احمد ادم ماذا تستهدف فوضى ترامب الخلاقة

كتب فتحى السايح
قال الخبير المصرفي احمد ادم فى دراسته الحديثة حول ( ماذا تستهدف فوضى ترامب الخلاقة ) ويتساءل ماهية الفوضى الخلاقة
هو مصطلح سياسي يشير إلى استراتيجية تهدف إلى إحداث تغيير جذري في نظام قائم سواء كان سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً من خلال خلق حالة من الفوضى والاضطراب المتعمد .
أهداف الفوضى الخلاقة : ـــ
(1) تغيير الأنظمة السياسية باسقاط الأنظمة الحاكمة وإقامة أنظمة جديدة موالية للجهة التي أحدثت الفوضى .
(2) إعادة رسم الخرائط بتقسيم الدول وتغيير الحدود بهدف خلق دول جديدة أو توسيع نفوذ دول قائمة .
(3) السيطرة على الموارد الطبيعية والاقتصادية للدول المستهدفة .
(4) فرض الأيديولوجيات بنشر أيديولوجيات معينة وفرضها على المجتمعات المستهدفة .
قد تؤدي الفوضى الخلاقة إلى نتائج غير متوقعة وتخرج عن السيطرة مما يزيد من حالة الفوضى والاضطراب فالفوضى الخلاقة استراتيجية خطيرة تحمل في طياتها مخاطر كبيرة قد تتسبب في تدمير الدول والمجتمعات كما حدث في العراق بعد عام 2003 وكما حدث فى سوريا والعراق وليبيا من خلال ماسمى بثورات “الربيع العربي” وهو أيضا تطبيق واضح للفوضى الخلاقة .
فوضى ترامب
قال الدكتور أحمد ادم دونالد ترامب قد أثار جدلاً كبيراً منذ بداية حملتة الإعلامية للترشح للرئاسة الأمريكية من خلال آرائة التى أعلنها عن العديد من القضايا وقد أثارت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في 7 يناير بعد مصادقة الكونجرس على فوزة بالانتخابات جدلا كبيرا وضجة اعلامية ضخمة فى كل دول العالم اذ تحدث ترامب علانية عن استخدام القوة العسكرية الأمريكية لاستعادة قناة بنما والمطالبة بالاستحواذ على جزيرة جرينلاند واصفاً كليهما بالأمرين الحاسمين للأمن القومى الأمريكى كما هدد باستخدام الضغوط الاقتصادية لإجبار 40 مليون كندى على رؤية بلادهم تهبط إلى مرتبة ولاية أمريكية ودعا إلى تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا .
واضاف الخبير المصرفي استهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الثانية بسلسلة من الأوامر التنفيذية التي أثارت جدلا واسعا متناولا قضايا داخلية ودولية ووقع ترامب على أوامر في أول أيام رئاسته تضمنت تحولات شاملة عن سياسات سلفه جو بايدن بينها الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ ولرغبة ترامب فى تسارع نتائج قراراتة استخدم القرارات التنفيذية بصورة مكثفة كوسيلة مباشرة لإنفاذ قراراته الرئاسية والأمر التنفيذي هو عملياً مرسوم يصدره الرئيس الأمريكي وفقاً لصلاحياته الدستورية باعتباره السلطة التنفيذية المنتخبة مباشرة من الشعب الأمريكي وللأمر التنفيذي قوة القانون .
أولا : قرارات وتصريحات تناولت قضايا دولية.
وقد طلب ترامب من بنما بعد تولية الرئاسةعدة مطالب أبرزها : ــ
مراقبة قناة بنما وهى ممر مائى استراتيجى وحيوى للتجارة العالمية وتسعى الولايات المتحدة إلى ضمان عدم وقوعها تحت تأثير قوى معادية خاصة الصين وقد أثارت الإدارة الأمريكية بعد تولى ترامب مخاوف بشأن تزايد النفوذ الصيني في بنما وخاصة فيما يتعلق بإدارة الموانى الواقعة على جانبى القناة .
