أخبارتأمين

تشابه كبير لـ “موائد الرحمن” فى مصر والمغرب

 

الخبراء : العادات الدينية وراء هذا التشابة ورجال الدين والاعمال يتنافسون لاقامتها

احمد عبد العزيز : 5000  صائم يوميا فى مائدة ” الأشراف المهدية ”  

آيات الحاج : يقيمها أهل الخير من المتطوعين من رجال الدين واصحاب الأعمال

الشيخ خلف : إقامتها تأكيداً لسنة النبى الكريم إطعام الطعام من أفضل الاعمال فى رمضان

كتب : فتحى على   

أكد الخبراء أن السبب وراء إنتشار موائد الرحمن فى العديد من البلدان الاسلامية والعربية سببه الرئيسى تنافس رجال الدين والاعمال لإقامتها فى هذا الشهر الكريم ،مضيفين أنه على سبيل المثال هناك تشابه واضح فى إقامة الموائد بالمملكة المغربية ومصر نمن ناحية إنتشار الخيم والسرادقات بالميادين والشوارع وساحات الاندية الكبرى ،لافتين التشابه أيضاً يكون فى تقديم موائد أشبه بموائد خمس نجوم التى تقدم بالفنادق الكبرى ،حيث تقدم اللحوم والدواجن والخضار ،والفاكهة والحلويات الشرقية وغير ذلك من أطعمة ،وتأكيداً لسنة النبى الكريم ” إطعام الطعام من أفضل الاعمال فى هذا الشهر الكريم .. وإلى سطور التحقيق .

الأشراف المهدية

ومن جانبه يقول الشيخ أحمد عبد العزيز مسئول أشهر الموائد الرمضانية فى مصر والتى تقام فى ساحة ” أستاد القاهرة الرياضى من حيث النظام وإستقبال الصائمين وجودة الماكولات والاحتفالات الدينية ” والمعروفة بمائدة الأشراف المهدية ” إن الجديد هذا العام لمائدة الرحمن (الأشراف المهدية) إنها تنتشر فى مصر والمملكة العربية السعودية ،وبعض المحافظات منها محافظة الغربية ( بلدة سجين – بلدة قلين )والشرقية( العزيزية – الزقازيق – بنى عامر ) و محافظات الصعيد ( منفلوط –  قنا –  سوهاج ) ، مضيفاً منذ أن أقامها فضيلة الأمام عبد الله  صلاح الدين القوصى إحياءاً لسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لافطار الصائم و حبا فى اطعام الطعام ويقوم مريدوا الشيخ صلاح بإقامة الموائد والاشراف عليها بالكامل .

وحول الجديد هذا العام والذى تقدمه موائد ” الأشراف المهدية ” أوضح الشيخ عبد العزيزتعد مائدة الرحمن باستاد القاهرة هى المائدة الأشمل بين جميع الموائد و يفطر فيها يوميا أكثر من 5000  صائم يوميا أو أكثر حيث تتجدد المائدة عقب إنتهاء مجموعات الصائمين من الافطار ليدخل باقى الصائمين فى ترتيب ونظام بإشراف خدمة المائدة ،ويتم إعداد الطعام فى عدد من المطابخ الفاخرة مع الالتزام بالجودة والطريقة التى حددها الإمام صلاح الدين القوصى وبما فيها مواعيد تسليم الطعام قبل الإفطار عصراً ليتوجه بها السائقين إلى مقر المائدة باستاد القاهرة – كأكبر مكان يسع الصائمين – ليتم توزيعه على المأدبة قبل جلوس الصائمين .

وبسؤاله عن القائمون على المائدة و العاملين فيها والذين يخدمون هذا العدد يومياً ،أوضح الشيخ عبد العزيز ،هم بفضل الله أبناء ” الامام القوصى ” ومريديه وهم من كبار الشخصيات الاجتماعية،من دكاترة ،ورجال شرطة وقوات مسلحة ،ويقدمون الطعام حباً لله ورسوله الكريم وهم فى سعادة بالغة لوجه الله .

