أخباراقتصاد عربي

القاهرة تتحول إلى منصة عالمية لمناقشة تحديات الغذاء في اجتماعات العشرين

كتبت سارة احسان

لأول مرة في تاريخها، شهدت القاهرة فعاليات مجموعة العشرين (G20) خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر 2025، تحت رئاسة جنوب أفريقيا، حيث تحولت العاصمة المصرية إلى منصة حوار عالمي حول التحديات الكبرى التي تواجه البشرية، وعلى رأسها قضية الأمن الغذائي، هذه القضية التي فرضت نفسها بقوة على الأجندة الدولية، وجعلت من مصر لاعبًا محوريًا في صياغة مستقبل الزراعة المستدامة وحلول توفير الغذاء.

وفي هذا السياق، برز اسم شركة دالتكس كأحد أبرز الداعمين للحدث، بعد أن كانت الراعي البلاتيني للعشاء الرسمي لفريق عمل الأمن الغذائي لمجموعة العشرين، الذي نظمته وزارة الخارجية المصرية بفندق مينا هاوس، في حضور شخصيات رفيعة من بينهم وزير المالية أحمد كوشوك، والسفير رامي الإتربي ممثل مصر في المجموعة.

الأمسية لم تكن مجرد حدث بروتوكولي، بل رسالة واضحة تعكس التزام مصر، حكومة وقطاع خاص، بطرح حلول عملية للتحديات العالمية في الغذاء، وقد لعبت دالتكس دورًا محوريًا في هذه الرسالة، مؤكدة ريادتها كأكبر مُصدّر للبطاطس في مصر، وواحدة من أبرز الشركات التي تحمل اسم مصر إلى الأسواق الدولية بجودة ومنتجات زراعية تنافسية.

منذ تأسيسها على يد الدكتور سمير النجار، وضعت الشركة معايير جديدة للابتكار الزراعي، لتصبح اليوم نموذجًا يُحتذى به في الاستدامة والتصدير، ويكفي أن نذكر أن دالتكس تُعد أول شركة مصرية خاصة تدخل سوق الكربون الطوعي في أفريقيا، في خطوة تؤكد وعيها البيئي وريادتها في تطبيق الممارسات الزراعية المسؤولة.

وخلال كلمته في المناسبة، شدد الدكتور النجار على أن مواجهة أزمة الأمن الغذائي لا يمكن أن تتحقق إلا عبر التكامل بين الجهود الحكومية والابتكار في القطاع الخاص، مؤكدًا أن الشراكات بين الجانبين تمثل السبيل الأمثل لبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

ولم تكن دالتكس وحدها في هذا المشهد، بل شارك شركاء بارزون في إنجاح الحدث، من بينهم المجلس التصديري للحاصلات الزراعية (شريك استراتيجي)، المجلس التصديري للصناعات الغذائية وغرفة الصناعات الغذائية (رعاة فضيون)، وجمعية هيا لتحسين الصادرات البستانية (شريك مشارك)، هذه المنظومة المتكاملة عكست وحدة الرؤية المصرية نحو تعزيز مكانتها العالمية كمصدر موثوق للغذاء، وقائد في تبني أساليب الزراعة الذكية والمستدامة.

إن مشاركة دالتكس في اجتماعات مجموعة العشرين ليست مجرد رعاية لحدث دولي، بل محطة فارقة تؤكد قدرة القطاع الخاص المصري على لعب دور حقيقي في القضايا العالمية، وتجسد قوة مصر الناعمة في مجال الغذاء والزراعة، إنها شهادة جديدة على أن مصر ليست فقط بلد الحضارة والتاريخ، بل أيضًا بلد المستقبل الزراعي المستدام.