مالاوي تطلق أول نظام ذكاء اصطناعي في العالم لتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ
بالشراكة مع "الشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر".

ايه حسين
في سابقة هي الأولى من نوعها عالمياً، أعلنت حكومة مالاوي عن إطلاق أول نظام متكامل يعمل بالذكاء الاصطناعي لتنفيذ جميع متطلبات اتفاقية باريس للمناخ. وبالشراكة مع “الشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر”، ستنفذ مالاوي النظام الأول عالمياً الذي يدمج جميع متطلبات الامتثال لاتفاقية باريس، بما في ذلك السجل الوطني للانبعاثات وسجل الكربون والتقارير المناخية.
تمثل هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تم توقيعها في حفل رسمي في ليلونغوي، قفزة نوعية في استخدام التقنيات المتطورة لتعزيز الشفافية في التمويل المناخي وإدارة الانبعاثات الكربونية.
وسيعيد هذا النظام تحديد كيفية إدارة البيانات المناخية وتسجيل مشاريع الكربون وجذب الاستثمارات البيئية في إطار اتفاقية باريس. وسيمكن النظام مالاوي من تحقيق أقصى استفادة من بياناتها المناخية مع ضمان أعلى مستويات الدقة والشفافية.
وصرح الدكتور يوسف ماسيلينو مكونغولا، الأمين الرئيسي بوزارة الموارد الطبيعية وتغير المناخ: “تمثل هذه الشراكة تحولاً تاريخياً لمالاوي والمنطقة. يضعنا هذا النظام القائم على الذكاء الاصطناعي في طليعة الابتكار المناخي، وسيمكننا من تعبئة التمويل المناخي بكفاءة غير مسبوقة”.
وأكد إيفانو إيانيللي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في الشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر: “تتيح هذه المنصة الرقمية لأول مرة حلاً شاملاً لجميع متطلبات التقارير المناخية، مما يمكن الحكومات والشركات من تحقيق أقصى استفادة من استثماراتهم في مجال العمل المناخي”.
بدوره، وصف آرثر شيرينيكيان، الرئيس التنفيذي للشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر، هذا الاتفاق بأنه “خطوة تاريخية تضع مالاوي في الصدارة العالمية للحوكمة المناخية الرقمية”.
وسيتم الإطلاق الرسمي للمنصة خلال مؤتمر الأطراف COP30، حيث ستقدم مالاوي نموذجاً عالمياً رائداً لدول الجنوب العالمي.
وتدعو الشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر الحكومات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في دول الجنوب العالمي، للانضمام إلى هذا التحول الرقمي، حيث تقدم لكل دولة أنظمة مخصصة مجاناً تعمل بالذكاء الاصطناعي، مع ضمان السيادة الكاملة على البيانات.
معلومات عن الشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر:
الشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر هي مبادرة رائدة مقرها الإمارات وتعمل على تسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر مع التركيز على دول الجنوب العالمي. تعمل المنظمة على تطوير تقنيات المناخ وتسهيل الاستثمارات وتنفيذ المشاريع المستدامة.



