أخباراتصالات وتكنولوجيااقتصاد عربيبورصة

تاسك وديسبرز تتعاونان لتمكين قوى عاملة مستقبلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ايه حسين

في إطار تسريع وتيرة التحول الرقمي في اقتصادات المنطقة، تواجه الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ضغوطًا متزايدة لسد الفجوات في القدرات والمهارات لدى القوى العاملة. ولمواجهة هذا التحدي، أعلنت تاسك للتوظيف، المزود الرائد لحلول الموارد البشرية والقوى العاملة، عن إقامة شراكة استراتيجية جديدة مع “ديسبرز”، المنصة الرائدة في التعليم واكتساب المهارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تحظى بثقة كبرى الشركات.

تجمع هذه الشراكة التحالف خبرة “تاسك” في توفير الكفاءات وابتكار “ديسبرز” في التعلم الرقمي، ليقدما معًا منظومة شاملة لتطوير القوى العاملة تمكّن الشركات من استقطاب المواهب، وتطويرها، وتأهيلها لمتطلبات الاقتصاد الذي يشهد تطوراً متسارعاً.

تشير التوقعات إلى أن 70% من المؤسسات العالمية ستوظف أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في عمليات استقطاب المواهب وتجربة الموظفين بحلول عام 2025، وأن 75% من الباحثين عن عمل يتوقعون الحصول على ملاحظات أسرع من خلال أنظمة التوظيف والتعلم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وفي هذا السياق تقدم الشراكة بين “تاسك” و”ديسبرز” حلاً موحداً يتجاوز التوظيف التقليدي. يركز هذا الحل على دمج التعلم المستمر المرتبط بأهداف الأعمال والنتائج القابلة للقياس.

تجري “تاسك” ما بين 1,800 إلى 2,000 عملية توظيف سنويًا في الإمارات والسعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في قطاعات تشمل التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، والخدمات المصرفية، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى التوظيف الوطني في الإمارات، وتوظيف سائقي التوصيل عبر منصة Future Milez. من خلال الشراكة مع “ديسبرز”، ستحصل الفرق التي توظفها “تاسك” على مسارات تعليمية مخصصة للغاية، ومحتوى تعليمي مصغر يتم إعداده بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إمكانية تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) المرتبطة مباشرةً بأهداف الأعمال.

تدعم منصة “ديسبرز” أكثر من 3.5 مليون متعلم حول العالم، وتخدم علامات تجارية رائدة مثل “أمازون” و”أوبر” و”أليانز” و”ستاربكس” وشركات سعودية كبرى مثل “روشن” و”نيوم” و”المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام”. وتعمل المنصة على إنشاء مسارات تعلم مرنة ومرتبطة بالأعمال، تربط تطوير المهارات بشكل مباشر بالإنتاجية والربحية القابلة للقياس.

من خلال هذه الشراكة، ستقدم الشركتان رحلة متكاملة لتطوير القوى العاملة، تجمع بين خبرة “تاسك” في توفير الكفاءات وقدرات “ديسبرز” الذكية في رفع المهارات وإعادة تأهيلها. ويساعد هذا التعاون في التخلص من تحديات أنظمة الموارد البشرية والتعلم والتطوير المجزأة، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة وتحقيق أداء مستدام. كما سيمكن الشركات من توفير فرق عمل سريعة لمبادرات واسعة النطاق، من المشاريع الضخمة إلى عمليات التحول الرقمي، مع ضمان تزويد فرقها بأحدث المهارات لتحقيق نتائج أعمال ملموسة.

وفي معرض تعليقه على هذه الشراكة، قال ماهيش شاهدادبوري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تاسك للتوظيف: “تعتبر المملكة العربية السعودية والإمارات في طليعة الابتكار في مجال القوى العاملة، حيث تدفعان باستمرار حدود الممكن لتكوين قوى عاملة أكثر مرونة ومهارة. شراكتنا مع ‘ديسبرز’ تبني على هذا الزخم وتساعد الشركات في السعودية والإمارات على توظيف المواهب بسرعة أكبر، وتزويد موظفيها بالمهارات اللازمة للنجاح ضمن بيئة العمل المتطورة في البلدين، مما يجعلهم أكثر جاهزية للوظائف الحالية وفرص المستقبل”.

ماهيش شاهدادبوري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تاسك للتوظيف - صورة مقدمة من الشركة
ماهيش شاهدادبوري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تاسك للتوظيف – صورة مقدمة من الشركة

من جهته، قال سوبرامانيان فيسواناثان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “ديسبرز”: “نحن فخورون بشراكتنا مع ‘تاسك آوتسورسينغ’، الشركة التي تدرك تماماً نبض سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. معاً، نلتزم ببناء فرق عمل جاهزة للمستقبل من خلال دمج بناء المهارات في دورة حياة المواهب. إن حلنا المشترك مصمم خصيصاً لدعم رؤية المنطقة الهادفة إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة، ودعم جهود التوطين والرقمنة”.

وتدعم هذه الشراكة جهود المملكة المستمرة لتعزيز جاهزية القوى العاملة الوطنية وتطوير المواهب المحلية ومرونة المؤسسات بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.