
د.محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتور روبرت دين، استاذ علاج الأورام بالإشعاع وباحثون من جامعة كاليفورنيا الامريكية إلى أن السمنة والتوتر يزيدان من خطر الإصابة بأحد أكثر أنواع السرطان عدوانية. ووجد الباحثون أن النواقل العصبية المرتبطة بالتوتر والهرمونات المرتبطة بالسمنة تُنشّط بروتينات الآفات وثبت أنها تعزز نمو الخلايا السرطانية. ووجدت الداراسة ان الاشخاص اللذين تناولوا نظاماً غذائياً غنياً بالدهون ألاكثر عرضة للإصابة بالآفات السرطانية وعندما ارتفعت مستويات التوتر والقلق لديهم بسبب العزلة الاجتماعية ازداد نمو الآفات السرطانية.
وكان خطر الإصابة بسرطان البنكرياس المرتبط بالتوتر هو ألاكثر وضوحاً لدى المصابين بالتوتر والسمنة. ولفت الفريق إلى أن هذه النتاج تساعد في التوصل لعلاجات جديدة لسرطان البنكرياس تستهدف السمنة والتوتر. ويُعد سرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً، حيث يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد التشخيص 13 % فقط من المصابين.
واوضح الدكتور روبرت دين انه من أكبر التحديات التي يواجهها مرض سرطان البنكرياس هو انه يكتشف غالباً في مراحلة المتأخرة، أي في مرحلة متقدمة منه لا شفاء منها.
وعلى عكس بعض أنواع السرطانات الأخرى، حيث لا توجد أدوات فعالة للفحص المبكر لسرطان البنكرياس، وفى محاولة وقت تشخيص والذى غالباً ما تكون خيارات العلاج فيها محدودة جدا. وأن هذة الدراسة تُعزز لوجود الصلة الوثيقة بين العقل والجسم فيما يتعلق بتطور السرطانات. كما أنها تؤكد على أن الحفاظ على النظام الغذائي الصحي للقلب والجسم وتناول الطعام الصحى الطازج باعتدال هما أمران أساسيان للوقاية من الامراض المزمنة والسرطانات .
اوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول غذاء شائع في آسيا قد يكون سلاحا ضد السرطانات. حيث تشير الدراسة الحديثة إلى أن بعض الأطعمة الشائعة، وخاصة تلك التي تستهلك بكثرة في الأنظمة الغذائية الآسيوية، قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطانات. ويبرز فول الصويا كأحد المكونات التي لاقت اهتماما متزايدا بفضل فوائده الصحية المحتملة،
حيث يتمتع بقيمة غذائية عالية ويعتقد أنه يلعب دورا في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة كذلك . ويعد فول الصويا مصدرا غنيا بالبروتينات، مما يساعد دعم صحة العضلات، كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تعزز عملية الهضم. و بالإضافة إلى ذلك، فهو يزود الجسم بعدد من الفيتامينات والمعادن مثل المنجنيز والحديد والفوسفور وفيتامينات بى وفيتامين K والزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم وحمض الفوليك.
وأظهرت دراسات سابقة أن تناول كميات كبيرة من فول الصويا يخفض من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 10%، بينما قد يؤدي تناوله بكميات معتدلة إلى خفض هذا الخطر بنسبة 4%. وتشير أبحاث أخرى إلى أن انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي والبروستات في اليابان والصين مقارنة بالدول الغربية قد يكون مرتبطا بالنظام الغذائي التقليدي في هذه البلدان، والذي يعتمد بشكل أساسي على منتجات الصويا.
واوضحت الدراسة ان فول الصويا يحتوى على مركبات نباتية تعرف بالإيزوفلافونات، والتي تتشابه كيميائيا مع هرمون الإستروجين. وعند استهلاكها، ترتبط هذه المركبات بمستقبلات الإستروجين في الجسم، مما قد يكون له تأثيرات صحية إيجابية. ولكن لا يستفيد جميع الأشخاص من هذه المركبات بالدرجة نفسها، إذ تشير الأبحاث إلى أن قدرة الجسم على امتصاص الإيزوفلافونات تعتمد على نوع الميكروبات الصحية المعوية لدى الفرد. ويقدر أن 30% إلى 50% فقط من الناس يمتلكون البكتيريا القادرة على تكسير هذه المركبات والاستفادة منها،
ويعتقد أن النباتيين وسكان شرق آسيا أكثر قدرة على تحقيق هذا الامتصاص. وعلى الرغم من فوائده، قد لا يكون فول الصويا مناسبا للجميع. إذ يمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية خطيرة لدى بعض الأفراد، تستدعي تدخلا طبيا فوريا. كما تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك فول الصويا قد يؤثر على وظائف الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى أعراض مثل التعب والإمساك، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية.
