أخباراتصالات وتكنولوجياعام

الإمارات العربية المتحدة توقع إرسال رائد فضائي إماراتي خلال الأشهر القادمة

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقا لإرسال أول رائد فضاء من مواطنيها إلى محطة الفضاء الدولية “خلال الأشهر القادمة” مسجلة بذلك خطوة جديدة في مسار تطلعها للمساواة بكبرى الدول المتقدمة تكنولوجيا. 

كما أن الإمارات ممثلة في مركز محمد بن راشد للفضاء وروسيا ممثلة في وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) وقعتا اتفاقية تعاون “لإرسال أول رائد فضاء إماراتي للمشاركة في الأبحاث العلمية ضمن بعثة فضاء روسية إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة سويوز إم إس الفضائية”.

وتأسس مركز محمد بن راشد للفضاء التابع لحكومة دبي عام 2015 في إطار الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الإمارات وبهدف تأهيل الأجيال الجديدة من الخبراء والمهندسين والباحثين وإطلاق المشاريع العلمية الطموحة في قطاع الفضاء.

 

وقد نقلت  عن الشيخ حمدان بن محمد راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ورئيس المركز قوله إن “أول رائد فضاء إماراتي سيغادر الأرض إلى المحطة الدولية للفضاء خلال عام واحد، وذلك بعد الانتهاء من اختيار المرشحين من خلال برنامج الإمارات لرواد الفضاء… من أجل انتقاء أفضل العناصر المؤهلة للقيام بهذه المهمة التاريخية”.

واعتبر رئيس الوزراء الإماراتي، حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم أن إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء يعد خطوة تاريخية تؤذن ببداية مرحلة جديدة تكتمل فيها رؤية الإمارات للفضاء وذلك استكمالا للجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة استعدادا لتبوء مكانة متقدمة في هذا المضمار خلال السنوات القليلة القادمة في إطار الرؤية الشاملة لمستقبل مسيرة التطوير والتنمية وفق أرقى المعايير العالمية وبما يلبي تطلعاتنا وطموحاتنا للمستقبل.

رؤية الامارات للفضاء بدأت تكتمل عبر تصنيع مسبار المريخ ، وانجاز أول مجمع لتصنيع الأقمار الصناعية بالكامل وطنيا، وتدريب رواد فضاء إماراتيين، وامتلاك منظومة علمية وبحثية متكاملة ..

سنحتفل في ٢٠٢١ بخمسين عاما على دولتنا وسنهدي انجازنا للأجيال القادمة لتبدأ أحلامهم دائما من السماء وذكر بن راشد، أن أوج هذه الأهداف سيبلغ “عام 2117 بإقامة أول مستوطنة بشرية على كوكب المريخ، سعيا لضمان البدائل التي تخدم مستقبل البشرية”.

ومحطة الفضاء الدولية هي بمثابة قمر صناعي ضخم صالح لحياة البشر فيه وتدور في مدار منخفض حول الأرض وتحمل على متنها طاقما من ستة رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية بمختلف التخصصات الفيزيائية والبيولوجية.

وتدور المحطة في مدار أرضي منخفض ثابت بسرعة 5 أميال في الثانية ما يعني أنها تستغرق نحو 90 دقيقة فقط لاستكمال دورة كاملة حول الأرض وتضم المحطة على متنها طاقما دوليا يتألف من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية.

وبدأت المحطة في استقبال أطقم رواد الفضاء عام 2000 وتجاوز عدد رواد الفضاء الذين استضافتهم حتى الآن 220 رائد فضاء ينتمون إلى 17 دولة. تجدر الإشارة إلى أن برنامج الامارات لرواد الفضاء يحظى بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات و تقنية المعلومات الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.

كما يعد هذا الصندوق الذي أطلق في عام 2007، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.