أخبارصحة

أعراض سرطان الأمعاء وأغذية وأعشاب تخفض اضطرابات الجهاز الهضمي

د.محمد  حافظ ابراهيم

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية بان سرطان الأمعاء هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا ويصيب الناس في جميع أنحاء العالم بسبب عاداتهم الغذائية أو نمط حياتهم وهو يُعرف أيضًا بسرطان القولون والمستقيم، وهو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ويبدأ في القولون وهى الأمعاء الغليظة أو المستقيم ويزداد خطر الإصابة به مع تقدم العمر، يصيب في الغالب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 أو 60 عامًا. ويتجاهل الناس الأعراض المبكرة لسرطان الأمعاء لأنها قد تشبه امراض صحية أخرى، حيث يعد الدم في البراز أحد العلامات لسرطان الأمعاء ولكنه يحدث أيضًا بسبب البواسير، قد يتم الخلط بين أعراض أخرى مثل الم وعسر الهضم. والأعراض المبكرة التي كان من الممكن أن تساعد في التشخيص المبكر لسرطان الامعاء هى:

= الألم: آلام خاصة في الجانب الأيسر من البطن والحوض والكليه بسبب الطبيعه الأحادية التي تلتف بها من الأمام إلى الخلف، لذلك يجب إجراء الاختبارات الطبية .
= ألغفوة: الشعور بالتعب والإرهاق بعد العوده من العمل وقد تؤدى الى ألغفوة المسائية.
= الإرهاق: أحد أعراض السرطان الشائعة ولكن من الشائع الشعور بة في حالات صحية الأخرى.
= تغيرات في عادات الأمعاء: يجب ملاحظة أي تغيرات في البراز لأنها تكون مفتاحً للصحة ولكن تجاهل التغيرات في عادات ألامعاء ووجود الدم في البراز، من الممكن أن تكون علامة السرطان.

واوضحت الدراسة ان سرطان الأمعاء يبدأ بالبطانة الداخلية للأمعاء ويسبقه نمو يسمى السلائل، والتي قد تصبح سرطانًا غازيًا. وان حوالي 90 % من سرطانات الأمعاء هي أورام غدية تبدأ في الأنسجة الغدية التي تبطن الأمعاء، يمكن أن تؤثر أنواع أخرى مثل الأورام اللمفاوية والأورام الغدد الصماء العصبية، يمكن أن يبدأ السرطان أيضًا في الأمعاء الدقيقة ولكن هذا سرطان نادر. واوضحت لأسباب سرطان الأمعاء هى النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، واستهلاك كميات كبيرة من اللحوم الحمراء الدهنية وكذلك اللحوم المصنعة والمحفوظة وزيادة الوزن أو السمنة، واستهلاك الكحوليات والتدخين والمخاطر الوراثية والتاريخ العائلي ومرض التهاب الأمعاء مثل مرض كرون والأورام الحميدة، والتشخيص السابق لسرطان الأمعاء للشخص هى من الأسباب الشائعة لسرطان الأمعاء.

واوضحت دراسة الدكتورة تينغ فو الأستاذة في كلية الصيدلة بجامعة ويسكونسن ماديسون الامريكية ان ميكروبات الأمعاء الصحية تظهر دورا محوريا في الإصابة بسرطان القولون. وتساعد ميكروبات الأمعاء على هضم الطعام بطريق إعادة تشكيل الأحماض الصفراوية التي ينتجها الكبد لتكسير الدهون. واتضح أن اثنين من هذه الأحماض الصفراوية المعدلة من قبل الميكروبات قد تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون وهذان النوعان لهما تأثيران مختلفان ومُتضادان على خطر الإصابة بالسرطان. وتم الكشف عن الارتباط بين هذه الأحماض الصفراوية والإصابة بسرطان القولون عندما سعى علماء إلى فهم أفضل للعلاقة بين ميكروبات الأمعاء وألجسم. ويتوسط العلاقة بين الميكروبات المعوية وأجسامنا بروتين يعرف باسم مستقبل إكس فارنسويد والذي يلعب دورا أساسيا في الحفاظ على صحة الأمعاء من خلال تفاعله مع الأحماض الصفراوية. وينظم مستقبل إكس فارنسويد إنتاج أحماض الصفراء في الكبد، لكنه يتفاعل بطرق مختلفة مع الأحماض الصفراوية المعدلة من قبل الميكروبات.

