أخباراتصالات وتكنولوجيا

“فاب تك” و”جروب إم” الفرنسية توقّعان اتفاقية تعاون في مدينة دبي الصناعية للارتقاء بقطاع الطاقة النووية

ايه حسين

“فاب تك” و”جروب إم” الفرنسية توقّعان اتفاقية تعاون في مدينة دبي الصناعية للارتقاء بقطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات

اتفاقية تؤكد على التزام مدينة دبي الصناعية بالمساهمة في تحقيق مستهدفات إستراتيجية “مشروع 300 مليار” ومبادرة “اصنع في الإمارات” وإستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وأجندة دبي الاقتصادية D33

أبرمت “فاب تك” للهندسة، الشركة المتخصّصة في تصنيع الصلب والقائمة في مدينة دبي الصناعية، اتفاقية إستراتيجية مع المجموعة الصناعية الفرنسية الرائدة “جروب إم” لتسريع وتيرة الابتكار والتنمية المستدامة ضمن قطاعي الطاقة النووية والطاقة المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وحضر سعادة نيكولا نيمتشينو، سفير جمهورية فرنسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنور مكّاس، مستشار الطاقة النووية والمتجدّدة في السفارة الفرنسية لدى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ونيابةً عن مدينة دبي الصناعية سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي، الحفل الرسمي لتوقيع الاتفاقية الإستراتيجية، حيث وقع عليها كلّ من الدكتور هاري مورايس، رئيس مجلس إدارة شركة “فاب تك” للهندسة، وفابيان جفروا، نائب رئيس شركة “فاب تك” لتطوير الأعمال، وجوليان مونتيرو، رئيس مجلس إدارة مجموعة “جروب إم”، وبيار لوران بوش، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة “جروب إم”. وحضر هذا الحفل أيضاً ممثلون عن اللجنة الإستراتيجية النووية الفرنسية وشركة “بيزنس فرانس” للاستشارات العامة ومجموعة “تروفاي آند كوفان” وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أنّ شركة “فاب تك” تعمل في مجال الصناعات الثقيلة في المنطقة والأسواق العالمية، حيث تسعى اليوم إلى توسيع نطاق أعمالها في قطاع الطاقة النووية من خلال شراكتها مع “جروب إم”، لتزويد العملاء على المستويين المحلي والعالمي بمنتجات مصنوعة محلياً في دولة الإمارات. وسوف تعمل الشركتان على تطوير منتجات وحلول شاملة في الموقع في مجال الهندسة والتصنيع، لدعم قطاعي الطاقة النووية والطاقة المستدامة بما يسهم في تحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.

وفي معرض تعليقه على هذا الإعلان، قال بيار لوران بوش، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “جروب إم”: “تسهم هذه الاتفاقية البارزة في إيجاد الكثير من فرص النمو الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، علماً أنها تعوّل على العلاقات الراسخة التي تربط بين دولة الإمارات وفرنسا. ولا شكّ في أنّ وجود شركة “فاب تك” في مدينة دبي الصناعية وامتلاكها خبرات واسعة من شأنهما أن يدعما إستراتيجية النمو في “جروب إم”. ونتوقع في المستقبل القريب التوسّع بشكل ملحوظ على مستوى المنطقة، وبالتحديد ضمن قطاع الطاقة النووية وقطاعات الطاقة الجديدة، مستفيدين بذلك من خبراتنا المشتركة لتوفير حلول ذات قيمة عالية لقاعدة أكبر من العملاء في المنطقة”.

ومن جانبه، قال فابيان جفروا، نائب رئيس شركة “فاب تك” لتطوير الأعمال: “تُعدّ هذه الشراكة الرائدة مع “جروب إم” إنجازاً بارزاً على صعيد إستراتيجينا الطموحة للنمو. وسوف تلعب البنية التحتية المتقدّمة بمعايير عالمية في مدينة دبي الصناعية، بما في ذلك شبكة الطرق الواسعة لنقل القطع الكبيرة بفعاليّة عالية، دوراً محورياً في مسيرة نموّنا وتوسّعنا. ونؤكد من جديد تركيزنا على الابتكار، وبخاصةٍ ضمن القطاع المتنامي للطاقة النووية منخفضة الكربون، ومواصلة إسهامنا في دعم النمو الصناعي في ظلّ الالتزام بمسؤوليتنا تجاه البيئة من خلال هذه الشراكة البارزة”.