هذا بخلاف مطالب ترامب بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية اذ تعتبر بنما نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون للوصول إلى الولايات المتحدة وكذا مكافحة المخدرات فتعتبر بنما نقطة عبور رئيسية لتهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة وتسعى الولايات المتحدة إلى الحد من النفوذ الصيني المتزايد في أمريكا اللاتينية وقد وافقت محكمة بنما على مراجعة الامتياز الممنوح لشركة تابعة لسي كيه هاتشيسون القابضة لتشغيل الموانئ على طرفى قناة بنما ويأتي هذا بعدما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخاوفه من أن الشركة تعمل لصالح زيادة النفوذ الصينى بالممر المائى .
بشكل عام تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على نفوذها في بنما وتعزيز التعاون فى مجالات الأمن ومكافحة الجريمة .
كما طلب ترامب من جرينلاند بعد تولية الرئاسةعدة مطالب أبرزها : ـ
تعتبر جرينلاند ذات أهمية استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة بسبب موقعها الجغرافي في القطب الشمالى فمع ذوبان الجليد في القطب الشمالى ستزداد أهمية المنطقة للملاحة البحرية والتجارة وتسعى الولايات المتحدة إلى تأمين مصالحها في هذه المنطقة بالإضافة إلى الأهمية العسكرية التي تتمثل بوجود قاعدة ثول الجوية
الأمريكية في جرينلاند وتمتلك جرينلاند موارد طبيعية هائلة مثل المعادن النادرة والنفط والغاز وتسعى الولايات المتحدة إلى تأمين الوصول إلى هذه الموارد اذ تعتبر المعادن النادرة مهمة للتكنولوجيا الحديثة وتسعى الولايات المتحدة إلى تقليل اعتمادها على الصين في الحصول على هذه المعادن كما تسعى الولايات المتحدة إلى مواجهة النفوذ الصينى المتزايد في القطب الشمالى فالصين تقوم بالاستثمار في مشاريع البنية التحتية في جرينلاند وتسعى الولايات المتحدة إلى تقديم بدائل لهذه الاستثمارات .
ويتساءل الخبير المصرفي فهل الفوضى التى أثارها ترامب كان يهدف منها الى : ــ
(1) الحد من نفوذ الصين بتحكمها فى معادن مهمة للتكنولوجيا الحديثة فهناك اتفاقية تتم بين أمريكا وأوكرانيا تتضمن إنشاء صندوق لإعادة اعمار أوكرانيا وستديره الدولتان بشكل مشترك هذا الصندوق سيطلق مشاريع داخل أوكرانيا في مجالات مختلفة بما فيها مجال التعدين وينص الاتفاق أيضا على مساهمة أوكرانيا بمبلغ 500 مليار دولار في هذا الصندوق على أن تسهم الولايات المتحدة بنصف هذا المبلغ أى 250 مليار دولار ومسودة الاتفاق تدعو أوكرانيا إلى تحويل 50% من أرباحها من المعادن والنفط والغاز أيضا إلى هذا الصندوق وتبلغ قيمة الاحتياطيات الأوكرانية من المعادن النادرة والليثيوم ما يتراوح بين 3,0 و11.5 تريليون دولار أيضا تمتلك أكبر احتياطيات التيتانيوم في أوروبا بنسبة 7% من الاحتياطيات العالمية وتحتل أيضا المرتبة الخامسة عالميا في إنتاج الغاليوم المستخدم في أشباه الموصلات والصمامات الثنائية الباعثة للضوء.
(2) التحكم فى ممرات تجارية مهمة يمكن بها أن يحد من قدرات الصين التجارية وترامب يتعاون الأن مع روسيا وانصاعت له بنما وستنصاع جرينلاند فى حالة رغبتة فى فرض حصار اقتصادى على الصين وأعتقد انه لولا معاناة قناة السويس من هجمات جماعة الحوثى على السفن المارة بالبحر الأحمر من جهة باب المندب لتحدث ترامب عن قناة السويس .
