فنأخبار

السماء ملبده .. للاديبة زينب على درويش

 

كتب فتحى السايح وسارة احسان

السَّمَاءُ مُلَبَّدَةٌ بِأَفْكَارِ الرَّعَاعِ، وَأَصْوَاتِ العَوَامِ. أَرَادَ أَنْ يَخْتَبِئَ بَيْنَ كُتُبِهِ، خَوْفًا مِنْ أَمْطَارِ الأَفْكَارِ، وَيَتَشَوَّهُ وَهُوَ فِي غَفْوَةٍ مِنْهُ عَمَّا يَحْدُثُ حَوْلَهُ. لَكِنْ إِلَى مَتَى سَيَظَلُّ حَبِيسَ كُتُبِهِ؟

فَهَرَبَ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ وَالسُّكُونُ يَخِيمُ عَلَى العُقُولِ، حَامِلًا بَيْنَ طَيَّاتِهِ زَادَهُ. وَحِينَ اقْتَرَبَ مِنْ حَافَةِ الطَّرِيقِ، انْتَبَهَ لَهُ العَوَامُ وَأَلْقَوْا شِبَاكَهُمْ. نَفَضَ حَالَهُ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ مُخِيفٍ قَائِلًا: سَأَظَلُّ شَمْسًا فَوْقَ رُءُوسِكُمْ، بَيْنَمَا أَنْتُمْ مُحَاصَرُونَ بَيْنَ أَفْكَارِكُمُ المُظْلِمَةِ.”

[email protected]