك من الممكن أن تختفي خلال 10 سنوات، وستحل البنوك الرقمية محل البنوك التقليدية، لذلك يجب تطبيق الخدمات التكنولوجية، والتي من المزمع أن تقلص التكلفة لكل من البنك والعميل، كإتمام المعاملات المصرفية عبر المحافظ الإلكترونية.

وأضاف أن قطاع الإدارة وتحليل البيانات فى “التجاري الدولي”، برئاسة إسلام ذكري، يتعاون مع R3، حول نظام الـ Block Chain، لخفض تكاليف المعاملات وجعلها أكثر أمانًا، كما يعمل القطاع على استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء نماذج تنبؤية عن تعثر السداد للشركات.

وأشار “عز العرب” إلى أن البيانات تعد بمثابة النفط الجديد، وبجمع تلك البيانات قد يصل معدل انتشار الخدمات المصرفية لـ 100%، وإذا اندمجت البيانات مع الذكاء الاصطناعي والـ Block Chain، ونظام الـ Cloud، سوف يحدث ثورة حقيقية في الخدمات المالية.

“إذا لم نتطور سنتلاشى”.. تلك المقولة ذكرها “عز العرب” بالحديث عن دور التكنولوجيا والتطور في الصناعة المصرفية، مضيفًا أن دور البنوك قد يتضاءل تدريجيًا مستقبلًا، حيث كان هناك العديد من الوظائف التي يحتلها أفراد  يتقاضون أجورًا مرتفعة يتم تنفيذها الآن  من قِبل الآلة.

وفي السياق ذاته، لفت “عز العرب” إلى أن القيمة السوقية لموقع “علي بابا” أصبحت الآن بضخامة أكبر بنك في الصين، مشيرًا إلى أن النقاش مع السلطة الصينية حوْل “علي بابا” قبيل عدة سنوات، قُوبل بعدم الاهتمام والرغبة في وضع قواعد منظمة، انطلاقًا من أنه لن يستطيع فعل ما تفعله البنوك، إلا أنه أصبح أكبر من أن يتم تنظيمه!

وأفاد “عز العرب” بأن المبالغة في وضع القيود المنظمة تقضي على الإبداع، حيث إن قيود البيئة التنظيمية تعد واحدة من أكبر التحديات التي تواجه القطاع المصرفي، فهناك منظمون مهووسون بالسيطرة، وضرب مثالًا أن هناك أسواقا بالغت في وضع قواعد منظمة، كالسوق الأوروبية بعد تعرّضها للأزمة المالية، كادت تحظر البنوك من إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما جعل تلك الشركات تبحث عن طرق بديلة للاقتراض، فظهرت الأعمال البنكية الموازية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة مؤخرًا بدأت في تيسير القواعد الصارمة التي تم وضعُها بعد الأزمة المالية، لتصبح البنوك أقل تنظيمًا، مما يفسح مجالًا للتطور والابتكار.

وقال: “لا بد أن تستمر في التحدي والمنافسة، وإذا اعتقدت أنك وصلتَ إلى وضع مثالي، ولجأت إلى الاستراحة،  فإنك ستتلاشى لا محالة؛ لأن هناك دائمًا مَن يقوم بتطوير نفسه، وتقديم كل ما هو جديد”.

وبحديثه عن التكنولوجيا الرقيمة، أفاد “عز العرب” بأن مصرفه يسعى، من خلال منصته التكنولوجي، إلى فتْح أسواق بالخارج دون الوجود ماديًا، وإنما افتراضي فحسب، موضحًا أنه في نهاية المطاف، لن يكون للمنظمين تحكم تام في الكيانات التي تخدم العملاء داخل مختلف الأسواق، حيث إن التكنولوجيا تحدث ثورة بالعالم المصرفي.

وخلال الجلسة، أبدى “عز العرب” إعجابه بكتاب “صناعات المستقبل”، والذي كُتب بواسطة “إيلا كروس”، أحد أعضاء فريق هيلاري كلينتون، والذي تحدث عن التطور المستمر الذي يشهده العالم اليوم، والتغيرات الجذرية التي لحقت بالوظائف، حيث أصبحت الروبوتات تحل محل الأفراد، مضيفًا أنه يتوجب علينا فهم العمل المصرفي لفهم شركات التكنولوجيا المالية”FinTechs”، وليس العكس.

وأضاف “عز العرب” أن هناك أشخاصًا وُلدوا ليكونو قادة، مشيرًا إلى أن عمله مع العديد من القادة، جعله يكتسب خبرة عن كيفية اتخاذ القرارات في الأوقات الصعبة، ودراسة الأمور جيدًا، لتعلم تحديدًا أين ستوقف خسارتك؟ ومتى تُفعّل خطتك البديلة؟ وإذا كان لديك قرار، وتمتلك رفاهية الوقت الكافي، احتفظ به في عقلك! حتى تتأكد من أنه القرار المناسب تمامًا للوضع القائم.

وفي ختام حديثه، وجّه “عز العرب” نصيحة للقادة حول العالم، وقال “إن العالم يتغير، كن حذرًا ولا تعتقد أن استقرار الأمور يعني أنك بخير؛ لأن التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة، لا يقتصر الأمر على الديناميكيات السياسية، وحرب التجارة العالمية”.

وتابع: “يجب أن يُبقِ القادة أعينهم يقظةً، ويتّتبعوا التغييرات الحادثة حولهم”