كتب فتحى السايح وسارة احسان
شارك المستشار الإعلامي المصري الأسبق في بكين وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أحمد سلام في أعمال الدائرة المستديرة التي نظمها المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية تحت عنوان: “الصين والنظام الدولي الجديد.. رؤية للسلام“، وذلك يوم السبت 4 أكتوبر 2025، بمشاركة نخبة من السفراء والخبراء المصريين والصينيين.
وأكد سلام في كلمته بعنوان “مصر والصين.. رؤية مشتركة للسلام العالمي” أن العالم يشهد تحولات جذرية تستوجب إعادة صياغة النظام الدولي على أسس أكثر عدالة وتوازناً، مشددًا على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار نظام دولي يقوم على المساواة بين الدول واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأشار إلى أن المبادرات الصينية الخمس — الحزام والطريق، التنمية العالمية، الأمن العالمي، الحضارة العالمية، والحوكمة العالمية — تمثل رؤية شاملة لبناء نظام دولي يقوم على التعاون والتنمية المشتركة، وليست مجرد شعارات، بل أدوات عملية لإرساء العدالة والتفاهم بين الشعوب.
وأضاف سلام أن مصر تتقاطع رؤيتها مع الصين في دعم التعددية والإنصاف، موضحًا أن القاهرة كانت من أوائل الدول المنضمة لمبادرة الحزام والطريق، وأن التعاون بين البلدين أثمر عن مشروعات استراتيجية، منها المنطقة الاقتصادية في خليج السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين.
كما شدد على أن إصلاح الأمم المتحدة أصبح ضرورة ملحّة، مشيرًا إلى أن استمرار استخدام حق النقض “الفيتو” بشكل غير عادل وغياب التمثيل الكافي للدول النامية، خاصة في أفريقيا، يضعف الثقة في النظام الدولي القائم، مؤكدًا أن العالم اليوم بحاجة إلى تعددية قطبية تحقق التوازن وتمنح صوتًا لجميع الدول.
واختتم سلام كلمته بالتأكيد على أن المستقبل يجب أن يُبنى على السلام العادل والتنمية المشتركة والاحترام المتبادل، داعيًا إلى تعاون عالمي حقيقي يجعل من القرن الحادي والعشرين قرنًا للسلام لا للصراعات.
