مجموعة تداول السعودية تختتم بنجاح ملتقى الأسواق المالية في هونغ كونغ لعام 2025

ايه حسين
اختتمت مجموعة تداول السعودية أعمال ملتقى الأسواق المالية الذي أقيم في هونغ كونغ بالشراكة مع بورصة هونغ كونغ، حيث شكّل الملتقى، الذي انعقد تحت شعار “تمكين مستقبل الأسواق المالية”، محطةً بارزةً في مسيرة المجموعة الرامية إلى تعزيز سبل التعاون والترابط بين الأسواق المالية العالمية والمساهمة في بناء منظومة متكاملة للأسواق المالية.
وجمع الملتقى نخبة من أبرز قادة القطاع المالي، وصنّاع القرار، والرؤساء التنفيذيين وكبار المستثمرين المؤسسين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا دوره المحوري كمنصة رائدة لفتح آفاق جديدة للنمو والتطور في الأسواق المالية، وتعزيز الاستثمارات الدولية، ودفع عجلة النمو المستدام.
ناقشت الجلسات العديد من القضايا المهمة في المشهد المالي، بما في ذلك تطور الإدراجات المزدوجة، ودور صناديق المؤشرات المتداولة في تعزيز سهولة الوصول إلى الأسواق، والأهمية المتزايدة للبنية التحتية للبيانات.
كما تناولت سبل دعم مشاركة المستثمرين من المؤسسات وتعزيز التنسيق التنظيمي بين الأسواق.
وفي هذه المناسبة، قال الأستاذ محمد الرميح، المدير التنفيذي لـ “تداول السعودية”: “تؤكد نسخة هذا العام من ملتقى الأسواق المالية مكانته المتقدمة كمنصة رائدة لتعزيز التعاون بين الأسواق المالية عبر الحوار وتبادل الخبرات، إلى جانب استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المالية السعودية.
ويعكس نجاح هذه النسخة التزامنا بتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق المالية العالمية، وتعزيز الترابط بين الاقتصادات الدولية، ومشاركة النجاحات التي نشهدها مع المجتمع المالي الدولي”.
ومن جانبها، قالت الأستاذة بوني تشان، الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ: “يأتي انعقاد ملتقى الأسواق المالية في هونغ كونغ 2025 في توقيت استراتيجي مثالي، إذ يتزامن مع الزخم الملحوظ والنشاط المتجدد الذي تشهده أسواقنا وما أثمر عنه من تطور إيجابي تمثل في استقطاب اهتمام واسع النطاق من المستثمرين العالميين، بمن فيهم المؤسسات والأفراد من منطقة الخليج.
تبرز فعاليات هذا العام التناغم المتنامي والإمكانات الواعدة بين منطقة الشرق الأوسط والبر الرئيسي الصيني، وهونغ كونغ، مع تعزيز المناقشات الشاملة حول الاستثمار والتبادل التجاري العالمي بين هذه المناطق الاستراتيجية.
ومع استمرار تعزيز دور هونغ كونغ بوصفها نقطة ربط مهمة بين الاقتصادات الرئيسية، نؤكد في البورصة التزامنا الراسخ ببناء البنية التحتية المالية المتطورة والتعاون في إطلاق المبادرات المبتكرة التي توفر للمستثمرين من القارة الآسيوية أساليب ومسارات جديدة للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتميزة في منطقة الخليج، مما يسهم في تعزيز تدفقات رأس المال ثنائية الاتجاه بين منطقتي آسيا المحيط الهادئ والشرق الأوسط.”
استقبل الملتقى، في نسخة هذا العام، أكثر من 500 شخصية بارزة وشهد حضور ممثلين عن 33شركة مدرجة و200 مستثمرًا دوليًا.
وانطلاقًا من الرغبة في تعزيز التعاون بين السوق المالية السعودية وبورصة هونج كونج، تضمّن الملتقى أيضًا اجتماعات بين الشركات والمُصدرين والمستثمرين نتج عنها أكثر من 125 اجتماعًا مؤسسيًا.
وخلال الملتقى، أعلنت مجموعة تداول السعودية وعدد من شركاتها التابعة عن تدشين سلسلة من المبادرات الرامية إلى تعزيز مكانة السوق المالية السعودية، والتي من أبرزها:
– إدراج صندوق المؤشرات المتداولة “Premia BOCHK” السعودية للصكوك في بورصة هونغ كونغ
ويتبع الصندوق مؤشر “آيبوكس” تداول للصكوك وأدوات الدين الحكومية (بالشراكة في الملكية والعلامة التجارية بين مجموعة تداول السعودية وآي إتش إس ماركت) – والذي يضم مجموعة من الصكوك الحكومية السعودية.
تم تطوير الصندوق بالتعاون مع “بريميا بارتنرز”، حيث يتيح للمستثمرين في آسيا فرصة للدخول مباشرة إلى سوق أدوات الدين في المملكة، مما يسلّط الضوء على تنامي الترابط بين الأسواق المالية في الشرق الأوسط وشرق آسيا.
– “وامض” أعلنت عن شراكة استراتيجية مع شركة “بي إم إل إل” البريطانية لإطلاق أدوات تحليل بيانات سحابية متقدمة للسوق المالية السعودية حيث أبرمت شركة تداول للحلول المتقدمة “وامض” شراكة جديدة مع شركة “بي إم إل إل” البريطانية المتخصصة في تحليلات البيانات، بهدف إطلاق مجموعة متطورة من أدوات التحليل السحابية الموجهة للسوق المالية السعودية.
وستتيح هذه المنصة لإدارات تحليل البيانات والمستثمرين المؤسسيين الوصول إلى بيانات دفاتر الأوامر (Order Book Data)، مع إمكانية تشغيل نماذج تحليلية متقدمة متوافقة مع لغة “بايثون”، مما يوفر بيئة تحليلية مرنة وفعّالة.
وتُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة من حيث العمق التحليلي والمرونة التقنية، وتأتي في إطار دعم “وامض” لتعزيز الشفافية، وتمكين اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، وتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة ذات كفاءة عالية للأسواق المالية.
– كما أعلنت “وامض” عن شراكة استراتيجية مع “إم تي نيوزواير” لإطلاق خدمة إخبارية مالية متكاملة وفورية تستهدف الأسواق السعودية والإقليمية
. توفر هذه الخدمة المتقدمة أكثرمن 1,600 خبر مالي دقيق يوميًا، مرفقًا بالرموز التعريفية للأوراق المالية، وتشمل تغطيتها مجالات متعددة مثل الأسهم، الاقتصاد، الطاقة، الاستدامة، والقطاعات المالية الأخرى، مع التركيز على الولايات المتحدة، أوروبا، آسيا، والشرق الأوسط.
وتهدف هذه المنصة إلى تزويد المستثمرين والمحللين بأحدث الأخبار الدقيقة التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات مستنيرة، خصوصًا في ظل ديناميكية الأسواق وتغيراتها المتسارعة.