ويهدف تعاون شركة “فاب تك” مع شركة “جروب إم” إلى تلبية الطلب المتنامي على الحلول المطوّرة محلياً وتسريع وتيرة تنفيذ عمليات الدعم في الموقع. وفي إطار الاتفاقية الموقعة بين الشركتين، سوف تبادر شركة “فاب تك” إلى تطوير وتجديد مرافقها الصناعية الحالية التي تبلغ مساحتها 2.1 مليون قدم مربّع في مدينة دبي الصناعية، وذلك تأكيداً على التزامها الراسخ بالاستدامة والابتكار.

ونيابةً عن مدينة دبي الصناعية، أكد سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي، أهمية تعزيز القدرات الوطنية وتنمية المعرفة في إنشاء قطاع صناعي مزدهر ومستدام. وقال: “يتميّز مجتمعنا الصناعي الرائد بمقوماته وإمكاناته التي تتيح دعم المبتكرين والتحفيز على التعاون وإرساء الشراكات المثمرة، على غرار هذه الشراكة الرائدة بين “فاب تك” و”جروب إم”. ومن خلال تمكين مثل هذه التحالفات الإستراتيجية، تواصل مدينة دبي الصناعية دورها المحوري في تحقيق مستهدفات إستراتيجية “مشروع 300 مليار” ومبادرة “اصنع في الإمارات” وإستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وأجندة دبي الاقتصادية D33، مما يرسّخ مكانة دبي ودولة الإمارات كمركز عالمي رائد في قطاع الطاقة النظيفة”.

وتعوّل هذه الاتفاقية على العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط بين دولة الإمارات وفرنسا، حيث سجّل التبادل التجاري الثنائي بين البلدين نمواً بنسبة 16.8% في عام 2022 ليصل إلى 29.4 مليار درهم إماراتي. وقد سلّطت نخبة من كبار المسؤولين في البلدين، على هامش الحوار الإستراتيجي الإماراتي الفرنسي السادس عشر الذي عُقد في مايو 2024، الضوء على الشراكة المثمرة بين الدولتين وتعاونهما الثنائي الناجح في مجالات صناعية تشمل الطاقة المتجدّدة والطاقة النووية، فضلاً عن النظر في سُبُل فعّالة لتوسيع نطاق تعاونهما في مجالات مثل المباني الحديثة والمفاعلات النووية الصغيرة.

تأسّست شركة “فاب تك” للهندسة في عام 2010 في مدينة دبي الصناعية، لتلبية الطلب المتزايد على هندسة المعدات الصناعية الثقيلة ضمن قطاعات مثل الطاقة والمرافق والأغذية والمشروبات والمواد الكيميائية. ومن المتوقع أن يسهم تحالفها الإستراتيجي مع “جروب إم” في تسريع وتيرة نموّها، بعد تعاونها الناجح مع عدد من أبرز الشركاء في القطاع.

تضمّ مدينة دبي الصناعية أكثر من 1,100 عميل من أبرز الشركات العالمية والإقليمية الرائدة و350 مصنعاً دخل فعلياً حيّز التشغيل، بما في ذلك نخبة من الشركات في القطاع الصناعي على غرار “إيه بي مولر-ميرسك” و”باتشي” و”تمور البركة”. وتمتاز مدينة دبي الصناعية بموقعها الإستراتيجي بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي ومحطة شحن “قطارات الاتحاد” وتتصل بشبكة الطرق الإقليمية الرئيسة، علماً أنها تضمّ ست مناطق صناعية متخصّصة ضمن مختلف القطاعات للإسهام في دفع عجلة الاقتصاد الدائري.

تُعدّ مدينة دبي الصناعية من مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تضمّ مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإستديوهات ومدينة دبي للإنتاج ومجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية وحي دبي للتصميم ومجمّع دبي للعلوم.