خصوصا وأن غريمة بايدن كان يرى أن العديد من الإجراءات التي اتخذها ترامب وقت ولايتة الأولى والتي كانت تهدف إلى قطع العلاقات بين الاقتصادين الصينى والأمريكى خرقاء ومكلفة وغير استراتيجية وكان يصرح بانه يريد اتباع نهج أكثر ذكاء يجمع بين العمل مع الصينيين في بعض القضايا مثل الاحتباس الحراري والوباء بينما يتنافس معهم على القيادة التكنولوجية ومواجهتهم في قضايا أخرى مثل التوسع العسكرى وانتهاكات حقوق الإنسان و التجارة غير العادلة . قد يكون أسلوب جو بايدن أقل شراسة من دونالد ترامب لكن الرئيس بايدن كان يرغب فى تضييق الخناق على الصين في ما يتعلق بالتجارة وحقوق الإنسان والأمن وقد كان بايدن خلال تعامله مع الصين ذا نبرة متزنة رغم أن بايدن كان يشكل تهديدا جيوسياسيا أكثر حدة بالنسبة إلى بكين .
خاصة أن بايدن قد روج للمصالحة والشراكة لتكوين تحالفات من أوروبا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل بناء جبهة موحدة ضد طموحات الصين التكنولوجية والتجارية والأمنية . ولكن الظروف الداخلية وكذا الخارجية لم تساعدة على تحقيق ذلك خاصة وأن روسيا كانت دائما ماتهدد نجاح هذة التحالفات .
ترامب بعد تولية سدة الحكم فى 20 من يناير الماضى أصدر مجموعة من القرارات في مجالات عديدة أبرزها السياسة الخارجية والأمن والهجرة والاقتصاد هذة القرارات المتعددة والسريعة أدت لحالة من الجدل الكبير داخليا وخارجيا وقد أظهر منذ أيامه الأولى في السلطة عزمه على إحداث تحولات استراتيجية في السياسة الأمريكية فى ملفات في غاية الأهمية في مقدمتها حرب أوكرانيا وحرب غزة والوضع في الشرق الأوسط والسياسة التجارية العالمية .
* بدأ ترامب تدخله فى حرب غزة مبكرا وقبل بدء تسلمة لسدة الحكم ولعب دوراً كبيراً في التوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وساهم بصورة فعالة في وصول إسرائيل وحماس إلى الاتفاق الذي لم تنجح إدارة بايدن في الوصول إليه رغم أنها حاولت ذلك على مدى أشهر طويلة .
الا أن ترامب قد فاجأ العالم بمقترح تهجير الفلسطينيين من غزة وإرسالهم إلى الأردن ومصر إذ أعاد ترامب ترديد تلك الفكرة ولم يتردد في الحديث عن نيته بإخراج الفلسطينيين عندما استضاف ملك الأردن عبد الله الثاني في البيت الأبيض .
ورفضت مصر والأردن وبشكل قاطع فكرة تهجير الفلسطينيين بينما يقول ترامب وأنصاره إنه يقدم فكرة جديدة وقوية في محيط فشلت فيه المبادرات والخطط على مدى عشرات السنين .
هذا الرفض المصرى الاردنى قد يقابلة ترامب بمنع أو تخفيض المعونات الامريكية الاقتصادية والعسكرية المقدمة لمصر لانه كان قد سبق لة قطع المعونة على الأردن ولكن المعونة الامريكية لمصر بمبالغ أصبحت حاليا لا تشكل ضغطا مؤثرا فالمعونات الامريكية لمصر لا تتخطى حاجز الاثنين ملياردولار .
