أخباراقتصاد عربيبورصة

سوق أبوظبي يعتمد “ثاندر” كأول عضو تداول عن بُعد للأفراد.

ايه حسين

سوق أبوظبي للأوراق المالية يصبح أول سوق في دول مجلس التعاون الخليجي يعتمد منصة “ثاندر”، إحدى أبرز منصات الاستثمار الإقليمية

سيتمكن مستخدمو “ثاندر” قريباً من الاستثمار مباشرة في الأوراق المالية وصناديق المؤشرات المتداولة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية

انضمام “ثاندر” يعزز التزام سوق أبوظبي للأوراق المالية بالشمول المالي والابتكار

أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية، أكبر سوق للأوراق المالية في دولة الإمارات، وثاني أكبر سوق في المنطقة، وأحد أكبر 20 سوقاً على مستوى العالم، عن اعتماد منصة “ثاندر”، إحدى أبرز منصات الاستثمار الموجهة للأفراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كأول عضو للتداول عن بُعد للمستثمرين الأفراد.

ثاندر، إحدى شركات Hub71 الناشئة، وهي من أوائل منصات الاستثمار الرقمية بالكامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتخضع منصة “ثاندر” لإشراف سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، وستعمل على ترسيخ حضورها في دولة الإمارات العربية المتحدة، عقب سلسلة من النجاحات اللافتة التي حققتها في المنطقة. فقد تجاوزت قيمة التداول عبر المنصة خلال عام 2024 فقط 13 مليار دولار، مع تنفيذ 12 مليون صفقة. وتتيح منصة “ثاندر”، التي تم تحميلها من قبل أكثر من أربعة ملايين مستخدم، إمكانية الوصول إلى ثلاثة أسواق حيوية تشمل دولة الإمارات ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، والاستثمار في مجموعة واسعة من فئات الأصول، بما في ذلك الأسهم والذهب وصناديق الاستثمار المشتركة ومنتجات الادخار.

وسيتمكّن مستخدمو “ثاندر” قريباً من الاستثمار مباشرة في عدد من كبرى الشركات المدرجة وصناديق المؤشرات المتداولة في دولة الإمارات، وذلك عبر منصتها الاستثمارية على تطبيقات الهواتف المحمولة، في خطوة ترسخ التزام سوق أبوظبي للأوراق المالية بربط أبوظبي بأسواق رأس المال العالمية4. وتم الإعلان عن هذه الخطوة البارزة اليوم خلال فعالية خاصة أُقيمت في المقر الرئيسي لسوق أبوظبي للأوراق المالية.

وبهذه المناسبة، قال عبد الله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية: “يمثل انضمام منصة ’ثاندر‘ نقلة نوعية نحو تعزيز قنوات الربط الفعّال بين أسواق رأس المال في المنطقة. وباعتبارنا أول سوق مالي في دول مجلس التعاون الخليجي يعتمد هذه المنصة ، فإننا نؤكد مجدداً عمق التزامنا بالشمول المالي، وسعينا إلى تطوير فرص استثمارية مبتكرة في سوق رأس المال الذي يشهد نمواً متواصلاً في أبوظبي. ونواصل العمل على إرساء معايير جديدة للتميز في مجال الابتكار الرقمي، والتعاون العابر للحدود في قطاع الخدمات المالية، وذلك في إطار مساعينا لتبني مبادرات مبتكرة بما يتماشى مع أجندة أبوظبي في تحقيق نمو اقتصادي مستدام قائم على اقتصاد المعرفة.”

يتيح نموذج العضوية في التداول عن بُعد لمزيد من الأفراد والوسطاء الدوليين والمؤسسات شراء وبيع الأوراق المالية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في دولة الإمارات، الأمر الذي يسهم في توسيع وتنويع قاعدة المستثمرين، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين السيولة، وتحفيز أنشطة التداول.

وتم إطلاق منصة “ثاندر” في مصر عام 2020، واستطاعت إحداث تحول نوعي في مشهد الاستثمار بالمنطقة من خلال توظيف التكنولوجيا لتقديم حلول استثمارية حديثة تتسم بالمرونة، وتساعد المستخدمين على تنمية ثرواتهم6 عبر مجموعة متنوعة من المنتجات.

ومن جانبه قال أحمد حمودة، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “ثاندر”: “يسعدنا أن نحتفل بهذا الإنجاز مع الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، انطلاقاً من رؤيتنا المشتركة بأن المستثمرين الأفراد يستحقون الاستفادة من خدمات استثمارية عالية المستوى، سواء عبر تجربة استخدام سلسة للتطبيق أو من خلال محتوى واضح وبسيط يسهّل عملية الاستثمار. وتمنحنا هذه الشراكة فرصة لتمكين مستخدمينا من الاستثمار في واحد من أقوى الأسواق أداءً في المنطقة خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية، إلى جانب إتاحة الوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر منصة ’تبادل‘، فضلاً عن أسواق عالمية أخرى. ومن هذا المنطلق، فإن لهذه الشراكة مكانة خاصة بالنسبة لي، فهي تمثل امتداداً للعلاقات التاريخية بين مصر ودولة الإمارات، وخطوة حيوية نحو إثراء فرص النمو والاستثمار والنجاحات المشتركة”.

وبدوره قال سيف عمرو، الشريك المؤسس وعضو مجلس الإدارة في “ثاندر”: “تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في مسيرة ’ثاندر‘، وتجسيداً للشراكة المتميزة التي تجمعنا بكل من سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسلطة تنظيم الخدمات المالية، ومنصة “هب 71″، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة إي آند، حيث تعاون فريق ’ثاندر‘ بشكل وثيق مع كافة الجهات المعنية لتجاوز تحديات كبيرة، وجعل مشاركة الأفراد من داخل الدولة وخارجها في مسيرة النمو اللافتة التي تشهدها الإمارات أمراً سهلاً ومتاحاً. ولا شك بأن هذا التعاون هو خير تجسيد للمكانة الرائدة التي تحظى بها دولة الإمارات، وسوق أبوظبي للأوراق المالية، كمركز للابتكار والنمو في المنطقة”.

ويسهم اعتماد منصة “ثاندر” في دعم المبادرات الرئيسية لسوق أبوظبي للأوراق المالية، وفي مقدمتها منصة “تبادل”، أول مركز رقمي في المنطقة قائم على نموذج الوصول المتبادل إلى الأسواق ، كما يمثل رافداً للشراكات الاستراتيجية مع الأسواق المالية العالمية من خلال تعزيز الابتكار، ونقل المعرفة، وتطوير التعاون عبر الحدود.

ومع قيمة سوقية تبلغ 3.1 تريليون درهم إماراتي، يساهم سوق أبوظبي للأوراق المالية في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي نشط للاستثمار. وعلى مدى العقد الماضي، سجل السوق أفضل أداء بين أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، متفوقاً على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة، كما تفوق على المؤشرات العالمية على مدار العشرين عاماً الماضية.