أخباراتصالات وتكنولوجياعام

حركة الأسعار العالمية وتأثيرها علي شركات المحمول والأنترنت في مصر

بمجرد الإعلان عن رفع الدعم المرتقب عن أسعار الوقود والكهرباء ستقع خدمات المحمول في مصر في مأزق شديد نظراً لاعتماد شركات الاتصالات على هذين العنصرين في تقديم خدماتها حيث تعتمد أبراج التقوية على السولار والبنزين كوقود لتشغيلها كما يتم الاستفادة من الكهرباء في تشغيل الترددات الخاصة بها.

حيث سيؤدي رفع أسعار الخدمات إلى زيادة سعرية متوقعة على الخدمة من كروت الشحن باقات المحمول واشتراكات الإنترنت وهو ماسيشعل حالة سوق الاإتصالات خصوصاً أنه يمر بحالة من الركود تخطت نسبة 35% وفقاً لشعبة مراكز الإتصالات في الوقت الذي لم يكد يمضي أكثر من 7 أشهر على إعلان الجهاز القومي لتنظيم الإتصالات عن تخفيض قيمة كروت المحمول بنسبة 36%، في أكبر زيادة تشهدها كروت الشحن بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل لشركات المحمول الأربعة في السوق المصري. 

من جانبه قال المهندس أحمد العطيفي خبير الاتصالات والشبكات أن رفع الدعم عن الوقود والكهرباء يأخذ 3 سيناريوهات لن تخرج عنها حالة السوق مشيراً إلى أن السيناريو الأول يشمل تحمل الشركات تلك الزيادة السعرية بمفردها بما يضعها أمام مأزق حقيقي خاصة أنه سيؤثر على نتائج أعمالها المالية بما يلحق تراجع بالإيرادات وربما تصل إلى تكبدها خسائر مالية .

كما  أن السيناريو الثاني يأتي العكس الاول بتحميل فرق الزيادة المنتظرة للعميل خاصة أن تراجع إيرادات الشركات نهاية العام الماضي كان بمثابة عائق كبير أمام تطلعاتها والذي نتج عن تحملها أسعار الكهرباء والوقود بعد رفع الحكومة الدعم عن الطاقة فضلا عن تحرير سعر الصرف الذي أدى إلى ارتفاع سعر الدولار.

كما   أن السيناريو الثالث وهو الأقرب للتنفيذ بتقاسم الزيادة المتوقعة لأسعار خدمة المحمول بين الشركات والعملاء خاصة في ظل تخوف بعض الشركات من هجرة شرائح “المستخدمين متوسطي الدخل” للخدمة وحتى لايكون تنمية إيراداتها على حساب عملائها بمايؤدي لحالة غليان من جانب المواطنين.

زيادة أسعار الوقود
كشف المهندس محمد أبو قريش رئيس جمعية مهندسي الاتصالات أن الشركات العاملة بمصر تحقق أرباحاً ضخمة وفي حالة .زيادة أسعار الوقود يجب أن تتحمل الشركات تلك الزيادة التي لن تزيد نسبتها عن 20% موضحاً أن أسعار كروت الشحن نهاية سبتمبر الماضي جاءت ضربة قاصمة للمواطن متوسط الدخل لحساب تلك الشركات على الرغم من إيراداتها المرتفعة .

  ورفض إحدي شركات المحمول التخارج من السوق المصري لصالح شركة أخرى الأمر الذي يكشف حقيقة الجانب الاستثماري المرتفع للسوق كذلك تقديم “WE” لخدمات المحمول بتقديم سعر الدقيقة بـ12 قرشاً على الرغم من تأجيرها لشبكات لشركات تقدم الخدمة بسعر يصل لـ19 قرشاً بما يؤكد على حجم الأرباح التي تحققها تلك الشركات .

زيادة تكلفة كروت الشحن
من جانبه حدد الدكتور حمدي الليثي رئيس لجنة الإتصالات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات أن عملية تحمل التكلفة بالنسبة للجمهور قد تأتي على شاكلة زيادة تكلفة كروت كروت الشحن العام الماضي من خلال نقص قيمة الشحن بنسبة معينة أو قد تأتي تقليدية بزيادة بسعر الوحدة بقيمة محددة متوقعا ألا تزيد نسبة التكلفة للعميل بين (12.5%-17.5%).