واوصت دراسة لهئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغذية تحمي البنكرياس من السرطان وتدمر الخلايا السرطانية بالجسم. حيث يعد سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطانات الشرسة، ولكن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يخفض من خطر الإصابة به. ومن اهم الاغذية الصحية والتي يمكن تناولها للوقاية من هذا المرض، تشمل ما يلي:
الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف على تنظيم مستويات السكر في الدم وخفض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس ومن اهم الأطعمة الغنية بالألياف توجد فى الحبوب الكاملة مثل الشوفان والخبز الأسمر والبقوليات مثل الفول والعدس والخضروات والفواكه مثل التفاح والجزر.
= الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: تحمي مضادات الأكسدة الخلايا من التلف الناتجة عن الجذور الحرة التي تساهم في تطور الخلايا السرطانية، وتشمل التوت والخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والجرجير والخص والمكسرات والبذور.
= الخضروات والفواكه الضازجة: يجب إدراج الفواكه والخضروات فى النظام الغذائي نظرًا لمحتواها من قيمة غذائية عالية بمضادات الأكسدة وفيتامين سي الذى تساهي للسيطرة على الخلايا السرطانية وتمنع نشاطها.
= البروتينات الصحية: تناول الأسماك الدهنية من السلمون والتونة والرنجة الغنية بأحماض أوميجا 3 والدجاج المشوي أو المسلوق الذي يعتبر مصدر ممتاز للبروتين الخالي من الدهون، ما يساهم في محاربة الخلايا السرطانية والوقاية من سرطان البنكرياس.
= عوامل اخرى مساعدة: للوقاية من خطر الإصابة بالسرطانات يجب تجنب الأطعمة المصنعة والسكريات المكررة والدهون المشبعة والمتحولة مع تناول الكثير من الماء والسوائل الصحية و ممارسة التمارين الرياضة والمحافظة على الوزن الصحي، وتجنب زيادة الوزن وتجنب التدخين و الكحوليات وتجنب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
واوصت دراسة للدكتورة ألكسندرا رازارينوفا استاذ أمراض الجهاز الهضمي بجامعة موسكو لبعض الخصائص المفيدة لجميع أنواع خضروات الملفوف وقيمتها الغذائية. حيث يعتبر الملفوف الابيض مصدرا لفيتامينات C وK والألياف الغذائية المفيدة لعملية الهضم. كما أن الملفوف الأحمر والقرنبيط وكرنب بروكسل غني بالبوتاسيوم وحمض الفوليك وتحتوي على الأنثوسيانين الذي له خصائص قوية مضادة للأكسدة و يحتوي على الكالسيوم وفيتامين А.. ووفقا للدراسة فان تناول أي نوع من أنواع الخضروات يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويعزز منظومة المناعة ويحسن عملية الهضم ويعزز صحة الجلد وتخفض من السرطانات.
وللملفوف تأثيرات مضاد للالتهابات لأنه يحتوي على الجلوكوسينولات، وعند تقطيع الملفوف أو مضغه تتكون مادة السلفورافان النشطة بيولوجيا، وقد أظهرت الدراسة إن السلفورافان تساعد في الحماية من أنواع مختلفة من السرطانات ولها تأثير مضاد للالتهابات.
واضافة دراسة للدكتورة يلينا مانوفسكايا استاذ المواد الغذائية بجامعة موسكو بتناول بعض الاغذية الطبيعية لخفض خطر تطور السرطانات وخاصة سرطان الثدي. حيث تلعب العادات الغذائية دورا حاسما فى الوقاية والعلاج . ومن اهم الاغذية التي تخفض من خطر الإصابة بالسرطانات هى:
= الخضروات الصليبية: مثل البروكلي والقرنبيط وكرنب بروكسل وتحتوي على مركبات السلفورافان والإندول كاربينول، بسبب قدرتها للتأثير في العمليات الخلوية وتساعد على خفض الإصابة بالسرطان. ويعزز السلفورافان العملية الطبيعية لإزالة السموم من الجسم عن طريق تنشيط إنزيمات التي تساعد في القضاء على المواد المسرطنة. ويرتبط الإندول كاربينول بتعديل استقلاب الهرمونات وخاصة هرمون الاستروجين مما يساعد على خفض الإصابة بالسرطانات.
= الفراولة والعليق الأحمر: غنية بالأنثوسيانين وحمض الإيلاجيك ولهما خصائص مضادة للأكسدة وللسرطانات. وثبت أن الأنثوسيانين يمنع نمو الخلايا السرطانية ويخفض الالتهابات، والإيلاجيك له القدرة على تثبيط نمو الخلايا السرطانية وخفض الإجهاد التأكسدي والسرطانات.
= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والماكريل والسردين والرنجة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وخاصة حمض الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك وتساعد على خفض الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا وخفض الالتهابات بالجسم.
= الثوم والبصل: يحتوي الثوم والبصل على مركبات الكبريت مثل الأليسين التي أظهرت قدرتها على تثبيط نمو الخلايا السرطانية وخفض الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي والرئة.
= الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكاتيكين التي لها خصائص مضادة للأكسدة ومقاومة الامراض المزمنة والسرطانات .
Dr.M.Hafez.Ibrahim