“منتدي ناصر الدولي” يحتفل بتأسيس جامعة الدول العربية والشراكة بين مصر والأمم المتحدة


كمال عامر رئيس التحريريكتب:
١-في زيارة إلي جامعة الدول العربية وحضور جلسة نقاشية بمناسبة مرور ٨٠ عاماً علي تأسيسها
ورشة عمل متخصصة حول “أنماط القيادة” علي هامش فعاليات اليوم الرابع من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة
جلسة نقاشية تحت عنوان “مصر والأمم المتحدة – 80 عاماً من التأسيس والشراكة” في ختام فاعليات اليوم الرابع من منحة ناصر للقيادة الدولية
أعلن منتدي ناصر الدولي، في بيانا له، عن تنظيم زيارة إلي مقر جامعة الدول العربية، في افتتاح فعاليات اليوم الرابع من منحة الزعيم جمال عبد الناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة، التي يتم تنظيمها برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار: “مصر والأمم المتحدة: ٨٠ عامًا تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي”، بمشاركة نحو ١٥٠ شابًا وفتاة من القيادات الشبابية من مختلف دول العالم، يمثلون تخصصات تنفيذية متنوعة، إلى جانب نخبة من الشباب المؤثرين والفاعلين في مجتمعاتهم.
وأضاف منتدي ناصر الدولي في بيانه، أنه علي هامش الزيارة، عُقدت جلسة نقاشية بمناسبة مرور ٨٠ عاما علي إنشاء جامعة الدول العربية، بحضور الوزير المفوض فيصل علي غسال مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية ، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة علي رأسهم اللواء اسماعيل الفار مساعد أول وزير الشباب والرياضة، وعلاء الدسوقي وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، وحسن غزالي مؤسس منتدي ناصر الدولي، الذي أدار تلك الجلسة النقاشية الهامة مشيراً في بداية حديثه أن تلك الجلسة النقاشية تزامنت مع احتفال جامعة الدول العربية بمناسبة مرور ٨٠ عاماً علي تأسيسها كأقدم منظمة تم إنشائها حتي قبل منظمة الأمم المتحدة.
ورحب الوزير المفوض فيصل علي غسال، مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، في مستهل كلمته، بالمشاركين في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، معرباً عن سعادته بتواجدهم في رحاب جامعة الدول العربية “بيت العرب جميعاً”، لاسيما في مدينة القاهرة التي تمتزج فيها الحضارات لتشكل مدينة تاريخية عريقة، الأمر الذي جعلها مقراً طبيعياً لاحتضان واحدة من أقدم المنظمات الإقليمية على مستوى العالم. وأشار إلى أن حضور المشاركين يأتي في مناسبة مميزة، حيث تحتفل جامعة الدول العربية بمرور ٨٠ عاماً على تأسيسها في ١٩٤٥، حين اجتمعت سبع دول عربية على هدف واحد، هو التحرر من الاستعمار وتوحيد الصف العربي، لتكون الجامعة صوتاً معبراً عن الأمة، ومنصة للتعاون في مختلف المجالات، وأضاف “غسال” أن جامعة الدول العربية ليست مجرد مكان لاجتماعات السياسيين بل هي تعمل من خلال أهدافها على تعزيز التعاون مع الهيئات الدولية لضمان الأمن والسلام، مؤكداً حرصها الدائم على دعم القضايا العادلة للدول العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تظل رمزاً للإرادة والصمود مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن فلسطين علمت الجميع أن الكرامة لا تُساوَم، وأن الحق لا يُنسى مهما طال الزمان، موجهاً التحية للشعب الفلسطيني، وبالدعاء بالرحمة للشهداء، ومتمنياً زوال هذه الغُمّة قريبا.