ومن جانبه يقول اللواء محمد صالح مسئول بالاشراف المهدية يحضر الصائمون إلى المائدة قبل آذان المغرب بساعة تقريبا ،يتم تنظيمهم صفوفا ثم ادخالهم للاماكن المجهزة بالمراوح والهواء الطلق ويستمعون لايات القرآن الكريم .

إحتفالات دينية

ويضيف صالح عقب الافطار تبدأ صلاة العشاء والتراويح ويبدأ الاحتفال بالانشاد الديني من إما من المنشد الدينى بالاوبرا حسام صقر وفرقته ،أو فرقة ” أبو شعره السورية ،أو الطبيب الدكتورعبدالعزيز سلام مدير مستشفي الأطفال ببنها‏ وهو – أحد مريدى الامام القوصى – وجميع المنشدين ينشدون قصائد دوواين وأشعارفي مدح الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم من تأليف ونظم الإمام صلاح الدين القوصى ،مضيفاً تقوم الأشراف المهدية بتنظيم إحتفال خاص يقام ليلة القدر ويدعى فيها كبار الشخصيات بالدولة من الوزراءورجال الدين والاعلام ،إحتفاءاً بذكرى الامام صلاح الدين القوصى ،ويتم توزيع شنط رمضانية بها جميع السلع من سكر وشاى وأرز وزيت ولحم ودواجن بالاضافة للهدايا على الفقراء والمساكين والمحتاجين قبل حلول عيد الفطر المبارك .

450 ألف وجبة

فيما تقدم مؤسسة “مصر الخير”، وجبات إفطار لـ  5 ملايين صائم في رمضان،وذلك من خلال حملة توزيع لحوالى 200 ألف كرتونة رمضانية، وإقامة حوالي 40 خيمة رمضانية، إضافة إلى إفطار المسافر من خلال توزيع 15000 وجبة يومياً، لتصل إلى 450 ألف وجبة بنهاية الشهر الكريم، فضلاً عن توزيع 10 وجبات جافة للمناطق التي يتعذر توصيل الوجبات الساخنة لها والمناطق نادرة الكثافة السكانية كالمحافظات الحدودية.

ويؤكد أحد المسئولين عن تنظيم الموائد بمسجد مصطفي محمود يتم توزيع 5 الاف وجبة افطار يوميا  ومعظم هذه الوجبات يتم توصيلها ديليفري على المنازل وكان يتم توزيع 600 وجبة سحور، مشيرا الي انهم يعتمدون على اموال التبرعات في شراء تلك الوجبات وانهم يقدمون هذا العمل الخير منذ اكثر من 25 سنة وانهم يقدمون ايضا وجبات للفقراء والمحتاجين في غير رمضان.

 وسط المدينة

أما أشهر الموائد في منطقة وسط القاهرة فموائد عائلات ” الرواس ” بشارع رمسيس ،وموائد عائلات الحاج محمد ومحمود الغريب أما ميدان 26 يوليو ” منطقة الأسعاف ” ويقدم أكثر من 1500 وجبة كاملة من اللحم أو الدواجن أو الرومى الطازج والحلو والعصائر  وموائد عائلة ” بطاح ” الذى يشرف عليها الحاج محمد بطاح وتقدم أشهى الأطعمة الطازجة والحلوى والعصائر والتمور وتوزع أكثر من ألفين ” 2000″ وجبه يومياً ” وبالقرب من سوق ” التوفيقية “.

الموائد المغربية

ومن جانبها توضح آيات الحاج ليلى رئيسة جمعية الوفاء للتنمية البشرية بالمملكة المغربية