واوضحت الدكتورة تينغ فو ان الأحماض الصفراوية الميكروبية تدعم وظيفة بروتين إكس فارنسويد، بينما تعمل أحماض أخرى على معارضتها. وقد حددت الدراسة البروتين كهدف دوائي لعلاج التهاب الأمعاء والتهاب القولون، وهي حالة معدية معوية وتزيد من الإصابة بسرطان القولون. وحدد فريق البحث اثنين من الأحماض الصفراوية الميكروبية التي لها تأثيرات معاكسة على حمض مستقبل إكس فارنسويد  أثناء تطور الأورام في الأمعاء، حيث يدعم أحدهما وظيفة البروتين ويبطئ الاخر نمو السرطان، ويثبط البروتين ويعمل كوقود لنمو الأورام. وتأكدت هذه النتائج من خلال نماذج سرطان القولون في المشاركين التي درسها الباحثون، مع عضونيات الأعضاء المصغرة المزروعة في المعمل والمستمدة من مرضى سرطان القولون البشري سابقا. وهذة هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط هذه الأحماض الصفراوية الميكروبية المحددة بتطور سرطان القولون والمستقيم أو الحماية منه.

واوضحت دراسة للدكتورة كيرين بابير من جامعة أكسفورد بإنجلترا ان كوب حليب يومياً قد يخفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وأن تناول 300 ملليجرام من الكالسيوم يومياً، اى ما يُعادل الكمية الموجودة في نصف لتر من الحليب، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17%. وأشارت الدراسة إلى أن مصادر الكالسيوم الأخرى غير الألبان مثل حليب الصويا المدعم، توفر نفس التأثير الوقائي. واوضحت ان هذه الدراسة الشاملة تقدم دليلاً قوياً على أن منتجات الألبان تساعد في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، ويرجع ذلك أساساً إلى تناول الكالسيوم الذي يحتوي عليه. وأضافت انه لوحظ أن الكالسيوم يلعب نفس الدور سواء كان من مصادر الألبان أو غيرها، مما يشير إلى أنه العامل الرئيسي المسؤول عن خفض سرطان الأمعاء . وافترضت دراسات سابقة أن منتجات الألبان يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان الأمعاء، لكن الأدلة لم تكن حاسمة. لكن هذة الدراسة الأحدث، استخدمت فيها الدكتورة كيرين بابير بيانات غذائية عن أكثر من 540 ألف امرأة على مدار ما يقرب من 17 عاماً، لتحليل مدى تأثير 97 نوعاً من الأطعمة والمشروبات والعناصر الغذائية على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

واوضحت دراسة للدكتور جاستن ستيبينغ، استاذ الأورام بهيئة الصحة البريطانية ان اضافة اللبن الزبادى الى النظام الغذائي يخفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. دعا إلى إضافة وجبة من الزبادي إلى النظام الغذائي يوميا لخفض الإصابة بسرطان الأمعاء. واؤكد أن الزبادي يحتوي على بكتيريا مُكافحة للسرطان، مما يُقلّل من الإصابة بهذا المرض المعروف بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 20%. . وتشير الأبحاث إلى أن تناول الزبادي بانتظام يكون له تأثير وقائي ضد الأشكال العدوانية من سرطان الأمعاء. و أوضح أن أنواع الزبادي لا تقدم نفس الفوائد حيث يمكن أن تؤدي عمليات التخمير المختلفة إلى مستويات متفاوتة من البكتيريا المفيدة، لذلك يجب ألبحث عن الزبادي الذي يحتوي على بكتيريا حية، خاصة الأنواع العادية والغير محلاة والخالية من الدسم تكون أعلى في نسبة البروتين المُشبع وأقل في السكر. تأتي نصيحة الدكتور جاستن ستيبينغ بعد نشر بحث وجد أن أولئك الذين تناولوا وجبتين على الأقل من الزبادي أسبوعيًا على مدار ثلاثة عقود كانوا أقل عرضة للإصابة بنوع معين من سرطان الأمعاء بنسبة الخمس، حيث انخفضت لديهم احتمالية الإصابة بألاورام. ويعتقد الخبراء أن بكتيريا البيفيدوباكتيريوم الموجودة طبيعيًا في الزبادي لها تأثير مضاد للسرطان، وتعمل على منع تكوّن الأورام، وقد يكون للزبادي تأثير مضاد للالتهابات على بطانة الأمعاء، مما يخفض من خطر الإصابة بالسرطان. ووفقًا لبيانات أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يُمكن الوقاية من 54% من جميع سرطانات الأمعاء باتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة.

واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول بعض الأعشاب التى تنهي امراض الهضم وتعزز صحة الأمعاء لتأثيرها المذهل على الجسم. واوضحت الدراسة ان عسر الهضم من امراض الجهاز الهضمي التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، فهو قد يحدث نتيجة تناول الأطعمة غير الصحية وغيرها، لذلك يفضل البعض اللجوء إلى علاج عسر الهضم بالأعشاب كأحد الحلول الطبيعية بدلا استخدام الأدوية، ولذلك توضح الدراسة لانوع من الأعشاب تنهي امراض الهضم وتعزز صحة الأمعاء وهى:
 
= الزنجبيل: يعتبر من العلاجات الطبيعية الفعالة لعسر الهضم لأنه يحتوي على مركب الجينجيرول  التى تساعد على تسريع عملية الهضم وتهدئة التهيج في المعدة.
= النعناع: من ضمن الاعشاب الطبيعية التى تساعد على التخلص من عسر الهضم وذلك لأنه يمتلك خصائص مهدئة للمعدة ويساعد في تخفيف الانتفاخ وتهدئة الأعراض المصاحبة لعسر الهضم.
= الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: مثل المخللات من الأطعمة التي  تدعم صحة الجهاز الهضمي وتحسن من قدرة الجسم على هضم الطعام بشكل أفضل،
= الألياف: الموجودة بالفواكة والخضروات والحبوب الكاملة، حيث تساعد الألياف في تحسين حركة الأمعاء ومنع الإمساك الذي يمكن أن يزيد من عسر الهضم.

واوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية بطرق واغذية لزيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء. حيث تلعب البكتريا النافعة فى الامعاء دورا فى تحسين عملية الهضم وخفض الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك والانتفاخ والغازات. ومن اهم النصائح لزيادة بكتيريا الأمعاء الصحية هى:

= تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتك: الأطعمة الغنية بالبروبيوتك مثل الزبادي والشوفان لها أهمية كبيرة لصحة الجهاز الهضمي، نظرًا لقدرتها الكبيرة على زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء وان تناولها مناسب لصحة للجسم.
= النوم الليلى الكافى: للنوم تأثير إيجابي على صحة الجهاز الهضمي، لأن الشخص كلما نام لقسطٍ كافٍ كل ليلة، يتراوح من 6 إلى 8 ساعات، ازدادت البكتيريا الجيدة في أمعائه. ولضمان النوم جيدا دون الشعور بالأرق، يجب الابتعاد عن القهوة والشاي واستبدالها بالمشروبات العشبية مثل البابونج.
= ممارسة تمارين الاسترخاء: تساهم تمارين الاسترخاء مثل اليوجا والتنفس العميق في الحفاظ على التوازن البكتيري في الأمعاء بتخفيف الضغط العصبي والذي يؤدي إلى انخفاض البكتيريا النافعة.
= بتناول المصادر الطبيعية للبوليفينول: ينصح بتناول أطعمة البوليفينول مثل التوت والتوت الأزرق والشوكولاتة الداكنة والشاي لأنه ثبت أنها تساعد على تحسين الجهاز الهضمي وتغذية الميكروبيوم الصحى في الأمعاء.

Dr.M.Hafez.Ibrahim