واستعرض مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، خلال كلمته للمشاركين في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، من خلال عرض توضيحي شامل، نشأة جامعة الدول العربية ودورها المحوري في النهوض بالوطن العربي المشترك على مدار ٨٠ عاماً، باعتبارها أول منظمة إقليمية عربية في التاريخ المعاصر، أنشئت بهدف توثيق الصلات بين الدول الأعضاء، وتنسيق خططها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن العمل على دعم قضايا الأمن القومي العربي ومواجهة التحديات التي تهدد استقرار المنطقة. وأكد أن الجامعة منذ تأسيسها في عام ١٩٤٥ وهي تضطلع بدور مهم في تعزيز التكامل العربي، ودعم وحدة الصف، والعمل على حل النزاعات بالحوار والتفاهم المشترك. كما تطرّق إلى ميثاق جامعة الدول العربية، الذي يمثل الإطار الحاكم لعملها، مستعرضاً أجهزة الجامعة المختلفة، والتي تشمل: مجلس الجامعة، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، المجالس الوزارية المتخصصة، الأمانة العامة، إلى جانب المنظمات العربية المتخصصة، والبرلمان العربي، موضحاً أن هذه الأطر المؤسسية تُشكّل البنية التنظيمية التي تعمل من خلالها الجامعة لتحقيق أهدافها وتعزيز العمل العربي المشترك، بما يواكب تطورات العصر ويستجيب لتطلعات الشعوب العربية في التنمية والاستقرار.
وتناقش المشاركين في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية خلال الجلسة النقاشية التي تم تنظيمها علي هامش زيارة جامعة الدول العربية، مع وزير مفوض فيصل علي غسال مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، حول العديد من القضايا والموضوعات الهامة المطروحة على الساحة العربية والدولية، وآليات العمل والتدخل من قبل جامعة الدول العربية للتغلب علي الكثير من العقبات التي تفرض نفسها كواقع في معظم البلدان بالإضافة إلي مناقشة دور جامعة الدول العربية خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية وتفعيل الدور العربي الي الساحة العالمية، وبعد ذلك قام مسئولي التشريفات في جامعة الدول العربية بأصطحاب القيادات الشبابية المشاركة في المنحة للتعرف علي أروقة الجامعة ودوائرها ثم اختتمت الزيارة بالتقاط المشاركين العديد من الصور التذكارية وسط حفاوة وسعادة بتواجدهم في هذه المنظمة العريقة.
ومن جانبه أشاد اللواء اسماعيل الفار مساعد أول وزير الشباب والرياضة، في كلمته، بالمعلومات القيمة والهامة التي استمع إليها المشاركين عن نشأة جامعة الدول العربية، وإنجازاتها في تحقيق الوحدة بين الدول العربية وتوثيق الصلات بينها فضلاً عن اسهاماتها على الصعيد العربي والدولي مشيراً إلى أن زيارة جامعة الدول العربية من أهم فعاليات برنامج منحة ناصر للقيادة الدولية التي يشارك في النسخة الخامسة منها ١٥٠ من القيادات الشبابية من مختلف دول العالم.
وقدم علاء الدسوقي وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، في بداية كلمته، الشكر إلي قيادات جامعة الدول العربية علي حفاوة استقبال المشاركين في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، مشيراً إلي سعادته بتفاعل المشاركين خلال تلك الجلسة النقاشية التي جاءت بالمزامنة مع مرور ٨٠ عاماً علي تأسيس جامعة الدول العربية.
ورشة عمل متخصصة حول “أنماط القيادة” علي هامش فعاليات اليوم الرابع من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة
صرح منتدى ناصر الدولي، في بيانه، أن فعاليات اليوم الرابع من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة، قد تضمنت أيضاً تنظيم ورشة عمل متخصصة حول أنماط القيادة هدفت إلى مساعدة الشباب على اكتشاف أساليب مختلفة للقيادة، من خلال مواقف حقيقية وتمثيل أدوار حيث تعرف المشاركون فيها على أكثر من طريقة للقيادة منها: من يعتمد على الحسم واتخاذ القرار السريع، ومنها من يشجع النقاش والمشاركة، وأسلوب يترك مساحة كبيرة للفريق ليتصرف بحرية، وآخر يركز على التطوير والتوجيه والدعم، ومن خلال الورشة، جرب المشاركون هذه الأساليب بأنفسهم في مواقف تمثيلية، ليتعلمون متى يكون كل أسلوب هو الأنسب مثل: القيادة الحاسمة تُستخدم في الأزمات، والمشاركة تُناسب فرق العمل الإبداعية، والدعم يفيد عندما يكون الفريق في مرحلة تعلم أو تطوير، وقد كان الهدف من ورشة العمل تلك أن يخرج كل مشارك بفهم أعمق لأسلوبه القيادي وكيف يطوره حسب الأشخاص والمواقف والأزمات، وقاد هذه الورشة فريق متميز من الميسّرين ضم نخبة من خريجي الدفعات السابقة للمنحة، وهم: الدكتور أحمد مختار خريج الدفعة الثانية، والدكتورة رجاء مجدي، خريجة الدفعة الرابعة من منحة ناصر،
والدكتورة رشا حسين خريجة المدرسة الأفريقية حيث حرص هذا الفريق التدريبي بخبراته الواسعة والمتنوعة على دعم أهداف المنحة والمساهمة الفاعلة في تمكين المشاركين من تطوير مهاراتهم القيادية والشخصية، وتعزيز قدراتهم في بيئة دولية متعددة الثقافات تسهم في بناء قادة شباب أكثر وعيًا وتأثيرًا.