** أما بخصوص الحرب بين روسيا وأوكرانيا فقد أحدث فيها ترامب تغييراً استراتيجياً كبيراً ودخل في خلاف مع الحليف الأوكرانى .
ويرى ترامب أن الحرب ما كان يجب أن تندلع وأنها يجب أن تتوقف الآن ولا يبدو بذلك أن صيغة إنهاء الحرب ترضى أوكرانيا أو حلفاء أمريكا الأوربيين ومع ذلك فإن ترامب مستمر في طريقه ويضغط بكل قوتة على الجانب الأوكرانى فقد أعلن على إيقاف الدعم الأمريكي لأوكرانيا وبدون ذلك الدعم سوف يصبح من الصعب على أوكرانيا أن تحارب خصمها الأكبر . كما اتفقت إدارته مع روسيا على إعادة العلاقات وإحياء التعاون الثنائى وذلك في اجتماع بين وزيرى خارجية البلدين استضافته السعودية في مبادرة دبلوماسية كبيرة وتعتبر بمثابة اعلان لزعامة السعودية للمنطقة العربية . ويؤمن ترامب بأن روسيا قوة عالمية كبيرة وبأن استمرار الحرب بهذه الطريقة يضع السلام العالمى فى خطر وهذا معاكس تماماً لمبدأ بايدن الذى كان متعهدا بدعم أوكرانيا باستمرار وبعدم التنازل لروسيا وعدم السماح لها باحتلال الأراضى الأوكرانية .
يرغب ترامب فى ان تنخفض المساعدات الامريكية العسكرية وبشكل كبير فقد قام وزير دفاع ترامب باستقطاعات من ميزانية الدفاع التي تعتبر الأكبر في العالم وتنفق أمريكا ترليون دولار تقريبا سنويا وقد أصدر وزير دفاع ترامب في بادرة لم تكن متوقعة أوامر بإجراء مراجعة تهدف إلى خفض الإنفاق العسكري تدريجيا على مدى السنوات المقبلة كما لم يستبعد ترامب وجود هدر كبير في وزارة الدفاع قد يكشفه إيلون ماسك كما ذكر
فى بداية فبراير الحالى فرض ترامب رسوما جمركية على الصين بنسبة 10% بالاضافة الى الرسوم التى كانت تفرض على واردات أمريكا من الصين .
وعلى الرغم من ادراك ترامب ان فرض هذة الرسوم على الصين ستعمل على اتجاه الصين لمزيد من الشراكة الاقتصادية مع دول صاعدة اقتصاديا ممكن ان تزيد من قدرات الصين الاقتصادية الا أنه عازم على عدم التراجع والمضى فى فرض رسوم أخرى جديدة على واردات امريكا وهو ما أحدث ضجة كبيرة فى مختلف دول العالم .
فمثلا لدينا فى مصر ستتأثر صادراتنا وبشكل غير مسبوق وهناك إحتمالات كبيرة بتحول بضائع صينية كانت ستتوجة لأمريكا إلى المنطقة العربية وبصفة خاصة للدول الخليجية كما سيتحول جزء من البضائع الصينية المتجهة لامريكا الى الاتحاد الاوروبى وكذا تركيا وهى بضائع ذات جودة مرتفعة قد تؤثر سلباً على صادراتنا لهذة الدول . لأن الصين هى أهم شريك تجارى للأتحاد الأوروبى وكذا هى أهم شريك تجارى لدول الخليج كما تعد الصين حاليا ثالث أكبر شريك تجاري لتركيا .
والمحصلة أن صادراتنا للاتحاد الاوروبى وامريكا وتركيا والامارات والسعودية تبلغ 62,3% من اجمالى الصادرات ستتأثر لا محالة من قرارات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الصين .
ويريد ترامب من سياسة فرض رسوم وبشكل تصاعدى على واردات أمريكا من الصين وكذا على صناعات بعينها مثل صتاعة الحديد والصلب والسيارات أن تستعيد الشركات الأمريكية سيطرتها على السوق الداخلية .
فقد شهد السوق الأمريكي تغيرات كبيرة فقد فقدت الشركات الأمريكية سيطرتها الكاملة على السوق الداخلية وتواجه الشركات الأمريكية منافسة متزايدة من الشركات الأجنبية منذ عدة عقود .
