لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات تستضيف السفير المصري لدى جمهورية غينيا وغينيا بيساو وسفيرة مصر لدي زيمبابوي لبحث فرص التعاون الصناعي

كتب فتحى السايح وسارة احسان
القاهرة – أغسطس 2025
استضافت لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة الدكتور المهندس شريف الجبلي، معالي السفير محمد الحلواني، سفير مصر لدى جمهورية غينيا و غينيا بيساو والسفيرة مها سراج الدين، سفيرة مصر لدي جمهورية زيمبابوي ، وذلك لبحث آفاق التعاون الاقتصادي مع غينيا وغينيا بيساو وزيمبابوي، وسبل تعزيز التواجد المصري في أسواق غرب إفريقيا.
في البداية، رحب الجبلي، بالساده السفراء والحضور من أعضاء اللجنة في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن الهدف من اللقاء هو بحث الفرص الواعدة للمنتجات والصناعات المصرية في السوق الافريقي وسبل تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، بما يساهم في فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية ودعم التواجد المصري في غرب إفريقيا.
وأضاف الجبلي، خلال اللقاء، أن هذا اللقاء يأتي تأكيدًا لدور لجنة التعاون الإفريقي في فتح قنوات تواصل مباشرة بين الدبلوماسية المصرية وقطاع الصناعة، بما يدعم جهود الدولة في زيادة الصادرات وتعميق العلاقات الاقتصادية مع الدول الشقيقة في القارة الإفريقية.
وأكد الجبلي، أن بناء تعاون اقتصادي ناجح مع أي دولة إفريقية يتطلب وجود قنوات اتصال ومعلومات دقيقة عن طبيعة السوق المستهدف، موضحًا أن السفر إلى هذه الدول مكلف، وبالتالي فإن توفر البيانات المبدئية يساعد على تحديد الفرص الحقيقية قبل القيام بأي زيارات ميدانية.
وأشار الجبلي إلى أن جولة وزير الخارجية الأخيرة إلى خمس دول إفريقية كانت خطوة ذكية، حيث أتاحت التعرف على دول لم تكن تحظى باهتمام كافٍ، مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي، إلى جانب دول معروفة نسبيًا مثل السنغال وكوت ديفوار.
وأضاف: “التجارب السابقة أظهرت أهمية الزيارات الرسمية في فتح مجالات للتعاون، ونحن نعتمد بشكل كبير على السفارات المصرية في الخارج لتعريفنا بطبيعة الأسواق والقطاعات الواعدة”.
وأوضح أن زيمبابوي تعد من الدول المعروفة نسبيًا لدى مجتمع الأعمال المصري، إلا أن تحديد القطاعات ذات الأولوية يظل أمرًا أساسيًا، مثل الصناعات الدوائية، التعدين، الحاصلات الزراعية، والمستلزمات المختلفة، مع فهم آليات العمل في تلك الأسواق، سواء كانت الدولة هي المسيطر الرئيسي أو القطاع الخاص او كلاهما معا.
وأكد الحضور خلال الاجتماع أن المعلومات المتوفرة عن السوق الغيني والزيمبابوي محدودة، وأن مصر لا تمتلك حتى الآن أي تواجد اقتصادي أو استثماري يُذكر هناك، مشيرين إلى أن التعاون المحتمل يمكن أن يشمل عدة قطاعات رئيسية، من بينها البنية التحتية، الزراعة، التعدين، الصناعة، والتجارة.
واستعرضت اللجنة التجارب الناجحة للتعاون المصري مع عدد من الدول الإفريقية الأخرى، مثل زيمبابوي علي الرغم من قلة المعلومات، حيث شهدت تنفيذ مشروعات كبرى بواسطة شركات مصرية، من بينها المقاولون العرب، إلى جانب أنشطة في قطاع الأدوية، وهو ما ساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
من جانبه، أعرب السفير محمد الحلواني عن تقديره لجهود تنظيم اللقاء، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تمثل منصة مهمة لبحث فرص التعاون وتعزيز الشراكات الاقتصادية، لاسيما في قطاع التعدين، الذي تتميز به غينيا بيساو بامتلاكها خام البوكسيت المستخدم في صناعة الألومنيوم، فضلًا عن توافر الخامات الأساسية لصناعة الحديد وكذلك الفوسفات .
من جانبها، أوضحت السفيرة مها سراج الدين أن معظم رجال الأعمال الذين التقتهم في إطار عملها يمثلون قطاع البنية التحتية، إضافة إلى قطاع الدواء الذي شهد نشاطًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن السوق الزيمبابوي يبدي اهتمامًا كبيرًا بقطاعات التعليم، الزراعة، السياحة، والفندقة، خاصة في منطقة شلالات فيكتوريا، ما يتيح فرصًا لتصدير منتجات المنسوجات والمفروشات المصرية.
وأكدت السفيرة أن السفارة المصرية بزيمبابوي على استعداد لتقديم الدعم الكامل لأي وفود أو شركات مصرية ترغب في دراسة السوق أو ترتيب لقاءات مع المسؤولين والمستثمرين المحليين، سواء قبل الزيارات أو خلالها، مشيرة إلى أهمية تقييم السوق وفقًا لأولويات القطاع الخاص المصري، بما يشمل الجوانب الضريبية، تكلفة النقل، وضمانات الاستثمار.
وفي ختام اللقاء، شددت لجنة التعاون الافريقي باتحاد الصناعات المصرية، علي أتم استعداد لتقديم المساندة الكاملة في كافة الطلبات الخاصة بالصناعة المصرية خاصة أن الاتحاد يقوم بإعداد كتيب يشمل كافه الشركات المصرية المهتمة بأفريقيا بمختلف تخصصاتها.