جلسة نقاشية تحت عنوان “مصر والأمم المتحدة – ٨٠ عاما من التأسيس والشراكة” في ختام فاعليات اليوم الرابع من منحة ناصر للقيادة الدولية
حسب بيان منتدي ناصر الدولي، فقد اختُتمت فعاليات اليوم الثاني من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة، التي تُنظَّم خلال شهر مايو الجاري تحت شعار: “مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي”، وذلك تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بجلسة نقاشية جاءت تحت عنوان “مصر والأمم المتحدة – 80 عاما من التأسيس والشراكة”.
وأوضح منتدى ناصر الدولي، في بيانه، أن الجلسة النقاشية الختامية لفعاليات اليوم الرابع من منحة ناصر للقيادة الدولية، جاءت تحت عنوان ” مصر والأمم المتحدة – 80 عاما من التأسيس والشراكة، قد استضافت إيف ساسينراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وأحمد رزق مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر، وناتاليا ويندر روسي ممثلة اليونيسف في مصر، ومروة علم الدين ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وأدارتها سلمي توفيق خريجة الدفعة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية.
وحسب بيان منتدي ناصر الدولي، فقد أشار إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، خلال كلمته في الجلسة النقاشية الختامية لفاعليات اليوم الرابع من منحة ناصر للقيادة الدولية، إلي أهمية معالجة قضايا السكان والفرص المتاحة في المنطقة، مشددًا على دور منظمة صندوق السكان في دعم صحة المرأة منذ الميلاد وحتى المراحل المختلفة مؤكداً علي ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لتنمية صحة المرأة النفسية والعقلية والجسدية، بالإضافة إلى تعزيز الصحة الإنجابية، وعلى أهمية العمل على تمكين الجيل الجديد وتعزيز قدراتهم وصحتهم الإنجابية والعائلية كما اعتبر “ساسينراث” الشباب هم العنصر الأهم في هذه المبادرة، داعيًا إلى خلق الظروف التي تسمح للجميع باتخاذ قرارات مستنيرة وإتاحة الفرص لهم للتأثير في مجتمعاتهم. وأوضح أن الشباب لديهم الآن كافة المجالات والفرص للتواصل مع المجتمعات في هذا المشروع الهام الذي تدشنه مصر.
كما شدد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، في حديثه، على ضرورة ايجاد حلول وقرارات سريعة في ظل السياق العالمي المتسارع وتطور الذكاء الاصطناعي، وكيفية التغلب على المشاكل التقليدية والعادات الموروثة التي تعيق التغيير. وأكد على أن التغيير يبدأ من الداخل ثم ينتشر إلى الخارج، وأهمية التواصل بين أفراد المجتمعات كما دعا “ساسينراث” إلى منحهم المساحة والأدوات ووسائل التواصل المختلفة مع المجتمعات، مؤكدًا أنهم قادة المستقبل مشيراً إإلى أن الثقافة تعد من أهم طرق التواصل. وأكد على حيادية الأمم المتحدة وقدرتها على التواصل مع الجميع، ومنح الشباب فرصًا للارتقاء إلى المستوى العالمي وتوفير أنظمة شبابية مناسبة للبيئة.
