أخباراقتصاد عربيعام

السفير الصيني في ندوة : مصر مع منظمة شنغهاي تتوسع في إفريقيا وتكتسب اسواق جديدة

  • ط

كتب فتحى السايح وسارة احسان

أكد السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ خلال ندوة “إعلاء روح منظمة شنغهاي للتعاون“، التي نظمتها سفارة الصين بالقاهرة،والمجلس المصري للشئون الخارجية أن لمصر مكانة بارزة في العالم العربي والإفريقي والإسلامي، ودورًا مهمًا في الشؤون الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن انضمامها إلى “أسرة المنظمة” يمثل توسعًا استراتيجيًا امتد لأول مرة إلى بر إفريقيا، مما عزز من حضور المنظمة وتأثيرها في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية. وأكد أن منظمة شنغهاي للتعاون أصبحت منصة مهمة للتعاون المصري الصيني، وأن تعزيز التنسيق بين الجانبين في إطارها سيدفع بالعلاقات الثنائية نحو بناء مجتمع مصير مشترك صيني-مصري في العصر الجديد، ويضيف قوة دافعة جديدة للتعددية القطبية العادلة والعولمة الشاملة.
وشدد السفير الصيني على أن مصر قادرة على الاستفادة من الفرص التنموية التي توفرها المنظمة، مشيرًا إلى دعم الصين لدور مصر الإقليمي والدولي، واستعدادها لتعزيز التعاون متعدد الأطراف معها دفاعًا عن مصالح الدول النامية، وإرساء السلام في الشرق الأوسط والعالم. كما لفت إلى اهتمام القيادة المصرية والعربية بزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، التي وصفتها الرئاسة المصرية بـ”الناجحة للغاية”، وأشاد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأهميتها في دفع العلاقات الثنائية، كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن تقديره الكبير لنتائجها، في ظل ما وصفه بـ”الشراكة الاستراتيجية الرفيعة”. ونوه السفير لياو إلى ما قدمه السفير عزت سعد من دعم إعلامي وتحليلي للزيارة، عبر مقالات ومقابلات، مقدرًا جهوده في هذا السياق.
وفي كلمته، أوضح السفير عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، أن منظمة شنغهاي للتعاون كانت من أبرز محاور زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني، مؤكدًا أهمية التنسيق بين الصين ومصر في إطار المنظمة لتفعيل التعددية الحقيقية، وتعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة والعادلة. وأكد أن دور المنظمة يتعاظم في ظل تحولات النظام العالمي، ويُمكن أن توفر مظلة استراتيجية أوسع لتعزيز العلاقات الثنائية المصرية الصينية.
ومن جانبه اشار السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق ورئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون نشأت على أساس “روح شنغهاي” القائمة على الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة والمساواة، واحترام التنوع الحضاري، والتشاور في حل الخلافات. وقال إن المنظمة ترفض القطبية الإقصائية والهيمنة الدولية، وتسعى إلى ترسيخ العدالة، مضيفًا أن تجربة المنظمة تُعد نموذجًا جديدًا للعلاقات الدولية المتوازنة. وأشاد الحفني بمبادرة “البيوت المشتركة الخمسة” التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، والتي تسهم في تحديث “روح شنغهاي” وضمان استمرارية تماسك المنظمة.
وفى سياق متصل ، أكد المستشار الإعلامي المصري السابق في بكين أحمد سلام أن منظمة شنغهاي للتعاون باتت قوة إقليمية ودولية صاعدة، خاصة في ظل رئاسة الصين الحالية. وقال إن المنظمة التي تأسست عام 2001 في شنغهاي بعضوية 6 دول، تطورت لتضم اليوم 10 دول أعضاء، و2 بصفة مراقب، و14 دولة شريكة في الحوار، من بينها مصر التي انضمت كشريك حوار في قمة سمرقند عام 2022. وأوضح سلام أن المنظمة تغطي ثلاث قارات وتمثل 42% من سكان العالم، وتُنتج ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يجعلها أكبر منظمة إقليمية من حيث الحجم والسكان والإمكانات.
واختتم السفير الصيني لياو لي تشيانغ مداخلته بتلخيص محاور رئاسة الصين الحالية للمنظمة في ثلاث كلمات: “التضامن، التعاون، التحرك”. وقال إن قمة تيانجين المقبلة، والتي تُعد الأكبر في تاريخ المنظمة، ستمثل منطلقًا لمرحلة جديدة من التضامن والتعاون عالي الجودة. كما أشار إلى تنفيذ أكثر من 90 فعالية منذ تولي الصين للرئاسة، شملت التعاون الأمني، المنتدى الاقتصادي الرقمي، التبادلات الشعبية والفنية، مؤكدًا أن مصر شاركت بفاعلية في عدة فعاليات، مثل منتدى الاقتصاد الرقمي ومنتدى التعاون الإعلامي، معربًا عن سعادته بالدور المصري المتنامي في “أسرة المنظمة

 

# منظمة شنغهاى