أخباراتصالات وتكنولوجيااقتصاد عربيبورصة

ديلويت للابتكار يعزز مكانة مصر إقليميًا باستثمارات 80 مليون دولار

ايه حسين

هاني جرجس، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمركز ديلويت للابتكار

  • استثمرنا 30 مليون دولار خلال عامين ونخطط لضخ 80 مليون دولار خلال الثلاث سنوات المقبلة لدفع عجلة التكنولوجيا والتحول الرقمي
  • نركز على على دمج أحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات والأمن السيبراني، لتقديم حلول متقدمة تشمل الأتمتة الذكية والتحليلات التنبؤية وتحديث البنية التحتية الرقمية للمؤسسات
  • نمثل شريكًا استراتيجيًا لوزارة الاتصالات عبر توسيع طاقة التسليم، وتحويل الخبرات المحلية إلى خدمات قابلة للتصدير، وبناء سلسلة إمداد من الكفاءات عبر شراكات تعليمية ومهنية
  • نعمل على تدريب الكوادر عبر برامج عملية مثل Bridge Program وMentorship Program، إضافة إلى دمجهم في مسارات تشمل الذكاء الاصطناعي، هندسة البيانات، السحابة، DevOps، الأمن السيبراني، ومنصات الأعمال مثل ServiceNow  وOracle

في خطوة تعكس تصاعد دور مصر كمركز إقليمي للتحول الرقمي، صرح هاني جرجس، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمركز ديلويت للابتكار عن استثمارات ضخمة تعزز حضور المركز العالمي وتوسع قدراته التكنولوجية من القاهرة حيث أكد جرجس، أن الاستثمارات الفعلية للمركز وصلت إلى 30 مليون دولار خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أن هناك خطة لضخ 80 مليون دولار إضافية خلال الثلاث سنوات المقبلة، مما يمنحه الطاقة التشغيلية والأدوات اللازمة لتوسيع نطاق الأعمال الدولية وتقديم حلول رقمية قابلة للتصدير على نطاق أوسع.

وقال إن استراتيجية المركز لعام 2026 ترتكز على تعميق دوره في تعزيز القدرات التشغيلية وتوسيع نطاق المشروعات العالمية التي يخدمها، مع جذب المزيد من المواهب المصرية. وأضاف أن المركز يركز على دمج أحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات والأمن السيبراني، لتقديم حلول متقدمة تشمل الأتمتة الذكية والتحليلات التنبؤية وتحديث البنية التحتية الرقمية للمؤسسات.

وأشار إلى أن المركز شهد نموًا كبيرًا في عدد موظفيه، إذ ارتفع الفريق من 23 متخصصًا عند التأسيس إلى أكثر من 600 موظف حاليًا، مع خطط للوصول إلى نحو 700 موظف بنهاية عام2025 ، مؤكدًا أن الاستثمار في الكفاءات المحلية وتوفير بيئة عمل شاملة ومتوازنة هو أساس الابتكار المستدام والنجاح المؤسسي.

وأوضح الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمركز ديلويت للابتكار، أن المركز يعمل عبر عدة قطاعات اقتصادية حيوية، منها المالية والمصرفية، والاتصالات والتكنولوجيا، والرعاية الصحية، والقطاع العام، والسلع الاستهلاكية والتجزئة، بالإضافة إلى خدمات الأعمال العالمية، مع خطط للتوسع في مجالات أخرى مثل الخدمات الضريبية والقانونية، منوها أن هذه القطاعات تعتمد بشكل متزايد على الابتكار التقني، وهو ما يعزز من قدرة مصر على المنافسة الإقليمية والدولية.

وعن دور المركز في دعم صادرات مصر الرقمية، قال جرجس إن المركز يمثل شريكًا استراتيجيًا لتنفيذ خطة وزارة الاتصالات للوصول إلى صادرات رقمية بقيمة 7.4 مليار دولار، عبر توسيع طاقة التسليم، وتحويل الخبرات المحلية إلى منتجات وخدمات قابلة للتصدير، وبناء سلسلة إمداد من الكفاءات عبر شراكات تعليمية ومهنية، أبرزها التعاون مع المعهد التكنولوجي للمعلومات ITI لتدريب الشباب على منصة ServiceNow.

ولفت جرجس إلى أن الوقت الحالي يعد الأمثل لتوسيع استثمارات مركز ديلويت للابتكار في مصر، نظرًا للطفرة الرقمية التي تشهدها البلاد، ووجود قاعدة بشرية واسعة من الكوادر الماهرة والشباب المبتكر، بالإضافة إلى ازدهار منظومة ريادة الأعمال ووجود أكثر من 560 شركة ناشئة في قطاع التكنولوجيا، مما يخلق منظومة ابتكار نشطة تدعم الشركات العالمية وتفتح فرصًا لابتكار حلول جديدة

وفيما يخص تطوير المهارات البشرية، أكد جرجس أن مصر تمتلك قاعدة مواهب ضخمة، حيث يمثل الشباب تحت سن الثلاثين أكثر من  60% من السكان، مع دخول أكثر من  50 ألف خريج تكنولوجي سنويًا إلى سوق العمل، ما يعزز مكانة مصر كبيئة خصبة للابتكار الرقمي.

وأشار إلى أن مركز ديلويت للابتكار يركز على تنمية الكوادر من خلال برامجمهم التدريبية مثل Bridge Program وMentorship Program، إضافة إلى دمجهم في مسارات تشمل الذكاء الاصطناعي، هندسة البيانات، السحابة، DevOps، الأمن السيبراني، ومنصات الأعمال مثل ServiceNow  وOracle، بما يتيح للمواهب اكتساب خبرة عملية مباشرة تؤهلهم لقيادة مشروعات رقمية عالمية. ويعزز المركز هذا النهج العملي من خلال برنامج Analyst Induction Program (AIP)، الذي يمنح الخريجين الجدد بداية قوية عبر رحلة مدتها أربعة أسابيع تتضمن التعرف على ثقافة المركز، أساسيات الاستشارات، والتدريب العملي على المهارات التقنية، لتكوين قاعدة صلبة لمسيرة مهنية مؤثرة.

وشدد على أن المركز يوفر بيئة فريدة للتعلم المتقدم من خلال عمله كمختبر تجريبي للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركات عالمية مثل Google وNvidia، إلى جانب عدد من الموردين البارزين الآخرين، مما يتيح للمواهب المصرية الوصول إلى أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Gemini وVertex AI وAgent Space.

وأكد أن المركز بهذا النهج يعتمد على توفير حلول عملية قائمة على مشاريع حقيقية وتجارب مكثفة، بهدف بناء جيل من الكفاءات المصرية القادرة على تطوير حلول رقمية متقدمة وقيادتها داخل مصر وخارجها، حيث يحصل المشاركون على خبرة عملية مباشرة تجعلهم جزءاً فعالاً في مستقبل التكنولوجيا، لا مجرد متدربين.