وأوضح أحمد رزق مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر، في كلمته إلي المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية، أن المنظمة تركز على بناء مجتمعات مستدامة وتوفر الدعم للدول الأعضاء لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في مجال التنمية العمرانية التي تتداخل مع جوانب عديدة من حياتنا اليومية، مؤكدًا على وجود ارتباط وثيق بين العمران والصحة، وعلي وجود إطار استراتيجي ينظم شروط وتصميم وتخطيط وتمويل العمران، ودعا إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الشركاء المعنيين، وتصميم أجندة عمرانية تحدد نوع الشراكة بين دول العمران، مع الأخذ في الاعتبار التخطيط العمراني في المدن المصرية وتكامل المناطق الزراعية والريفية. وشدد “رزق” على أهمية التكامل الدولي في اتباع المعايير العلمية وتجنب التمييز في مجال التصميم. مشيرًا إلى أهمية دور الشباب وتكاتفهم في المدن الصغيرة وإمكانية مساهمتهم في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات الشبابية. وأكد على أن مصر لديها العديد من الفرص المتاحة من الأمم المتحدة والقطاع المدني لتمكين الشباب بشكل أفضل في المستقبل.
ومن جانبها أعربت ناتاليا ويندر روسي، ممثلة يونيسف في مصر، خلال كلمتها في الجلسة الختامية من فعاليات اليوم الرابع من منحة ناصر للقيادة الدولية، عن سعادتها بالتواجد في هذا الحدث الهام، مشيرة إلى أن يونيسف تعمل في مصر منذ عام 1996 لحماية الأطفال وضمان حصولهم على فرص متساوية للنمو والتطور في المجتمع مؤكدة على الاهتمام الكبير من الحكومات والمنظمات والوكلاء في جميع المحافظات المصرية بإدراج الأطفال والشباب، الذين يمثلون أهم أصول البلاد، مشددة على أن الوقت الحالي هو الأمثل للاستثمار فيهم من خلال أنظمة اجتماعية تحميهم وتمنحهم الأولوية، وأوضحت أن لدى اليونيسيف برامج تعليمية شاملة تسعى لضمان إدراج جميع الأطفال، بمن فيهم ذوي الهمم، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية للوصول إلى مختلف البرامج التي تحقق هذا الهدف، بالإضافة إلى حماية الأطفال من الاستغلال ومواجهة الزواج المبكر والحمل المبكر والاهتمام بالصحة العقلية. وأشارت “ناتاليا” إلى أن أولويات يونيسف الحالية تتضمن العمل التمكيني وتعزيز آليات المشاركة والتمثيل وتزويد الشباب بالمهارات وتدريبهم مهنيًا وتوصيل البرامج إلى مستحقيها، وذلك بالتعاون مع الشركاء، وعلى رأسهم وزارة الشباب والرياضة، لتبني نهج يتيح فرصًا للجميع. وشددت على أنه لا يمكن وضع سياسات للأطفال دون إشراك الشباب والاستماع إلى احتياجاتهم وإيجاد أفضل الحلول لهم، مؤكدة على أهمية التواصل الفعال مع الأطفال والشباب والمراهقين لفهم احتياجاتهم والاستفادة من قدرتهم الرائعة ومعرفتهم بأساليب استخدام الإنترنت. وأكدت على سعي يونيسف لتبني أفضل سبل العمل والمساهمة في وضع خطط طموحة، مع التركيز على خلق مساحات آمنة وداعمة للابتكار وتحقيق تأثير فعال من خلال الأفكار التي تحدث فرقًا كبيرًا.