ففى فترة الستينات والسبعينات بدأت الشركات اليابانية والأوروبية وخاصة في صناعة السيارات في اكتساب حصة سوقية في الولايات المتحدة كانت الشركات اليابانية مثل تويوتا وهوندا تقدم سيارات أصغر وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود مما جذب المستهلكين الأمريكيين الذين يبحثون عن بدائل للسيارات الأمريكية الكبيرة كما بدأت الشركات الأوروبية مثل فولكس فاجن في تقديم سيارات عالية الجودة بتصميمات مميزة .
كما شهدت فترة الثمانينات والتسعينات استمرار المنافسة الأجنبية في النمو وتوسعت لتشمل صناعات أخرى مثل الإلكترونيات والأجهزة المنزلية وبدأت الشركات الكورية الجنوبية مثل سامسونج وإل جي في دخول السوق الأمريكية بقوة وتقديم منتجات تنافسية من حيث الجودة وشهدت بعض الصناعات الأمريكية تراجعا كبيرا مثل صناعة الصلب والمنسوجات نتيجة للمنافسة الشديدة من الشركات الأجنبية .
اما خلال القرن الحالى والذى شهد صعودا كبيرا للصين كقوة اقتصادية أصبحت الشركات الصينية منافسا قويا في العديد من الصناعات بما في ذلك الإلكترونيات والصلب والمنسوجات وواجهت الشركات الأمريكية تحديات جديدة مثل التغيرات التكنولوجية السريعة وظهور نماذج أعمال جديدة تعتمد على الإنترنت والتجارة الإلكترونية ففقدت الشركات الأمريكية سيطرتها على قطاعات مثل الإلكترونيات الاستهلاكية وأجهزة الكمبيوتر أمام الشركات الآسيوية .
ثانيا : قرارات وتصريحات تناولت قضايا داخلية.
وقع ترامب على أوامر تعلن الهجرة غير الشرعية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك حالة طوارئ وطنية وتصنف العصابات الإجرامية منظمات إرهابية وتستهدف الجنسية التلقائية للأطفال المولودين فى الولايات المتحدة لمهاجرين غير شرعيين وسيعلق أمر ترامب الذي يتعامل مع إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة البرنامج لمدة أربعة أشهر على الأقل وسيأمر بمراجعة الأمن لمعرفة ما إذا كان المسافرون من دول معينة يجب أن يخضعوا لحظر السفر وجاء في الأمر أن الولايات المتحدة تفتقر إلى القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين كما ألغى الرئيس الأمريكي قرار رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي كان سلفه جو بايدن قد أعلن عنه قبل أيام في إطار تشجيع مبادرة للكنيسة الكاثوليكية للإفراج عن عدد كبير من السجناء السياسيين الكوبيين .
وقال ادم تختلف هنا استراتيجية ترامب فى احداث الفوضى الخلاقة فى قراراتة التى تتعلق بالخارج عنها فى الداخل الامريكى فهو يرغب فى أن يحوذ على ثقة المواطن الأمريكى حتى يتمكن من تنفيذ استراتيجيتة وبشكل سريع كما يرغب ترامب فى فرض الأمن وأن يشعر المواطن الأمريكى بالامان .
ويعتمد ترامب على نجاح مبادرات خفض الإنفاق الحكومي وعلى جذب الاستثمارات الخارجية خصوصاً من السعودية التي تتجه إلى توسيع علاقاتها الاقتصادية مع أمريكا كما سيسعى ترامب على الأرجح إلى طلب مساعدة السعودية في خفض أسعار النفط العالمية لأن ذلك سيؤدي إلى خفض أسعار الوقود داخل أمريكا وهو أمر يخفف الضغط على باقي الأسعار داخل أمريكا ويؤدى الى رضا المواطن الأمريكى مما يعطية أريحية هو وادارتة فى تنفيذ استراتيجيتة الخارجية والداخلية .
من العرض السابق يتبين أن صادراتنا ستتأثر لا محالة وبشكل كبير من المفروض أن نقابلة بتغيير فى طريقة تفكيرنا لابد من انتاج مصر لكل مستلزمات المواطن المصرى أولا فكل ماننتجة يتوجة للداخل المصرى قبل التصدير وقتها ستنخفض الحاجة للموارد من العملات الاجنبية