أن شهر رمضان تبرز العديد بوضوح فيه موائد الرحمن بجميع مدن ومحافظات ومناطق وشوارع المغرب، حيث يقيموها الكثير من اهل الخير من المتطوعين من رجال الدين واصحاب الأعمال  فيتم الإستعداد لها قبل قدوم الشهر المبارك بنصب الخيام بالقرب من الشوارع الرئيسة والأحياء الشعبية لإفطار الصائمين من المحتاجين والأيتام واللاجئين وحتى بعض المغاربة الذين لا يسعفهم الوقت لتحضير وجبة الإفطار خاصة للعاملين بالمرور والطلاب الجامعيين الوافدين الذين ليس لهم أسر وعائلات بالمغرب ،مضيفة ففي مدينة الدار البيضاء كبرى مدن المملكة، تجد كثرة الموائد المنتشرة بالشوارع ويكتب على واجهات الشوارع والمحلات “إفطار رمضان بالمجان” وبعض المطاعم إضافة إلى الخيام المنصوبة ببعض الأحياء الشعبية، حيث يستفيد آلاف الأشخاص من وجبات إفطار متكاملة، لا تختلف عن وجبات الإفطار العادية في مختلف الموائد المغربية التي تميزها شربة الحريرة الشهيرة.

وتشير أيات الحاج إلى أن معظم جمعيات المجتمع المدني في الأحياء، تقوم على هذا العمل التطوعي الرمضاني حيث يتم التحضير لوجبة الإفطار قبل موعد آذان المغرب من خلال طبخ الوجبات وإعداد للموائد ساخنة مع تقديم أطباق الحلوى المختلفة .

وتؤكد الحاج إن الإفطار داخل الخيمة الرمضانية يكون متنوعا كباقي وجبات الإفطار بالمغرب،

وعن أنواع المأكولات المقدمة للصائمين توضح أيات الحاج يقدم للصائمين جميع ما يميز الأكلات المغربية ومنها الأكلات الشعبية والتي تعارف عليها المغاربة على اختلاف المناطق وباتت ثابتة وحاضرة في كل بيت مغربي ،كما أن المطبخ المغربي يعتبر الأول عربيا وأفريقيا، والثاني عالميا بعد فرنسا ومن هذه الأكلات الشعبية المغربية الشهيرة ،الرفيسة العمية عبارة عن خبز جاف يخلط مع البصل و العدس والتوابل ويضاف لها لحم الدجاج أو لحم فراخ الحمام

ونوع لحم الراس مفور ،والكسكسى وهى أكلة مغربية شهيرة يطلبها الأجانب والعرب  والكرعين بالحمص والبهارات (الحار) وطجين البرقوق ومن اهم ــ الطواجن ــ المغربية، عبارة عن قطع لحم تطبخ مع البصل و التوابل والبهارات وتزين بحبات البرقوق المعسل ،والبيصارة

هي أكلة شعبية مشهورة في المناطق الشمالية و الشرقية من المغرب وتحضر أساسا من الفول أو الجلبانة. ويشترط في هذه الأكلة أن تخلط بزيت الزيتون مع إضافة بعض المنسمات .

تنافس رجال الدين والاعمال

ومن جانبه يقول الشيخ خلف حسانين خلف امام وخطيب بوزارة الاوقاف مديرية الجيزة ،أن موائد الرحمن التى يقيمها أهل الخير من رجال الدين وأصحاب الأعمال ،هي نموذج للتكافل الاجتماعي خاصة في شهر رمضان الذي يعتبر شهر التودد والتعاون بين المسلمين وهو باب من أبواب الخير حيث يوجه المال في شهر رمضان إلى إطعام الطعام ،ووفقاً لسنة الرسول الكريم على الفقراء والمحتاجين ،مشيراً التسابق في عمل الخيرات سمة عمل الصالحين ،مضيفاً السبب وراء إنتشار موائد الرحمن فى العديد من البلدان الاسلامية والعربية سببه الرئيسى تنافس رجال الدين والاعمال لإقامتها فى هذا الشهر الكريم ،موضحاً على سبيل المثال هناك تشابه واضح فى إقامة الموائد بالمملكة المغربية ومصر من ناحية إنتشار الخيم والسرادقات بالميادين والشوارع وساحات الاندية الكبرى ،ويكون التشابه أيضاً فى تقديم موائد أشبه بموائد خمس نجوم التى تقدم بالفنادق الكبرى ،حيث تقدم اللحوم والدواجن والخضار ،والفاكهة والحلويات الشرقية وغير ذلك من أطعمة ،وتأكيداً لسنة النبى الكريم ” إطعام الطعام من أفضل الاعمال فى هذا الشهر الكريم