وأكدت مروة علم الدين، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، في كلمتها، خلال الجلسة الختامية من اليوم الرابع من منحة ناصر للقيادة الدولية، على أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن النساء هن أكثر عوامل السلام وليس مجرد ضحايا للحروب موضحة أن الهيئة تعمل في مصر منذ حوالي 25 عامًا لمعالجة قضايا المرأة، وتوفر تنسيقًا مع منظومة الأمم المتحدة لتقديم خدمات استشارية لكلا الجنسين وتنفيذ برامج بالشراكة مع مختلف الجهات المعنية، مؤكدة على الالتزام بتحقيق المساواة بين الجنسين والعمل بتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بمناهضة العنف ضد المرأة. وأشارت إلى أن عمل الهيئة في مصر يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي: قيادة السيدات والفتيات وتمكينهن من اكتساب المهارات المهنية والوصول إلى الخدمات بسرعة وسهولة؛ التمكين الاقتصادي للمرأة وتهيئة بيئة قادرة على توظيفها ومنحها فرصًا اقتصادية ودعم مشروعاتها الخاصة؛ وإنهاء العنف ضد المرأة من خلال المنع والتصدي والتأكد من سلامة بيئات العمل والمواصلات وغيرها. وأوضحت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، أن هذه المحاور الثلاثة متواصلة ومرتبطة ببعضها البعض، مؤكدة على توفير العديد من الفرص والخدمات لضمان شعور المرأة بالأمان في مصر، سواء كانت مقيمة أو لاجئة، مستعرضة بعض البرامج والمشروعات الناجحة المقدمة للنساء في مختلف محافظات مصر، مثل برنامج رابحة وغيره من البرامج والتدريبات المتنوعة، ومشددة على أهمية دعم عناصر النجاح في هذه المبادرات.
وأضاف بيان منتدي ناصر الدولي، أنه في ختام الجلسة الحوارية بالنسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، قد طرح المشاركون العديد من التساؤلات حول قضايا متنوعة شملت العنف ضد المرأة وأفضل سبل معالجته، والتحديات الأخرى التي تواجهها المرأة بما في ذلك الصحة الإنجابية. كما استفسروا عن المنظمات العمرانية والمشاريع الكبرى في مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة وكيفية ضمان استدامتها، والتطور الذي جعل مصر رائدة في هذا المجال. وتناول النقاش الرحلة الاستثمارية وتطوير مدينتي العلمين الجديدتين كخطة شاملة متعددة الأبعاد تتضمن تعاونًا مع مختلف أصحاب المصلحة، ودورها في تعزيز التنمية في المنطقة المحيطة. بالإضافة إلى ذلك، تطرق المشاركون إلى مشكلة الإسكان وتطوير البنية التحتية وتحسين جودة مستوى المعيشة والخدمات المتاحة، بهدف تحقيق إسكان أفضل وجودة حياة أعلي للمواطنين في مختلف الدول.
ومن جانبه صرح الباحث الانثروبولوجي حسن غزالي مؤسس منتدى ناصر الدولي، أن منحة ناصر للقيادة الدولية تُعد منصة رائدة لتأهيل جيل جديد من القادة الشباب على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً أن النسخة الخامسة من المنحة تأتي في إطار التزام مصر الدائم بدعم قضايا الجنوب العالمي، وتعزيز الحوار بين الثقافات، ونقل الخبرات التنموية والتجارب الرائدة في مجالات القيادة والإدارة والعمل المجتمعي مؤكداً علي أن
المنحة هي إحدى آليات تنفيذ كل من (رؤية مصر 2030 – قرارات الأمم المتحدة المعنية بالشباب – إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة – المبادئ العشرة لمنظمة تضامن شعوب افريقيا واسيا – أجندة أفريقيا 2063 – أهداف التنمية المستدامة 2030 – شراكة الجنوب الجنوب – خارطة طريق الاتحاد الافريقي حول الاستثمار فى الشباب – ميثاق الشباب الافريقي – مبادئ حركة عدم الانحياز).
وجدير بالذكر أن النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية تستهدف التركيز على نقل التجربة المصرية العريقة في رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية، وتعزيز الحوار الشبابي على المستوي الأممي، ودور المرأة والشباب في السلم والأمن والتطوع، وتسليط الضوء على قضايا الشباب، وقضايا الجنوب العالمي وتعاون الجنوب جنوب، وتوعية الشباب بدور الأمم المتحدة وتأثيرها على قضايا الجنوب، وإبراز دور الجنوب العالمي في دعم القضايا المحورية للدول النامية وتعزيز العدالة الدولية